أسرار التجارة الناجحة
التجارة Trade هي التبادل الطوعي للبضائع ، أو الخدمات ، أو كليهما معا. لكن كلمة Commerce تستخدم أكثر في الانكليزية للدلالة على التبادل بين كيانات أو دول و ليس أفراد .
المكان الذي يتم به تبادل البضائع يدعى تقليدياً السوق ثم أصبحت كلمة سوق تدل على مجمل المجال الذي يمكن للتاجر بيع بضاعته فيه فلم يعد محصوراً في مكان واحد و إنما يشمل كافة الخيارات المتاحة له للبيع . يتم التفاوض خلال البيع على سعر البضائع الذي يقدر قيمتها و يتم الدفع حالياً عن طريق وسائل للتبادل التجاري تدعى النقود ، بدلاً من الشكل التقليدي للبيع الذي كان عبارة عن مقايضة (بضاعة مقابل أخرى) .
تتركز التجارة على تبادل السلع أَو الخدمات ، وهنا التبادلات قد تـحدث بين طرفين (تجارة ثنائية) أَو بين أكثر من طرفين (تجارة متعددة الجوانب).
تم اختراع المال لتسهيل عملية التجارة و في العصر الحديث أدخلت بطاقات الائتمان و التجارة الإلكترونية لتسهيل تداول الأسهم التجارية و عمليات الشراء الفورية .
الإنسان مهما كانت طبيعة قدراته وتوجهاته السابقة فإن لديه قدرة ذهنية خارقة لا يمكن تخيلها ويستطيع أي شاب أن يمتص المعلومات والأسرار دون جهد وفي أي مرحلة عمريه ، متى ما عرف الطريقة المناسبة..
وإن أجدى الطرق لمواجهة وتعلم أسرار الثراء والتجارة هو من خلال الدخول في دورات تعليمية وتدريبية مكثفة لفهم واستيعاب التجارب المماثلة وبقراءة الكثير من الكتب والدراسات والإطلاع المكثف عندها سيصبح الفرد على درجة عالية من الرضا بقدراته والثقة التي تشجعه على خوض المغامرات والمنافسات التجارية والانطلاق في عالم الأعمال بكفاءة وعلم وثقة واحترافية
وفي العصر الحاضر يتميز عالم المال والتجارة بالتقنية العالمية العالية ، وتزداد المعلومات وتصب في كل الاتجاهات والتخصصات بسرعة غير مسبوقة حيث يتدفق يومياً طوفان هائل من الموضوعات والأفكار والتخصصات الجديدة وذلك عن طريق وسائل المعلومات المنتشرة مثل الكتب والصحف والمجلات المتخصصة والتقارير وعبر شبكة الانترنت العالمية فأصبح لا يوجد هناك حدود للمعلومات والمعرفة في شتى مجالات المال والأعمال ومن أجل مواكبة هذا التطور والمعلومات الهائل الذي وصلت إليه الحياة في عصرنا الحاضر فانه لابد من تقنية التدريب وضرورة تسلح الشباب بشتى أصناف المعرفة و المعلومات.
وبالتأكيد فان قدرات الشباب ومهارتهم سوف تتطور وتتقدم وتتغير مع التدريب المتقن والخاص بأعمالهم والمهارات الإدارية والتسويقية والتخطيطية والمحاسبية والقانونية التي سيحتاج إليها عند بداية تنفيذه لمشروعاته والتعرف على أنسب وأفضل طرق تقديمها ومتابعتها والإشراف عليها بنجاح تام وهذا التدريب المتخصص سيفيد بلا شك في دفع مستوى التفكير الاستراتيجي لدى الشخص ، بحيث يستطيع مواكبة التطورات وانتهاز الفرص وتغيير وإعادة جدولة أولوياته واهتماماته وتحديد أهدافه الشخصية .
وأساس البداية الناجحة دائماً هو الاستعداد الجيد حيث أن ذلك من أهم الخطوات التي يجب توفرها لدى الشباب عند بداية دخولهم في مجال الأعمال الحرة حيث أن تعلم أي مهنة وأي تخصص تجاري معين يتطلب وضع هدف محدد وواضح وأن يكون هذا الشخص واثق من الحصول عليه ومستعداً لتحقيقه وباذلاً لجميع التضحيات للوصول إلى أهدافه فيجب العمل بكامل قدراته ويجهد نفسه للوصول إلى النتائج التي يرغبها.
كذلك من أسرار البداية الناجحة هو معرفة بعض المهارات الهامة لنجاح مشاريعه سواء في التنفيذ أو أثناء وضع الخطط وفي التسويق وفي المحاسبة وبعضها مهارات بسيطة يمكن للشباب أن يتعلمها بقراءة كتاب أو تقرير ، ولكن هناك مهارات وأسرار خاصة بقطاع التجارة والأعمال لا يمكن استيعابها وفهمها بمجرد قراءة كتاب بل لابد من الالتحاق ببرامج ودورات تدريبية مكثفة ولابد من التعلم المستمر لدى مدربين محترفين وكفاءة ليساعدونهم على فهم نظريات الأعمال الجديدة وينصحونهم ويوجهونهم لكيفية الوصول إلى الأهداف العلمية بدقة وبأسرع الطرق وأقلها تكلفة وأكثرها ربحية وعائد.
هناك بعض الشباب قد يعارضون الالتحاق بالدورات التدريبية باعتبارها مضيعة للوقت وإهداراً للجهود وتلك النظرة مهما كانت درجة الاعتقاد بها فإنها للأسف قاصرة وخاطئة لأن الإنسان معروف بطبعه أنه عدو ما يجهل وأنهم بمجرد التحاقهم بمثل هذه الدورات والبرامج الخاصة بتلك الأعمال التجارية سوف يكتشفون أسراراً وحقائق كانت غائبة عن أذهانهم وعن تصوراتهم كما يعرفون مدى الفوائد التي سوف تعود عليهم بعد انتهاء تلك الدورات واعتمادهم على أولئك المتدربين الذين يشرحون لهم كيفية تطبيق تلك المهارات في أعمالهم وطرق الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية الرائدة.
ومن هنا لا بد أن يستوعب الشباب من أنه للحصول على تأهيل سريع لدخول واقتحام مجالات العمل الحر بجرأة واقتدار فانه بذلك سيعرض بعمق في أسرار تلك الفرص والأفكار وسيحقق فوائد عظيمة لنفسه ولمجتمعه من تأسيس وتنفيذ تلك الأفكار والمشاريع والإبداع المتجدد فيها وفكرة الدورات التدريبية المكثفة للشباب للتعرف على أسرار افتتاح المشاريع الناجحة وطرق وسائل تحقق الأرباح نشأت أولاً في أوروبا وأمريكا وكندا ففي هذه المجتمعات المتقدمة حيث تكثر التجمعات السكانية وازدادت معدلات البطالة لدى شبابهم مما دعاهم إلى إنشاء مراكز استشارت خاصة بالمشروعات الصغيرة وإنشاء حضانات أعمال ليتدرب فيها الشباب على كيفية دخول الأعمال الحرة وكيفية إنشاء إدارة مشاريع تجارية مربحة تغنيهم عن الوظائف وتجعلهم رجال أعمال ناجحين.
_________________________