إن الله سبحانه وتعالى قد أودع في الإنسان فطرة تشده إلى خالقه، تنتشله من أوحاله، تحميه من كل الأعاصير، قال تعالى: (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) [الروم:30] ولكن متى أهملت هذه الفطرة علاها الصدأ، وغطاها التراب، والنفس كمعدن الذهب إن بحثت عنه بين أعماق التراب ستجده، ولكن تعاهده بالصقل والتنظيف،وأزح عنه ركام التراب، وما نعيشه نحن الفتيات هو غياب الفطرة –إلا من رحم ربي- لا أنكر أنها موجودة لكننا غيبناها وأصبحت منسيّة، ولو فكرنا قليلاً لوجدنا أن الفتيات أصناف.
أصناف الفتيات:
•فصنف كما قال تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة) [الفجر:27] هذه النفس كما قال ابن كثير: "هي الساكنة الثابتة الدائرة مع الحق"(1) .. ولا يخفى على أحد سيما هذه الفتاة المطمئنة فهي مفخرة لدينها وبلدها تجدينها في كل ميدان مشاركة وأمام الأعاصير ثابته، على الطاعة مستمرة، وعلى نهج الإسلام مستقيمه، تنال التقدير والاحترام من الجميع، حتى العاصية تهابها وإن لم تنقاد لها.
•أما الصنف الثاني من الفتيات هي من تعدت تلك الخطوة قليلاً قليلاً وبعدت، ولكن هناك من خلف الستار فطرة تشدها كلما بعدت، إنها النفس اللوامة، قال تعالى: (ولا أقسم بالنفس اللوامة) [القيامة:2] ومعنى النفس اللوامة النفس التي تلوم صاحبها على تقصيره أو تلوم جميع النفوس على تقصيرها. قال الحسين: هي والله نفس المؤمن، لا يرى المؤمن إلا يلوم نفسه ما أردت بكذا وما أردت بكذا، والفاجر لا يعاتب نفسه.
قال مجاهد: هي التي تلوم على ما فات وتندم، فتلوم نفسها على الشر لم تعمله؟ وعلى الخير لم لا تستكثر منه"(2) .. هذه النفس اللوامة نفس فتاة حائرة تقاوم المد و الجزر، تحاول أن ترتاح، تبحر بسفينة تسوقها وتدير دفتها نحو مرسى تريد أن ترسو عليه، وشاطئ تقف أمامه.
تتذكر الماضي و زلاته، فتزداد هموماً وحسراتها حتى يلفها اليأس و القنوط بردائه، تجري وتجري لتهرب من عالمها، ولكن تلاحقها فطرتها وتدعوها إلى ذلك العالم الرباني الحي السعيد، ولكن يشدها الضياع والسهر والخوف، وترهبها الفتن،خطواتها بطيئة نحو الخير كخطوات السلحفاة، تجدينها سهلة لينة تعترف بأن ما تراه في بعض الأحيان لا يوافق ديناً ولا عرفاً ولا تقاليد بلد، تستمع ان لم يكن دائماً إلى من يقول لها: لا تتشددي في الدين، وتمهلي،ولا تعجلي ريثما تكبري وتبلغي سناً يتجواز عنفوان الشباب، تتقبل كل ما يفد من المجتمعات الأخرى،وتغيب عنها مقاصد البدايات في كل ما يفد إليها.
•وأما الصنف الأخير فهي نفس الفتاة الأمَّارة بالسوء، قال تعالى: (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي) [يوسف:53]. والمعنى: أن النفس البشرية غير المحصنه بالإيمان، لكثيرة الأمر بعمل السوء لما فيها من دواعي الشهوات النفسية، ولما ركّب فيها من قابلية الشر لتحصيل اللذات ، ولما يوسوس الشيطان فيها، ويزينه لها من النزغات (3) .. فهذه الفتاة كثيراً ما ترينها أبعد بكثير من تلك اللائمة لنفسها، فهي حائرة في عالمها، غريبة في أهلها،لو قلبت صفحات عمرها لما وجدت ما سيسرها، مشاعرها وأحاسيسها مبعثرة، إن بحثت عنها وجدتها على قارعة فتاة ضائعة " والطيور على أشكالها تقع "، تشاركها في اهتماماتها التافهه، تنظر لكل من يقدم لها نصيحة نظرة احتقار يلفها الإصغار، بحجة أن الجميع يقيد حريتها ويمنعها من التجوال و النظر، تنظر إلى العالم الغربي أنه النموذج الأمثل، عالم متفتح متحضر راقي، تنظر إلى مجتمعها نظرة النقص على اعتبار أنه لا يجري وراء الأحداث و المتغيرات، تريد أن تنبذ كل التقاليد و العادات لا تساير النظرات الغربية، لا تبالي بما بقي لها من حياء، جميلة في مظهرها ملفته الانتباه في شكلها، غطت ذلك الوجة وتلك البشرة الناعمة التي خلقها الله على أجمل صورة بأصباغ ومساحيق خارجة عن المألوف، أطالت الأظافر،وحفت الحواجب،وكشفت عن ساقيها، وتركت لنسمات الهواء الحق بأن تعبث بتلك القطع القماشية الملفوفة على جسمها، جل اهتمامها تنحصر غالباً في ترقب أحدث ما نزل في الأسواق للمغني الفلاني وغيره، وفي الأزياء، وأحدث الموضات بشكل مبالغ فيه، ولكن! ولكن ماذا؟ هل يا ترى كل ذلك أخفى ما في داخلها من حيرة وضياع ورغبة جامحة في البكاء ؟ لا إنها تضحك ولكن ضحكات من يرد السعادة ولا يجدها (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى) [طه:124].
المشاكل التي تمر بها الفتيات:
ولأن من ترك الطريق الحق لابد له أن يزل، ولابد من أن يسبب له ذلك الزلل الكثير من المشاكل التي لا حصر لها. وقد تقدمت بمجموعة من الأسئلة كان منها:
1.ما أهم المشاكل التي تعاني منها الفتيات؟ ما أهم المشاكل التي سببها الإنفتاح على العالم الغربي؟
و كانت الأجوبة كالتالي:
• التخلي عن الأخلاق والدين، الفراغ، عدم إهتمام الوالدين،التقليد الأعمى،عدم وجود الجليس الصالح،تفشي الجهل،الغيبة،مشاهدة المسلسلات،تأثير القنوات الفضائية،عدم الإهتمام بالدراسة،الإعجاب بين الفتيات، المعاكسات،الذهاب إلى الأسواق، حب التملك.
2. كذلك سؤال آخر: ما أسباب انحراف الفتيات وضياعهن؟
و كانت الأجوبة كالتالي:
• ضعف الوازع الديني، التسكع في الأسواق بدون محرم، حب التقليد وتقليد الغرب، ومطابقة ما يشاهدونه على الدش،يريدون أن يطبقونه على أرض الواقع، الدلال الزائد من الأهل، انشغال الأب في العمل، الإعجاب. هكذا كانت إجابات الأخوات على الأسئلة المذكورة، ولا يخفى على أحد أن كل هذا ينتج عنه أشياء لم يعتد عليها لا الفرد ولا المجتمع.
والنتيجة:
• ضياع الفكر الروحي: "الذي جعل الأمة الإسلامية – لأول مرة في تاريخه – تنظر إلى الجاهلية على أنها أفضل منها، وتنظر إلى الإسلام على أنه رجعية وتخلف ينبغي الإنسلاخ منه واتباع الجاهلية" (4) .
• اعتقاد أن الدين فيه تقييد للحريات وكبت للطاقات: نتيجة التأثر بكل ما تشاهده الفتيات وبالذات ما يعرض على "الدش"، فتستمعين من بعضهن تطالب بحريتها،تطالب بمساواتها بالرجل، بعيداً عن تلك التقاليد البالية – كما تقول - ، تحارب تعدد الزوجات وتدلي بدلوها، وكأن لها الحق في التحليل أو التحريم، وما هذه المعتقدات إلا نتاج تحديات أجنبية وإعلامية تستهدف المرأة المسلمة. إن الدين يعترف بالغرائز الفطرية وبحاجات الإنسان، ولكنة لا يترك "الحبل على الغارب" كما يقولون، إنه يهذبها ويصلحها، وإلا فما الفرق بين الإنسان و الحيوان؟ إن الدين الإسلامي دين الوسطيه فلا إفراط ولا تفريط، "ففي الإنسان ميل إلى هذه الشهوات وهو جزء من تكوينه الأصيل لا حاجة إلى إنكاره ولا استنكاره في ذاته. فهو ضروري للحياة البشرية كي تنمو وتطرد ولك الواقع يشهد بأن في فطرة الإنسان جانباً آخر يوازن ذلك الميل، ويحرص الإنسان أن يستغرق في ذلك الجانب وحده، هذا الجانب هو جانب الإستعداد للتسامي، والإستعداد لضبط النفس، ووقفها عن الحد السليم من مزاولة هذه الشهوات، مع التطلع المستمر إلى ترقية الحياة وربط القلب البشري بالملأ الأعلى والدار الآخرة ورضوان الله".(5) .
• التقليد الأعمى : في الملابس وقصات الشعر واتباع الموضة في كل ما يجد ويعرض، سواء ما تراه على شاشات التلفزيون أو في الأوساط الإجتماعية كالحفلات و الأعراس أو في المدرسة، ويغيب عنها في تقليدها طريقة العرض المتدرجة التي تقنع الفتاة حتى يصبح شيئا مألوفاً وغير مستغرب، وهذا حاصل في الملابس التي تبرز النحور و الصدور و . . . "كثير من الناس تغيب عنهم مقاصد البدايات، كما تغيب عنهم معرفة مصادرها، كما في تجديد: (الأزياء) الموضة الفاضحة، الهابطة فإنها من لدن.. اللائي خسرن أعراضهن فأخذن يعرضن أنفسهن بأزياء متجددة، هي في غاية العري و السفالة، ولو علموا مصدرها المتعفن لتباعد عنها الذين فيهم بقية من حياء" (6) .
• إحساس الفتاة بالدونية و النقص: وهذا ناتج الانفتاح على العالم الغربي و الاطلاع على مدى تقدمه في شتى المناحي و الأمور، ثم تعقد مقارنة بين ذلك العالم والعالم الإسلامي مما سبب حبهم و موالاتهم في بعض الأحيان و الدفاع عنهم عند أي هجوم أو أي انتقاد يقدم، وقد غاب عن فكرها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ همّ قومٌ أن يبسطوا إليكم أيديكم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) [المائدة:11] هذا الحب وهذه الموالاة سببت ذلك الدفاع عن الذي سمعناه الأميرة (ديانا) وغيرها، كذلك الإحساس بالنقص سبب للفتيات شعوراً بأنهن لا يملكن عقولاً كعقول أولئك الغربيين، وأنهن لا زلن يزحفن في طريق التقدم، وأن العلم لم يعرفة إلا أولئك. إن هذه الأحاسيس و المشاعر هي التي سببت لنا الضعف وهجوم الأعداء علينا، ورمينا بتهم الإسلام و المسلمون بريئون منها، هي التي سببت سكوت العالم وبالذات المسلمين أمام ما يجري لإخواننا في شتى بقاع الأرض، ومن أراد الشاهد فلينظر إلى صور الهوان و التعذيب الذي لاقوه في فلسطين وغيرها، ولينظر إلى أي مدى وصل التنازل عن أراض هي ملك للمسلمين. إن الإنسان إذا كان يعتقد أنه لا يملك عقلاً أو إرادة كإرادة الآخرين فإنه لن يحرز أي تقدم ولن ينتج أي إنتاج وسيظل ضعيفاً أمام الآخرين، " نحن لدينا العقولة المبدعة، ونملك رأس المال، والموارد متاحة، كل عناصر الإنتاج متوفرة بحمد الله، ولكن السر يكمن في الإرادة: إرادة التقدم.. إرادة التنفيذ..إرادة التنافس..إرادة الرحمة.. والإرادة مسألة نفسيه ترجع إلى الإنسان" (7) .
• انعدام التقدير و الإحترام وسوء التكيف مع المجتمع: نتيجة الإحساس بإهمال الوالدين، أو الشعور بجهلهما نتيجة عدم مسايرتهما لكل ما يوجد في العصر الحديث، أو مسايرة الوالدين للفتاة في كل شيء وتقديم الدلال الزائد لها، وهذا يسبب أخطاراً كثيرة منها: أن ما تستطيع الحصول عليه من الوالدين قد لا تستطيع الحصول عليه مع الآخرين "أما الإسراف فله خطره أيضاً، حيث يؤدي بالفرد إلى الغرور وإلى تكوين صورة غير صادقة عن نفسه، وقد يصاب بخيبة أمل شديدة عندما ينكشف له ما في الصورة من تمويه وتزييف"(
.
أما إهمال الوالدين فيسبب ضياع الفتاة وانحرافها في صورة معاكسات هاتفيه أو الدخول مع جماعات منحرفة أو البحث عن حاجاتها النفسية المفقودة خارج المنزل،وهذه غالباً تتمثل في صورة الإعجاب بفتاة أو بمعلمة و التعلق بها، حتى تصل إلى صورة غير مرغوب بها من كثرة التفكير بهذه الفتاة و الحديث الزائد عنها و الغيرة، وكما قالت الأخوات في الإجابات إلى درجة حب تملكها.
• انتشار الأوهام و الخوف: وتصاب به الفتاة حينما "يقل العلم ويكثر الجهل ويتحكم الشيطان وتضعف الثقة بالله" (9) . بالإضافة إلى حصول الإكتئاب و الأرق الناتج عن الضعوطات النفسية،يقول الدكتور حسان: "إن القلق يسبب حوالي 50% من حالات الأرق وينتج معظمه عن مشاكل الحياة اليومية"(10) .
• الإفراط و التفريط في الأمور مثل: تأخير الصلاة، إهمال تربية الأبناء نتيجة اعتيادها على هذا الإهمال من والديها، عقوق الوالدين،قطع صلة الرحم، عدم التأثر بواقع المسلمين ومآسيهم وآلامهم، التساهل في المنكرات، تأخير الأعمال نتيجة الإهمال.
كيف يمكن للفتاة أن تتجاوز عن هذه المشاكل؟
• فتشي عن نفسك وانظري هل هي طالبة حق أو بهتان، وإذا ما توصلت إلى ذلك فلا تنسي بعد ذلك تحديد الهدف المرجو منك.
• لا تبحثي عن السعادة خارج إطار رضى الله.
•اعلمي" أن القلب في أصل الوضع سليم من كل آفه، و الحواس الخمس توصل إليه الأخبار فترقم في صفحته، فينبغي أن تستوثق من سد الطرق التي يخشى عليه منها الفتن، فإنه إذا اشتغل بشيء منها أعرض عما خلق له من التعظيم للخالق و الفكر في المصالح ورب فتنة علق بها شباكها، فكانت سببا في هلاكه"(11) .
• اجتازي مرحلة الضياع بشتى أنواعه، وابحثي عن مأوى يأوي إليه قلبك وخير مأوى التوبة و الرجوع و الإقرار بالخطأ، ولا تنسي أن تغسلي توبتك بدموع الضراعة و الالتجاء، فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
•إذا أصبت بالأرق فتذكري أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة فيقول: " من يدعوني فأستجيب له! ومن يسألني فأعطيه! ومن يستغفرني فأغفر له"(12) . تسلحي بالدعاء وسلي الله الثبات وكرري قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلي على دينك"(13) .
• حاربي كل دعوة سفور أو هجوم على الإسلام بالكلمة المقروءة و المسموعة شعراً كانت أو نثراً، ولتكن كلماتك عزة وثباتاً أمام الباطل.
• الله جميل يحب الجمال، فاهتمي بمظهرك، ولكن لا تجعليه شغلك الشاغل، ولا يكن سبباً في انصرافك عن أداء الواجبات كمساعدة والديك وغيره من الأمور المهمة.
• لا تقلدي إلا في الخير وفي حدود المقبول شرعاً و عرفاً، وابحثي عن صور التقليد الإيجيابية كالإبداع و الإبتكار في فن من الفنون المفيدة، والبحث عن أهم ما توصل إليه في مجال التكنولوجيا، وأخص بذلك الحاسب الآلي و الإنترنت وفي كل ما يساعد على رقي مجتمعك. حاولي التكيف مع المجتمع و الحصول على تقدير واحترام الآخرين بالكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة، وبالسؤال عن الغائبات من جماعتك،وهذا يقوي رابطتك بهن، وهذه حاجة نفسية لا يمكن تجاهلها على اعتبار أن الإنسان مدني بطبعه واجتماعي،وابحثي عن ما يلائمك في داخل جماعتك،ولا تنتظري من يكتشفك بل قدمي ما لديك وتذكري أن "الذين يوضعون في المكان الملائم، ويرتادون الأماكن المناسبة لهم وتبرز أسماؤهم في صفحة الإجتماعيات وينالون الابتسامة والاستحسان من الآباء و المدرسين إنما يتحقق لهم الاحترام و الرضا عن مكانتهم"(14) .
•المشاكل الأسرية في هذه الحياة كثيرة ولا يمكن للإنسان أن يتجاهلها، ولكنه يستطيع أن يتكيف معها بالحصول على رضى الوالدين قبل كل شيء، ثم بالحوار الإيجابي الهادئ و الصبر، وإذا صعب عليك الأمر فاستعيني بأحد أفراد العائلة ممن يرجع إليهم وإليهن لمحاولة حل مشاكل إهمال الوالدين، ومتى أشكل عليك شيء فقلوب طالبات وطلاب العلم من العلماء لك مفتوحة.
ثم إنه مهما ازدادت حدة المشاكل الأسرية فهذا لييس بمسوغ أو سبب يدعوك لزعزة ثقتك بنفسك، أو أن تلغي شخصيتك أمام الآخرين، كما يحدث في علاقات الفتيات ببعضهن البعض، وتذكري أن العالم يضج بالمشاكل المتفرعة، ثم لو سألت نفسك ماذا يمكن أن يحدث لو كانت هذه المشاكل أكبر مما هي عليه؟ ومتى ما عصفت بك مشكلة فتذكري أخواتك البوسنيات و الشيشانيات و الكشميريات و . . . وهذا بدوره يهون عليك المشكلة.
• اختاري الصحبة الصالحة و الجماعة التي تقطف ثمارها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالجماعة وإياكم و الفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الأثنين أبعد، ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" (15) .
هذا ونسأل الله عز وجل أن تكون هذه الكلمات مقبولة ومباركة، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، والحمدلله رب العالمين.
قلب ناصح مشفق
-------------------------
(1) " تفسير ابن كثير " 4/510
(2) " فتح القدير " للشوكاني (5/ 335)
(3) " الشباب في مواجهة التحديات "، د. عبد الله علوان ص(24).
(4) " رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر " محمد قطب ص (178)
(5) " في ظلال القرآن " سيد قطب (1/373) بتصرف
(6) " حراسة الفضيلة " بكر أبو زيد، ص (
بتصرف
(7) " مجلة البيان " العدد (152) ، ص (70)
(
" النمو " للدكتور محمد منصور و الدكتور فاروق عبد السلام ص (531) بتصرف.
(9) " أستاذ المرأة " محمد البيحاني ص (284)
(10) " النوم و الأرق والأحلام بين الطب و القرآن " الدكتور حسان باشا ص (96)
(11) " دفع الهوى " ، ابن الجوزي ، ص (56)
(12) " صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها" رقم الباب (24)، "باب الترغيب في الدعاء و الذكر في آخر الليل و الإجابة فيه"رقم الحديث (168) (1/521)
(13) " مسند الإمام أحمد " (3/257)
(14) " النمو " ص (530)
(15) " عارضة الأحوذي بشرح الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة" (9/