عشر صور . . التقطتها لكِ . . من هنا وهناك . .
من أرض الواقع . .
تأمليها . . أنظري فيها . . قلبيها . .
قبل أن تحكمي عليها . .
صورتها لكِ . .أنتِ . .
لم أتي بشيء من عندي . .
لأجل أن تحذري . . وتُحذري . .
وحتى لا تصرخي بأعلى صوتك
[ أنقذوني ]
وتذكري
أن الخطوة الأولى..
بمثابة الشرارة التي توقد النار . .
وقد قيل . .
[ السعيد من وعظ بغيره ]
فإلى الصور
حفظك الله من كل شر . .
[ الصورة الأولى ]
فتاة تخرج إلى السوق..أو إلى الحديقة..بكامل زينتها..
عطر فواح..ونقاب فاتن..وعباءة على الكتف..وتطريز في الأكمام..
ولسان حالها..من أفتنه هذه المرة..
حتى إذا أوذيت..ووقعت فريسة..
صرخت بأعلى صوتها..
أنقذوني..!!
[ الصورة الثانية ]
سمعت رنين هاتف البيت..فرفعت السماعة..وإذا بصوت رجل غريب..فتلعثمت..وأغلقت السماعة..
ولكن عاد الرنين مرة ثانية..فزين لها لشيطان..وهون الأمر..
فرفعت السماعة..فسمعت..وتكلمت..وبدأ ت العلاقة المحرمة..
حتى إذا أفاقت..ووجدت نفسها بين الذئاب..
صرخت بأعلى صوتها..
أنقذوني..!!
[ الصورة الثالثة ]
دخلت المحل لوحدها..وأخذت تتجول فيه..
وكأنها في بيتها..لا حياء يمنعها من كثرة الكلام مع البائع..
في وصف السلعة تارة..وفي محاولة أن يراعيها في السعر تارة أخرى..فقد أشغلت وفتنت..
حيث لم تكتفي بهذا..بل جعلت ترسل الضحكات..والكلمات المائعة..
وأغرت البائع..فزين الشيطان له..وعرض عليها رقمه الخاص..
وبدأت علاقة مشبوهة..عبر المكالمات الغرامية..
حتى إذا رأت أنها ضلت الطريق..
صرخت بأعلى صوتها..
أنقذوني..
[ الصورة الرابعة ]
يتصل رقم غريب على جوالها الخاص..فتحتار..
هل ترد..أو تخبر أهلها..
ولكن حب الاستطلاع..والثقة العمياء بالنفس..في مثل هذه المواقف المشبوهة..
قادها إلى الخطوة المجهولة..والمسارعة بالرد..
فإذا ذئب بشري..يعتذر عن خطأه في الاتصال..
مما جعلها تنهي المكالمة..
ولكن لم تكن النهاية..بل كانت البداية..
حيث تحول المسار إلى رسائل نصية من هذا الذئب..
بالإعجاب بصوتها تارة.. وبأسلوبها الرائع في إنهاء المكالمة تارة أخرى..
مما دعاها إلى الرد بالشكر له على شعوره الطيب..
وكأنها تعلن عن بداية لعلاقة محرمة..
حيث بدأ مسلسل الرسائل الغرامية والتي أوقدت النار..
وما هو إلا وقت يسير..حتى عادت العلاقة إلى الشرارة الأولى..
حيث المكالمات الهاتفية عبر الجوال..وتطورت العلاقة بينهما..
حتى إذا رأت الفتاة أنها وقعت في المصيدة..
تذكرة الشرارة الأولى..ولكن بعد فوات الأوان..
فصاحت بأعلى صوتها..
أنقذوني..
[ الصورة الخامسة ]
كانت في مكان عام..ولم تشعر إلا ورسالة بلوتوث تستأذن على جوالها..
فبدأ صراع في داخلها..لا..لا أريد استقبالها..فما يدرين لعلها تكون رسالة مشبوهة..فأتأثر بها..فأنا لا أعرف المرسل..
لكن..لماذا لا أستقبلها..فلعل فيها فائدة أو تسلية..فلماذا هذه الحكم المسبق..ولماذا هذه النظرة السوداء..
نعم سأستقبلها فالأمر لا يحتاج إلى هذا التردد والتشدد..
وما هي إلا لحظات..وإذا بالرسالة تستقر بالجوال..
فإذا هي عبارة عن مقطع فاضح مخل بالأدب..
فكانت بمثابة الشرارة التي أشعلت النار..
وقضت على كل معاني العفة..
ومن حينها أصبح الأمر عندها عادي..
وتوالت الرسائل المشبوهة..فصارت تحفظ وترسل وتستقبل..
فتغيرت حياتها بعد ذلك..وغرقت في مستنقع الرذيلة..
حتى إذا أفاقت وأبصرت ما حولها..
ورأت أنها تسير في طريق مظلم..
وأنها تفسد نفسها..وتفسد غيرها..
صرخت بأعلى صوتها..
أنقذوني..
[ الصورة السادسة ]
في الاجتماعات العائلية..لا حرج عندها في السلام على ابن عمها..
بسبب العادات..أو بسبب قربها إليه..
فتأخذ معه وتعطي..وتضحك وتمزح..وترسل وتستقبل..
كل هذا من خلال نقاب فاتن..بل لثام فاضح..وإظهار لزينتها أمامه..
فقد تعودت على ذلك منذ الصغر..وقد عرف الجميع أنها تحب فلان..وهو يحبها..حتى قالوا فلانه..لفلان..
ولكن الأمر تطور..ولم يتوقف على علاقة نشأت منذ الصغر..
فقد تطورت العلاقات..والتهبت المشاعر..ولم تتوقف على علاقة ظن من حولهم أنها علاقة بريئة..تنتهي بتفرقهما..
فقد حضر الشيطان..وزين وحسن..
حتى وقع الفأس بالرأس..ووقع ما لم يكن في حسبان الأهل..
وصرخت الفتاة بأعلى صوتها..
أنقذوني..
[ الصورة السابعة ]
بحكم جلوسها في الفصل بجانب إحدى الفتيات..نشأت علاقة صداقة معها..ورغم أن صديقتها..دائما تتكلم بكل ما يبعد عن الله..
من أغاني ما جنة ومشاهد فاضحة..ومواقع فاسدة..وتتحدث معها كذلك عن بعض مقاطع الجوال المشينة..
إلا أنها ضلت تصادقها..وتتقرب إليها..
حتى جاء ذلك اليوم المشئوم..فعرضت عليها أن يكون لها علاقة بأحد الشباب مثلها..
كانت صدمة لها..فلم تعرف مثل هذه الأشياء من قبل..إلا أن صديقة السوء أخذت تهون عليها الأمر..وتزين هذه الفعل..
فما كان منها إلا أن استجابت..
ثم بدأت العلاقات المحرمة..والمكالمات المشبوهة..
حتى إذا فات الوقت..وأفاقت بعد أن ضاع كل شيء..
صرخت بأعلى صوتها..
أنقذوني..
[ الصورة الثامنة ]
كانت لا تعرف صديقات السوء..ولا تعرف أي شيء فيه خدش لحيائها..فقد عاشت في بيت محافظ..وبين أبوين صالحين..
ولكن صديقتها في المدرسة كان لها الدور الرئيس في تعريفها بصديقات السوء..
حيث دعتها إلى حفلة في بيتها..ودعت بعض صديقاتها السيئات..فاجتمعت بهن..
واستمعت إلى أحاديثهن وقصصهن..
وبعض كلماتهن المخلة بالأدب..
وأكملت ذلك بمشاهدة بعض البرامج الفاضحة عبر القنوات الهابطة..فصارت هذه الحفلة بداية فساد لها..
حيث تغير حالها..وبدأت تحادثهن..وتفعل مثل أفعالهن..فتساهلت بالصلاة..وتعودت على مشاهدة القنوات..
ولم تعد تلك الفتاة الطيبة..ومضت الأيام..وحالها يزاد سوءا..
حتى حدث لها موقف غير مسار حياتها..
حيث دعتها بعض صديقات السوء إلى تكوين علاقة محرمة..مع بعض الشباب..
فترددت كثيرا..وبدأ صراع في داخلها..حيث زعزع هذا الموقف أركانها..فجلست تفكر في حالها..وتذكرت البداية..ومراقبة الله لها..
فعادت إلى رشدها..
بعد أن كادت تصرخ بأعلى صوتها..
أنقذوني..
[ الصورة التاسعة ]
كانت لا تعرف في الإنترنت إلا بعض المنتديات المفيدة..والمواقع الجميلة..فتخرج من النت وقد استفادت وأفادت..
ولكن منذ أن تعرفت على إحدى الفتيات السيئات..صارت تذهب إلى كل شيء في النت..بعد أن كانت لا تدخل إلا ما يفيد وينفع..
فأصبح لا هم لها إلا التسلية وقضاء الوقت بكل ما يلهي ويصد..
فتدخل هنا..وتبحث هناك..وتحادث كل مهب ودب..وتنظر وتستمع إلى كل شيء..
لا فرق عندها في التعامل مع أي أحد..
ذكرا كان أم أنثى..
همها كيف أقضي الوقت واستمتع بكل ما في النت..
لا تفكر في العواقب..ولا تحسب لكل خطوة تقدم عليها..
لا فرق عندها في دخول المواقع السيئة..أو المنتديات الفاسدة..
فقد أدمنت النت.. وصارت تتجول فيه..
حتى كونت صدقات مع بعض الشباب..وتعلقت بأحدهم..
حتى صارت لا تتحمل فقده..فقد تواصلت معه عبر الرسائل الخاصة..وتعرفت عليه وتعرف عليها..
حتى طلب منها أن تخرج معه..فوافقت بعد إلحاح..
وحدث ما لم يكن في الحسبان..فخسرت نفسه..
وصرخت بعد فوات الأوان..
أنقذوني..
[ الصورة العاشرة ]
ركبت هي وصديقاتها في اللموزين..وطلبت أن يوصلها إلى السوق..وطوال الطريق لم تتوقف عن الحديث مع صديقتها..
فالسائق لا يعرف كلامهن..إذاً لا حرج من رفع الصوت بالكلام و الضحك والسوالف والحديث بالجوال..
بل لا مانع من نهر السائق..وألقى اللوم عليه في تأخره..
كل هذا من دون حياء..ولا خوف ولا مراقبة لله..
وحتى ذهبها للسوق..لم يكن لحاجة ضرورية..
فقط لقضاء الوقت في الأسواق..
وهذا يتكرر كثيرا..حيث لا يمنعها أحد من أن تركب في سيارة اللموزين..
فتختار من تشاء من صديقاتها..وتمض حيث شاءت..
حتى نصحتها إحدى الأخوات الصالحات..وبينت خطأ فعلها..وأن فيه خطورة عليها..
وأن عليها أن تترك الركوب مع السائق الأجنبي..قبل أن يحدث لها مكروه..
فتحاول الخلاص..ولكن بعد فوات الأوان..
فتصرخ بأعلى صوتها
أنقذوني
في الختام
جمعت ما جمعت وصورت ما صورت..
ِإنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وكل ما ذكرته هو من بعض الواقع المرير..
ولم أبالغ.. بل تركت وتركت..خشية أن أوصم بالتهويل.. والادعاء في أمور لم تحدث..
وهذه الصور موجودة في كل مكان وزمان..
ولكن قد تكثر في بعض الأمكنة والأزمنة وتقل في أمكنة وأزمنة أخرى..
أختي الكريمة
أرجو أن لا يكون مرورك بهذه الصور مرور الكرام بل تمعني فيها.. واحمد الله على حفظه لك وحدثي بها من ترينها من أخواتك فلعك تنقذين من تكون غارقة في بعض هذه الصور ولا تحقري شيء
أسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخرة
وأن يحفظك ونساء المسلمين من كل شر وسوء
[ همسة ]
احذري الخطوة الأولى في كل أمر مشبوه
فلا تقولي
أجرب..أطالع..أنظر..أستمع..أتأ كد..أنقل..
فكل صورة كان منشأها ذلك
واحذري
رفيقة السوء..
وعليك
بالرفقة الصالحة
والسلام خير ختام