منتديات ابو الحسن التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .شعبة علوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dj karima

dj karima


المساهمات : 3639
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
العمر : 36
الموقع : بلدية وادي الفضة ولاية الشلف

 15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .شعبة علوم Empty
مُساهمةموضوع: 15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .شعبة علوم    15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .شعبة علوم I_icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2016 12:27 pm



يعالج بالطريقة الجدلية .
واحد زائد إثنان تساوي ثلاثة هذه العملية نتيجتها لا يمكننا النقاش أو الجدل فيها وهذا راجع إلى طبيعة المادة الرياضية . التي تتميز بالدقة و اليقين و المعقولية . وإذا ذهبنا للسؤال عما قد يحدث إذا وضعنا الماء تحت درجة حرارية عالية. بالتأكيد ستكون إجابتنا أنه سيأخذ بالغليان و التبخر وهذه الإجابة ستكون نفسها لدى العام والخاص لدى الديني أو الملحد ، ولدى المجدد أو الكلاسيكي . لأنها نابعة عن موضوعية الملاحظة وعن التجارب العديدة التي أثبتت ذلك ولكن إذا سألنا أحدا عن أسباب انتشار الجريمة أو عن أسباب تفشي ظاهرة الإكتئاب أو القلق فستكون إجابة كل واحد مختلفة حتى مواقف أكبر الباحثين فيها فستكون متباعدة و إذا سألنا لماذا؟ سنقول أن هذا راجع إلى طبيعة الظواهر الإنسانية التي تتميز بالتداخل و التشابك و صعوبة التحلي بالموضوعية في دراستها و لكن هل تلك المميزات التي تتميز بها الظواهر الإنسانية تجعل هناك صعوبة في تطبيق المنهج التجريبي عليها ؟ أو بعبارة أخرى أدق: هل نستطيع أن نخضع الظواهر الإنسانية للمنهج التجريبي ؟ وبذلك تكون نتائجها ترقى بأن تكون علمية ؟ .
إن الدارس لأحد المواضيع في العلوم الإنسانية لا بد أن يلجأ للعديد من الجوانب العلمية الأخرى نظرا لتشابك الظواهر الإنسانية و تداخلها فإذا ما أراد الباحث مثلا تحليل ظاهرة الإنتحار فيتناول الجانب النفسي للشخص المنتحر لدراسة الدوافع النفسية التي أدت إلى إنتحاره ويلم بالجانب الإجتماعي له أيضا من حيث ظروف معيشته ويأتي إلى دراسة الظروف التاريخية و الإقتصادية التي تكون قد أثرت في ذلك الشخص كوجود حرب مثلا أو أزمة إقتصادية فنلاحظ إرتباط كل هذه الفروع العلمية من علم النفس و الإجتماع و الإقتصاد و التاريخ من أجل دراسة ظاهرة إنسانية واحدة .
ونلاحظ أيضا أن الظواهر الإنسانية المدروسة غير مستقلة عن ذات الباحث لها ، ومتغيرة بإستمرار حيث الشروط لا تبقى كما هي ودراستها معقدة و متشابكة يسودها الطابع التقسيمي و ملاحظتها تكون غير مباشرة وهذا ما جعل إمكانية تطبيق المنهج التجريبي فيها أمر صعب غير ممكن . فإذا ذهبنا للموضوعية كما يقول "بول فريس " ( أهمية الموضوعية أمر لا يمكن الفض منه ) فهي مثلا في الظواهر العلمية نجد العالم فيها يقف موقف حيادي تجاه الظاهرة التي يقوم بالبحث فيها فلا ذاتية ولا ميول لأن الظاهرة التي يريدوا دراستها هي ظاهرة منعزلة عن ذاته أما إذا نظرنا إلى الباحث في العلوم الإنسانية فسنجد رأيه الخاص لا يغيب و النظرة التقييمية لا بد منها .
و إذا نظرنا إلى طبيعة تقييمه نجده قائما حسب مبادئه وديانته وتقاليده و إديلوجيته و رأيه يقوم على تجربته الخاصة في حياته اليومية فظاهرة البخل مثلا قد يراها أحد ظاهرة شنعاء لا بد من القضاء عليها وهذا الحكم إذا ما درسنا أصحابه سنجد الأول طبعه بخيل أما الثاني فإنه كريم مما جعل تقييمهم منطلقا من ذاتية كل واحد ، أما الظاهرة أو الحادثة العلمية كتبخر الماء إذا ما وضعناه في درجة حرارية مرتفعة فهذه الظاهرة لا جدال في نتيجتها مهما كانت ذاتية الفرد.
أما إذا نظرنا إلى الملاحظة فإنها بلا شك من أهم ما يبني عليه المنهج التجريبي و تعد الملاحظة في العلوم الإنسانية شيء ليس بالأمر الهين لطبيعة الحادثة الإنسانية فهي غير مستقرة كالهيجان

مثلا فإنه ظاهرة نفسية لا تعرف الثبات ومتغير حسب المؤثر و هو ظاهرة تحدث في زمان معين لا مكان ومعنوية نفسية لا مادية وهذا ما يجعل نظرة العالم إليها غير واضحة ولا دقيقة .
أما بخصوص التجربة فهي أشد صعوبة للعوائق العديدة التي يتعرض لها الباحث في العلوم الإنسانية فعندما يريد المؤرخ أن يجرب نظرة سياسية له فهل يفجر حربا ليسجل بعض ملاحظاته بأن ذلك المجتمع سيصمد أم لا ؟ و كيف ستنعكس عليه تلك الحرب فهذا غير ممكن كما لا يمكن لنا أن نسجل حرية شخص من أجل أن ندرس سلوكه أو ندخله إلى المخبر كفأر تجارب لنجرب عليه فرضياتنا.
وبخصوص مبدأ السببية والحتمية في الظواهر الإنسانية . فمجال هذا المبدأ لا يدعو إلى الثقة كما هو الحال في الظواهر العلمية كإرتفاع درجة الحرارة في الحديد إلى إمتداده أو بوضع الماء يغلي سينتج عنه حتما تصاعد البخار فهي ظواهر ذات علة و معلول أما في العلوم الإنسانية فالإنسان متغير المزاج كثيرا فما رايته يكرهه اليوم لا يعني هذا بأنه سيكرهه غدا وما يحبه اليوم لا يمنع أن يكرهه غدا أو في المستقبل و الظروف التي تؤثر في فرد ما لا تؤثر بالضرورة في شخص آخر وهذا ما يجعل مبدأ السببية و الحتمية غير ممكن في الظواهر الإنسانية فالظواهر الإنسانية بشرية لا تشبه الأشياء إنها متصلة بحياة الإنسان وماهو متصل بها لا يمكن أن يخضع للبحث العلمي لأن الإنسان يملك حرية الإرادة في التعرف ولا تتحكم فيه مثل تلك الحتمية التي تحكم الظواهر المادية فالزوج مثلا في مستطاعه ألا يطلق زوجته بالرغم من حضور الأسباب المهيأة للطلاق لأنه كما رأينا يملك الحرية في الإختيار.
فالظاهرة الإنسانية ليست ظاهرة شبيهة بالظواهر الأخرى فهي تتميز بأنها ذاتية وقصدية وتوجهها جملة من القواعد والقيم و بأنها لا تثبت على حال لأنها مصدر إبتداع وحرية وهذه الخصائص تجعل الظاهرة الإنسانية متباينة عن الظواهر الطبيعية المادية لأنها متصلة ببيئة الإنسان وبأخلاقه وثقافته وبعواطفه ومبادئه ولا يمكن التنبؤ بها وهذا مايشكل أمام تطبيق مقياس التجربة (المنهج التجريبي) المعروف في العلوم الطبيعية لكن رغم ذلك فنحن نستطيع تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الإنسانية .
إن تشعب العوم الإنسانية و صعوبة دراستها و صعوبة تطبيق الموضوعية فيها على وجه الخصوص لا يمنع هذا من تطبيق المنهج التجريبي على ظواهرها فالإنسان يستطيع بعقله و إدراكه و إرادته لقيمة ما يقوم بدراسته أن يتجرد من الذاتية فيقوم بقطع عواطفه التي كثيرا ما تجرده من ميوله التي تقف عائقا ف كل بحوثه في مجال العلوم الإنسانية وكذلك الأحر بالنسبة للتجربة حيث إستعمل المقارنة التي لا تقل أهمية عن التجربة في العلوم الطبيعية و الفيزيائية...الخ ليستطيع أن يتأكد من نتيجة ما وصل إليها فبذلك نستبعد إمكانية خضوع الإنسانية للمنهج التجريبي نكون قد شككنا في جل النتائج التي وصلت إليها و حققنا العلوم الإنسانية وليس هذا فقط بل نكون قد نفينا الطابع العلمي لنتائجها.فما دام الباحث يدرس الظواهر الإنسانية من أجل مبدأ واحد هو كشف الحقائق ومعرفة عللها و أسبابها وتسخيرها لخدمته فبذلك تكون الموضوعية ممكنة بسبب إدراك الباحث بأن الموضوع الذي يدرسه سيرفع الستار على أبواب جديدة للمدركات و المعارف في حين يدرك أيضا أن إنصياعه للذاتية و الأهواء لا يحقق له ما يطمح إليه من تطوير مدركاته عن ذاته . ففي علم النفس بفضل ذلك خطى خطوات جبارة لاعتماده على الموضوعية و استعماله ما يضمن له ذلك كإستعمال العمليات القياسية و الإحصائية...الخ وكما أن الدراسات الاجتماعية أيضا تقبل الدراسة الموضوعية بفضل المناهج المبتكرة و الوسائل الجديدة و المتطورة كإستعمال الاستثمارات أما الملاحظة فهي أيضا ممكنة فكما العالم في العلوم الطبيعية و التجريبية يمكنه أن يلاحظ الظاهرة العلمية ويتتبعها بدقة ليعطيها التفسير اللائق فإن الباحث في الظواهر الإنسانية قادر أيضا على ذلك. فلمؤرخ يمكنه أن يلاحظ الآثار المتبقية من قصور و مباني أو أواني فخارية أو وسائل صناعية أو حصوله على وثائق تاريخية فهذه السبل تهديه إلى معرفة الحقيقة عن طريق تتبعها و تحليلها و دراستها كما تحتويه من مادة علمية قابلة للملاحظة وهذا نفسه ينطبق في علم النفس حيث بإمكان الباحث من خلال التغييرات الفيسيلوجية أن يدرس ظاهرة الإنفعال ومن المظاهر المختلفة لسلوكيات الفرد يستطيع أن يدرس شخصيته و طبيعة تصرفاته .
أما بخصوص التجربة فإن المقارنة تلعب دورا في ميدان الحوادث الإنسانية لا يقل أهمية عن دور التجربة في العلوم الفيزيائية و البيولوجية و نفهم من هذا أنه يكفي أن نقارن ظاهرة بأخرى و سلوك بآخر للحصول على النتيجة بدون أن نخضع الإنسان على التجارب التي قد تسيء إلى إنسانيته فيكفي بقدر من الذكاء أن نحصل على نتائج مهمة عن طريق المقارنة كمقارنة البدائية الحالية في الشعوب المتحضرة لمعرفة قيمة الدولة كإطار سياسي و منظم ومحقق لمختلف صور الإنتظام أو معارف المدارس المختلطة مع الدارس الغير مختلطة لمعرفة تأثير و أهمية عزل الجنسين عن بعضهما البعض في أقسام الدراسة.
و إذا تكلمنا عن مبدأالسببية والحتمية فإن الفعل الإنساني فعل هادف يسعى إلى تحقيق غرض ما وفهمه يأتي عن طريق فهم أهدافه ومراميه بالدرجة الأولى وعلى هذا النحو يمكن معرفة طبيعة الحوادث والظواهر الإنسانية عن طريق دلالتها الغائية وبقدر ما

تعرفنا عن دلالتها الغائية أدركنا أسبابها وتوقعنا نتائجها و الحديث عن الحتمية أيضا ممكن في الظواهر الإنسانية حيث يستطيع عالم الإجتماع مثلا أن يحصي حوادث الإنتحار فإذا أحصى مئة حادثة و أمكنه أن يراقب الحالة التي رافقتها ( مرض ،غيرة ،طلاق،.... ) وكم كان نصيب كل حالة من التكرار بالنسبة لغيرها كان بإمكانه التوصل لقانون إحصائي يقول مثلا أن 90بالمئة من حوادث الإنتحار ترجع إلى الظروف الإجتماعية التي يعاني منها المنتحرون فإنطلاقا من هذه النتيجة فلو تحقق الأسباب نفسها عند أفراد آخرين ومجتمع آخر سوف تحقق نفس النتيجة وبذلك تحقق لنا تلك الأسباب حتميات ينبغي توقعها بنسبة عالية وأخذ سبل وقائية لازمة لدفعها ومنه نستطيع تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية ولكن رغم ذلك فالظاهرة الإنسانية ليست ظاهرة شبيهة بالظواهر التجريبية والطبيعية ...الخ لأنها متصلة ببيئة الإنسان وبأخلاقه و ثقافته و بعواطفه ومبادئه ولا يمكن التنبؤ بها وهذا ما يشكل عقبات أمام تطبيق مقياس التجربة المعروف في العلوم التجريبية ومنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية.
ما ذكرناه عن خصائص وصفات الظواهر الإنسانية من أنها ظواهر معنوية متغيرة لا تعرف الثبات و متداخلة مع بعضها البعض لا يمنعنا أن نقول فيم ذلك أنها استطاعت أن تقدم نتائج علمية مهمة كما أن الباحث فيها أستطاع في الكثير من بحوثه أن يتوج بالروح العلمية فبفضل وعيه وضميره العلمي إستطاع أن يمسك الظواهر الإنسانية ويفكك ألغازها كما يفكك العام خلايا وأنسجة الجلد ويعزلها كما يعزل العالم الكريات الحمراء عن البيضاء إلا أنه رغم ذلك كثيرا ما تحدث له زلات سببها الذاتية أو الميولات الإيديلوجية وهذا ما ذكرنا سابقا راجعا لصعوبة دراسة الظواهر الإنسانية .
إذن فالمشكل الأساسي هذا يتمظهر في طبيعة الموضوع المدروس لا في الدارس لذلك الموضوع .
إن دراسة الظواهر الإنسانية لمختلف جوانب النشاط الإنساني ووصولها لحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل جعلها تتحدى مختلف الأقاويل التي تقال عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .شعبة علوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القول إن:" أصل و أساس الحقيقة هو المنفعة " كيف يمكن لك تهذيب هذا الموقف ؟ شعبة علوم
»  11 _السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟ شعبة علوم
» _قيل " إن القلب مصدر الاستدلال " كيف يمكن لنا تفنيد هذه القضية ؟ شعبة علوم
» _لأطروحة : " العقل هو أساس المفاهيم الرياضية " كيف يمكن لك إثبات ذلك ؟ شعبة علوم
» الأطروحة * التجربة هي المقياس المعرفة الانسانية " كيف يمكن لك تفنيد وتكذيب هذه المقولة ؟ " شعبة علوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابو الحسن التعليمية :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: