منتديات ابو الحسن التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  11 _السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟ شعبة علوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dj karima

dj karima


المساهمات : 3639
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
العمر : 36
الموقع : بلدية وادي الفضة ولاية الشلف

 11 _السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟ شعبة علوم Empty
مُساهمةموضوع: 11 _السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟ شعبة علوم    11 _السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟ شعبة علوم I_icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2016 12:25 pm



يعالج بالطريقة الجدلية
- انه و مما لا شك فيه إن المنهج التجريبي الاستقرائي هو مجموعة الخطوات و المراحل التي يمر بها عقل العالم و المفكر للوصول إلى القانون العلمي و بالتالي الوصول إلى معرفة جديدة ومن المعروف إن المادة الحية تختلف عن المادة الجامدة من حيث الإرادة و طبيعة الموضوع الذي تدرسه كل مادة على حدى و إذا كان المنهج التجريبي الذي وضعه العلماء من اجل دراسة عالم الأشياء الجامدة واجه تطبيقه في عالم الاشياء الحية (نبات _حيوان _إنسان ) عوائق جمة و عقبات معتبرة فهل يمكن لنا تطبيق المنهج التجريبي على علوم المادة ؟ - يرى أصحاب النظرية الحديثة إن المادة الحية يمكن إخضاعها كغيرها من المواد إلى المنهج التجريبي و بالتالي فقيام علم البيولوجيا ليس أمرا مستحيلا ليس امرأ مستحيلا ففضول المعرفة و البحث لدى و العلماء و الباحثين كان علم البيولوجيا و تطوره وقد كان للتقدم في المنهج التجريبي و نضوجه و تطوره تقنيات العمل فيه الفضل الكبير في ذلك وقد هذا المنهج "كلود برنارد " الذي كان من الأوائل الذين جربوا على المادة الحية حيث اعتمد على طريقة التجريب في المادة الجامدة و تكييفها و تسخيرها في التجريب على المادة الحية مع المحافظة على طبيعته حيث يرى "كلود برنارد"إن المادة الحية لا يمكن معرفتها إلا في علاقاتها مع المادة الجامدة حيث يقول {لا يمكن معرفة خصائص المادة الحية إلا بعلاقتها خصائص المادة الجامدة } كما أعلن كذلك أن المادة الحية تخضع هي الأخرى لمبدأ الحتمية وكذا التفنيد التجريبي مع "باستور" لفكرة النشوء العضوي للجراثيم بفضل طريقتي التلازم في الحضور و التلازم في الغياب .حارب مرض الجمرة الخبيثة الذي

عانه منه الشياه و ذلك بان اخذ مجموعتين من الشياه ففصل المرض إلى إحداهما و طعم الأخرى بلقاح مضاد و أثمرت العملية إن المجموعة المطعمة قاومت المرض فعلا فلقد تطورت و تقدمت العلوم البيولوجية و ازدهرت تدريجيا بفضل منهج التجريب و عرف العلماء كيف يطورون وسائله و أساليبه ولم يعودوا يكتفون بالتشريح على الميت فقط بل اتسع مفهوم التجريب ليشمل أيضا التشريح على الحي فلم يغيب عنهم أن العضوية تعيش في وسطين وسط داخلي و وسط خارجي و كذلك ظهور ما يعرف بالاستنتاج و الوراثة و عملية زراعة الأعضاء (الكبد- الكلى-العين) والتي أدت إلى التقليل من الأمراض .
.لكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية لا يعني إطلاقا أنها و صلت إلى درجة الدقة التي عهدنا ها في الكيمياء و الفيزياء لان البنسلين مثلا الذي هو مضاد حيوي قد يتحول عند ذوي الحساسية إلى سم قاتل و كذلك فالتكنولوجيا تبقى عاجزة عن إيجاد الحلول و العلاج لبعض الأمراض المستعصية (السيدا-السكر –السرطان .....الخ)
.يرى أصحاب النظرية التقليدية انه لا يمكن بأي حال من الأحوال إخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي ما يجعلنا نستبعد فكرة قيام علم يهتم بالمادة الحية وعليه تبقى المادة الحية بعيدة عن متناول المعرفة العلمية الدقيقة التي تتحصل عليها جراء دراسة المادة الجامدة لا يمكن توقعها في مجال المادة الحية و يستدل أصحاب هذا الاعتقاد بان الملاحظة تتم بتقنية العزل وهذا ما يسمى بالعوائق المتعلقة بطبيعة الموضوع حيث إن المادة الحية تتداخل و تتشابك و تتكامل كل أعضائها مع بعضها إلى درجة التعقيد بحيث لا يمكن تحليلها على غرار المادة الجامدة و التجريب على القلب لا يكون إلا في إطار الكل لان عزل القلب عن الجسم يؤدي إلى موته بطبيعة الحال و في هذا الصدأ يقول "كيوميي" {إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها فهي لا تستطيع الحركة إلا بقدر ما تتحرك كلها معا ....) والعائق الثاني الذي يواجه تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية هو مشكلة تعميم النتائج التي يتحصل عليها عند تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية هو مشكلة تعميم النتائج التي يتحصل عليها عند تطبيق هذا المنهج وتوسيعها على جميع إفراد الجنس الواحد كالحيوان و الإنسان و هذا تعسف واضح لان الكائنات الحية عموما لا تكون هي مع أنواع أخرى و العقيه الثالثة التي تواجه العالم البيولوجي هي تصنيف الحوادث فظواهر المادة الحية ليست سهلة التصنيف كما هو لشان في ظواهر المادة الجامدة حيث يتيسر التميز بين ما هو فيزيائي مثلا و ما هو كيميائي وما هو فلكي وكذا التميز بين أصناف من الظواهر داخل كل زمرة مع مختلف تعريفها و تعود هذه الصعوبة إلى إن كل كائن حي ينطوي على خصوصيات ينفرد بها دون غيره و كذلك هناك عقبة أخرى تواجه عالم البيولوجيا تتمثل في مصداقية التجريب على جسم الإنسان أو الكائن الحي (نبات- حيوان ..) ومن المعلوم أن الكائن الحي لا يكون حتما هو .هو إلا محيطه الأصلي و يكفي أن ننقله إلى محيط اصطناعي حتى يتغير سلوكه و يضطرب "فهل يمكن دراسة استئصال الغدة النخامية دون إن نأخذ بعين الاعتبار مفعول المخدر على العضوية و نتائج الصدمة التي تتركها العملية الجراحية الضرورية ؟ هذا لكي ندرس الخلايا و الأنسجة و البكتريات لابد من قتلها و تثبيتها ثم تلوينها قبل ان توضح تحت المجهر و قتل الخلية و تخثيرها و تلوينها معناه حتما موتها و إفسادها و لقد و حد بعض العلماء و المفكرين في هذه العقبات مبررات لمعارضة تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية فأضافوا الى ذلك عقبة اخرى تتمثل في العفوية الحرة التي تتمتع بها الكائنات الحية و التي تخضع لقوانين خاصة وهذه العفوية تحول دون امكانية التجريب المنظم و الموجه كما ان تكرار التجربة الواحدة في العضو ذاته لا يعطي النتيجة ذاتها بالإضافة إلى ذلك هناك عائق أخير هو العائق الديني و الاخلاقي حيث ان رجال الدين و الاخلاق يهاجمون علم البيولوجيا و يمنعونه من تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية كما اكد بعض الفلاسفة على انه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم البولوجية امثال "ارسطو" الذي يرى ان الحياة ظاهرة طبيعية لا تقوم الا على ضوء التغير الغائي و اكد "غوبلو"ذلك في قوله "ان موضوع علم الحياة هو دراسة الغائية" و كما يرى ايضا البيولوجي المعاصر "جاك مورونو "ان الأنساق الحية تتميز عن باقي الظواهر الجامدة بكون الكائن الحي هو سوى نظرنا اليه ككل او على بعض اجزائه لان جسم الانسان مختلف عن الاجسام الغير حية (الجامدة ) انه جسم وظيفي و كذلك يؤكد الفيلسوف "لوكونت دوني " في قوله "لما طبقت الكيمياء و طرائقها في تحليل البروتينات و هي المركبات الاولى في المادة الحية قتلتها " أي انه لا يمكن التجريب على المادة الحية و لكن هذه الحجج و ان كانت صحيحة و منتقية و مقبولة الا ان تطور المعرفة و تطور التكنولوجيا قد تجاوزها مما فتح مجالات واسعة امام تطبيق المنهج التجريبي و بالتالي يمكن تطبيقه على علوم المادة الحية .
.قد برهن المنهج التجريبي على انه حقيقة المقياس الحقيقي لكل بحث يريد لنفسه ان يكون علميا أي موضوعيا تحترمه كل العقول البشرية و اذا كانت هناك عوائق في تطبيق المنهج التجريبي على علوم المادة الحية فذلك يقتضي فقط تطوير المنهج و اقتحام هذه العوائق التي تقف امام البحث و التطور العلمي بل انه بالاضافة الى ذلك يحتاج الى تهذيب مستمر مع تطور معرفتنا لخصائص الظواهر



المبحوثة و خاصة اذا تعلق الامر بالكائنات الحية و لعل استمرار هذا التذهيب الميداني هو الذي مكن العلماء من فتح فن جديد يعرف ب "اخلاقبات البيولوجيا " و هذا الفن يسعى الى تهذيب المنهج التجريبي .اذن فالمشكل الأساسي يتمظهر في ظبيعة الموضوع المدروس لا في الدارس لذلك الموضوع .
.حقيقة انه من باب الموضوعية و الصراحة الفكرية القول بان المادة الحية اخضاعها الى المنهج التجريبي لا خطا في ذلك لكن هناك حدود يقف عندها هذا المنهج عند تطبيقه في هذا المجال بالاضافة الى انه يحتاج الى تذهيب اذ تعلق الامر بالكائنات الحية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
11 _السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟ شعبة علوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .شعبة علوم
»  السؤال المشكل (الطريقة جدلية) : هل العادة دائما سلوك ناجح ؟
» بحث حول المنهج التجريبي السنة اولى حقوق
» أقوال الفلاسفة في المنهج التجريبي والحسي
» الموضوع الثالثة عشر :هل يمكن اخضاع المادةالحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابو الحسن التعليمية :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: