الفهرسة
مقدمة عامة حول الأئمة الأربعة.
الباب الأول: الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت
فروعه:
- التعريف به.
- تعلمه ونشأته.
- آثاره وانتشار مذهبه.
- مواقفه.
- وفاته.
الباب الثاني: الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه.
فروعه:
- التعريف به.
- شهادة أهل العلم فيه.
- آثاره وانتشار مذهبه.
الباب الثالث: الإمام الشافعي.
فروعه:
- التعريف به.
- مواقفه.
- أثره في خدمة الشريعة.
الباب الرابع: أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
فروعه:
- التعريف به.
- مواقفه.
- أثره في خدمة الشريعة.
الباب الخامس: عبد الله بن إباض.
فروعه:
- التعريف به.
- التعريف بالإمام جابر.
- مواقف الإمامين.
- نشأة المذهب الإباضي وانتشاره.
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة عامة حول الأئمة الأربعة.
01- جهود الأئمة الأربعة:
الأئمة الأربعة هم أئمة الفقهاء والأعلام وأئمة المذاهب الفقهية الاربعة التي شرقت وغربت واشتهرت بين الناس في الماضي والحاضر وهم: أبو حنيفة النعمان و مالك بن أنس و محمد بن ادريس الشافعي و احمد بن حمبل رضوان الله عليهم اجمعين .
وان ما بلغ هؤلاء الائمة ما بلغوا من منزلة ومكانة بما بذلوه من جهود عظيمة في خدمة الشريعة والفقه الاسلامي وبما خلفوه هم وامثالهم من تراث فقهي ضخم سيضل مفخرة كبيرة للاسلام والمسلمين واذا كات الائمة الاربعة قد تالقوا في العصر المذهبي لنمو الفقه وازدهارها فقد تقدمتهم جهود مختلفة بذلها عن طريق اعلام تكاثرت اسمائهم وتوالت خطواتهم منذ بزغت شمس الاشلام الى ان تسلم هؤلاء الائمة الاربعة وسابقيهم مواريث التشريع والاستنباط والفقه فقاموا على صيانتها وتنميتها ومضاعفة ثمراتها وبث خيراتها بين الناس .
02-مجهودات الصحابة قبلهم :
كان في المدينة عمر وعلي وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت زابي بن كعب وابوا موسى الاشعري وفي مكة عبد الله بن عباس وفي الكوفة عبد الله بن عتبة بن مسعود وفي مصر عبد الله بن عمر بن العاص. ولا شك ان هؤلاء الذين تفرقوا النجوم في الآفاق قد لاحظوا في استنباطهم وجهودهم الفقهية ظروف المكان والزمان والناس
03-جهود التابعين بعد الصحابة :
وكان لهؤلاء الصحابة الفقهاء تلاميذ تلقوا عنهم وزادوا فيما تلقوا وهؤلاء التلاميذ عرفناهم باسم " التابعين " وسموا بالتابعين لانهم تلوا الصحابة واتبعوا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنن اصحابه وساروا في الطريق الذي سلكه اسلافهم . وهؤلاء هم: الربيع بن مسبب وعبد الله بن عمرفي " المدينة" ويحي بن سعيد وربيعة بن عبد الرحمان وعطاء بن ابي رياح في "مكه" وابراهيم النخعي والشعبي في "الكوفة" والحسن البصري في "البصرة" وطاووس بن كيسان في "اليمن".
04- تالق نجم الائمة في القرنين الثاني و الثالث هجري:
وفي هذا العهد تالق الائمة الاربعة فكانوا كالبدور يحيط بهم هالات من النجوم والكواكب.
• الامام ابوا حنيفة بن ثابت:
- التعريف به : هو ابوا حنيفة النعمان بن ثابت من ابرز شخصيات الشريعة الاسلامية وائمتها الاربعة ولد سنة 80هـ
بمدينة الكوفة بالعراق من اسرة فارسية عرفت بالنبل والثراء والمحافظة على اصول الدين ومبادئه مما كان له طيب الاثر في نفس هذا الامام .
- نشأ في الكوفة وفيها ثقف ولما استكمل ثقافته الاولية تحول الى التجارة حيث اظهر قدرة فائقة في عمله دلت على حسن خلقه فاثرى بذلك ونال ربحا عظيما ولكنه سرعان ما ترك مهنة التجارة وتفرغ للعلم
- تعلمه وعلمه: أقبل على العلم في شغف واخلاص متنقلا بين مدارس الكوفة والبصرة وغيرها من بلاد العراق التي كانت تموج برجال الدين والعلم والفلسفة والآراء والمذاهب المختلفة وتزخر بالفقهاء والعلماء أنا ذاك. فطلب التخصص في العلوم اللغوية ثم تحول عنها الى دراسة علم الكلام حتى بلغ من ذلك مبلغا عظيما أكسبه قوة فب الحجج ومرادا على الاسلوب العقلي والفكري واخيرا انصرف الى العلوم الشرعية والتفقه في الدين ودراست الفقه حتى برز فيه واحاط به فغدا احد الائمة الربعة الذين نظموا الشريعة الاسلامية ودافعوا عن مذهب السنه مع ذلك استمر على الدرس والتحصيل يعلم ويتعلم جاعلا شعاره "لايزال الرجل عالما ما دام يطلب العلم, فان ظن انه علم فقد جهل "
- يتميز ابوا حنيفة بآرائه الحرة الجريئه لانه يعتمد على العقل ولذا عرف هو واتباعه باصحاب الراي.
• آثاره وانتشار مذهبه:
-يذكر المؤرخون ان لابى حنيفة كتبا كثيرة منها "كتاب العلم والتعلم" وكتاب الرد على القدرية وكتاب الفقه الاكبر وارائه كالعراق وتركيا والهند وافغانستان .
امافى القارة الافريقية فهو قليل الانتشار ولايوجدالا اقلية من اتباعهفى تونس والجزائر
مواقفه...-
يتميز ابو حنيفة بالمواقف الشريفة والمبادئ العظيمة والجراةفى الحق حتى اصابه منجراء ذلك البلاء العظيم اد تحكى لنا كتب التاريخ ان حاكم العراق فى عقد بنى امية طلب منابى حنيفة ان يلى القضاء فابى خشية التاثم فضربهمائة وعشرة اسواطفى كل يوم عشرة . لكنابا حنيفة اصر رغم العذاب والبلاء وقال قولته المشهورة"الضرب بالسياط فى الدنيا اهون من مقامعالحديد يوم القيامة"
وطلب الخليفة ابو جعفر المنصور من ابى حنيفة ان يلى القضاء فامتنع ايضا فقال له حاجب الخليفة " الا ترى امير المؤمنين يحلف" فقال له ابى حنيفة "امير المؤمنين على كفارة ايمانه اقدر منى على كفارة ايمانى"
ورفض منصب القضاء فادخل الحبس .
..
وفاته.
قد ذكرت لنا كتب المناقب كثيرا من اخلاق ابى حنيفة وماكان عليه من ورع وزهدوصلابة فى الحق الى ان لقى ربه سنة "150 ه" ودفن ببغدادفى مكان يعرف اليوم "الاعظمية" رحم اللهامامنا ورضى عنه وارضاه.