يقول أحدهم وأنا عائد يوماً إلى
بيتي رأيت قطة وأبنائها الثلاثة
والذين اعتدت أن أراهم كل يوم أمام بيتي ..
فوقفت على مشهد أثر في .. وكان الوقت صباحا حينها ..
حيث تسكن القطط فيه عادة وتنام فيه كما هو الحال فيما أراه منهم ومن مثيلاتهم ..
فوجدت الأم المسكينة قد نامت بجوار أبنائها .. وهم نائمون في حظنها ..
إلا واحدا .. فعل ما أثر في ذهني كثيرا ..
لما وضعت الأم رأسها على يدها وغفت .. من تعب ظاهر ..
قام أحد الأبناء والتف من خلف والدته .. ثم علا رأسها ..
ونظر لي .. إيذانا بدرس تربوي إيماني لا ينسى .. !!
ففتح فمه الصغير .. ولكم أن تتخيلوا المنظر وبدأ يمر بلسانه الرطب الصغير الوردي
على رأس أمه الأبيض .. برا بها ربما .. ربما وفاء للجميل .. ربما لأمر خاص به ..
يلعق رأس والدته .. يزيل عن رأسها الكبير .. الأذى بلسانه الصغير ..
ولا يزال فترة ليست قصيرة على هذه الحال
فعجبت أهكذا كان فعل الحيوان ؟ وقد استقذر فعل هذا الإنسان ؟!
حينما نقرأ عن رجل يرض رأس والدته بين حجرين !!
حتى فارقت الدنيا !
وحينما نسمع عن صفعة حارقة من يمين شلت
على خد أمه الرقيق .. !
أو سباب وشتائم ؟؟ وقذف في دار الإيواء ..
والبعض لا يفرق بين في الخطاب بين ابنه الصغير وبين والدته
فالتقريع واحد و لربما نصح والدته كما ينصح ابنته ..
فيرفع صوته ويزيد في حدة عباراته ..
هي رسالة في هذا اليوم ..
من ( حيوان أليف ) – لا يعقل من حياته – إلا بطنه وشهوته :
أو قل – بعبارة أجمل – نصيحة من غير العاقل إلى العاقل :
******************************
**************
بأن نعيد النظر في آبائنا وأمهاتنا .. يا من أدخلت عليهم الحزن ..
أدخل عليهم السرور .. والابتسامة ..
******************************
**************
قد يكون تصرف منك أو منك أختي تجاههما سببا في عدم صلاح حالك أو فساد أولادك أو كساد تجارتك ..
برهما سعادة .. ودعائهما فلاح .. وبشر كل من أسقط لهما دمعا بدموع لا تنضب ..
والله إني لأعرف من صفع والده صفعة فلما مات أبوه .. عاش في عناء ومرض حتى رق له الحجر والشجر فضلا عن البشر ..
من فقر وتعس وعقوق ..
الله وحده المستعان ..
قال الله تعالى: " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً "
وهذه وصية من حبيبك صلى الله عليه وسلم :- (( ففيهما فجاهد ))