*** ما يفعله المسلم يوم عيد الأضحى ***
هذه أهم أحكام وآداب شعيرة عيد الأضحى، ملخصة ومهذبة ومبسطة من "الرسالة" لابن أبي زيد القيرواني و"التلقين" للقاضي عبد الوهاب البغدادي المالكيين:
صلاة العيدين سنة واجبة، يخرج لها الإمام والناس وقت الضحى بعد ارتفاع الشمس ووقت حلّ النافلة، بقدر ما إذا وصل الإمام إلى المصلى حانت الصلاة.
وسنتها المصلى دون المسجد إلا في حالة العذر.
وليس في صلاة العيد أذان ولا إقامة، فيصلي بهم ركعتين يقرأ فيهما جهرا بأم القرآن وسورة الأعلى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وسورة الشمس: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، ونحوهما من السور كالليل والضحى...
ويكبر في الركعة الأولى سبعا قبل قراءة الفاتحة يدخل فيها تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية يكبر ست تكبيرات يدخل فيها تكبيرة القيام.
وفي كل ركعة سجدتان، ثم يتشهد ويسلم، ثم يرقى المنبر إن كان، فيخطب.
ويجلس في أول خطبته قبل قيامه، ويجلس في وسطها أيضا كما في صلاة الجمعة، ويُستحب للإمام التكبير أثناء الخطبة. ثم ينصرف إلى ذبح أضحيته.
ويستحب أن يرجع الإمام من طريق غير الطريق التي ذهب منها، والناس كذلك.
ومما يُستحب للإمام دون غيره أن يُخرج أضحيته إلى المصلى، فيذبحها فيها، ليعلم ذلك الناس فيذبحون بعده، والذبح بعده واجب، فإن تعذر إخراجها فلا حرج، وينتظر الناسُ ذبح الإمام ثم يذبحون بعده، والبعيد يتحرى ويقدر ذبح الإمام فيذبح بعده.
ولْيذكر الإمام الله في خروجه من بيته في عيد الفطر وعيد الأضحى جهرا حتى يأتي المصلى، والناس كذلك يفعلون مثل الإمام. فإذا دخل الإمام للصلاة قطعوا ذلك، ليستعدوا للصلاة.
ويكبرون بتكبير الإمام في خطبته، وينصتون له فيما سوى ذلك.
ويكبر المصلي أيام النحر الثلاث بعد كل الصلوات من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الصبح من اليوم الرابع منه، وهو آخر أيام منى، فيكبر إذا صلى الصبح ثم يقطع التكبير.
والتكبير دبر الصلوات صيغته: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر"، وإن جمع مع التكبير تهليلا وتحميدا فحسن جائز. فيقول إن شاء ذلك: "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد". وقد روي عن مالك هذا والأول، والكل واسع جائز.
والأيام المعلومات المذكورة في قوله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} أيام النحر الثلاثة. والأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} أيام منى، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر.
ويستحب في الفطر الأكل قبل الذهاب إلى المصلى، وفي الأضحى تأخيره إلى الرجوع من المصلي.
والغسل للعيدين حسن وليس بلازم، ويستحب فيهما الطيب والحسن من الثياب والأجمل.
والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.