الوجود في المدرسة يعني الاختلاط بعدد كبير من الأطفال في أماكن محدودة لفترات طويلة، وهنا تتبيّن مدى فاعلية جهاز المناعة لديهم وحتى العادات الصحية، لأن هذا الوجود يعني تحفيز انتقال الأمراض المعدية بكل سهولة، وهو ما سنحاول التفصيل فيه مع طبيبة الأطفال "وكال".
من أبرز الأمراض المعدية التي يتعرّض لها أطفال المدارس لدينا:
-1 أمراض الجهاز التنفسي :
وجود عدد من الأطفال داخل فصول أو حافلات نقل مغلقة أو غير جيّدة التهوية تزامنا وبداية فصل الربيع -المعروف بتقلباته الجوية- يُسهِّل انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق التنفس وأشهرها: البرد والأنفلونزا والنزلات المعوية والحصبة والغدة النكافية والتهاب اللوزتين أو الحلق والجدري المائي وأكثرها خطورة التهاب السحايا.
-2أمراض الجهاز الهضمي:
إنّ إهمال الأطفال لغسل أياديهم ونظافتها وراء انتقال هذه الأمراض وكذلك عدم وجود المستوى الملائم لنظافة الحمامات، وهذان السببان الرئيسان من أشهر أسباب انتقال أمراض الجهاز الهضمي، وأشهرها النزلات المعوية والإصابة بالديدان والطفيليات وكذلك الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي "أ".
-3 الأمراض الجلدية:
الأمراض الناتجة عن الإصابة بطفيليات أو بكتيريا وأشهرها على الإطلاق الإصابة بالقمل، الذي يمكن أن يسبب وباءً في أي مكان لسرعة انتشاره، كذلك الإصابة بفيروس الهيربس، الذي يهاجم الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، خاصة بوجود أي عدوى في الجهاز التنفسي.
-4أمراض العيون:
بعض الالتهابات البكتيرية التي تصيب العينين، تنتقل أيضا عن طريق تلامس الأيدي الملوّثة للطفل المريض مع الأطفال الآخرين الأصحاء.
وبعد هذه القائمة الطويلة من الأمراض ستحاول الأخصائية منحنا حلولا لحماية أطفالنا في المدارس:
*الاهتمام بتغذية الطفل وتزويد طعامه بالفيتامينات وخصوصا فيتامين "أ" و"ج".
*الحرص على حصول الطفل على عدد كافٍ من ساعات النوم للحفاظ على مستوى عالٍ من المناعة.
*الحرص على ملائمة ملابس الطفل للجو، بحيث لا تكون الملابس خفيفة أو ثقيلة زيادة عن اللزوم فالربيع شهر متوازن، ويمكنك أيضا تعليم طفلك خلع الجاكيت الخفيف خلال الفسحة أو في حصة التربية الرياضية.
*تعويد الطفل على العادات الصحية، مثل غسل الأيدي بعد اللعب وبعد دخول الحمام وبعد تناول الطعام.
*الحرص على نظافة الطفل الشخصية والاستحمام من مرّتين إلى ثلاثة أسبوعيا.
*متابعة براز الطفل وملابسه الداخلية لملاحظة أي علامات على وجود دم أو مخاط لمتابعة الإصابة بالديدان والطفيليات.
*منع الطفل من استعمال الأدوات الشخصية الخاصة بالأطفال الآخرين.
*أبقي طفلك في المنزل في حالة ارتفاع درجة حرارته أو ظهور أعراض الأنفلونزا أو الإسهال عليه، وتذكري دائما أنّ هذا هو واجب كل أم تجاه طفلها وحفاظها على صحة زملائه.