السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان هذا الشهر الفضيل، شهر الطاعة والعبادة، تستغلّه وسائل الإعلام وخاصّة التلفاز لإجتماع العائلة حول هذا الجهاز لمشاهدة البرامج والمسلسلات في تصوير حياة مأساويّة وقضايا إجتماعيّة أكثرها تبرز الفساد الأخلاقي الذي يعيشه التونسي.
وبالتالي يؤثّر هذا التصوير على الأطفال دون سنّ الخامسة الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة التمييز بين الواقع والخيال، حيث يبنون أفكارهم على الأحداث والأوصاف التي تتميّز بها الشخصيّات وهذا من شأنه التأثير سلبا على تربية الطفل، كما تؤثر مشاهد العنف اللفظي والجسدي ومظاهر الفساد من التدخين وشرب الخمر وغيره من المواد المُسكرة وظاهرة أطفال الشوارع والقتل بغير شفقة ولا رحمة على الطفل المراهق الذي يشاهد هذه الأحداث من زاوية واحدة دون تحليل ولا فهم المغزى الحقيقي من تلك المشاهد.
وبالتالي، هل أصبحت التلفزة التونسية سببا من أسباب الإنحراف والفساد الأخلاقي؟
وأين يكمن دور الأسرة إن كانت هي بنفسها مشجّعة على مشاهدة المسلسلات؟
وكيف يمكن إنقاذ أطفالنا من هذه الدوّامة الإعلاميّة؟