عندما أفتح باب النقاش إنما أعني به تبادل المعلومات التي تؤدي قطعاً لتطوير ثقافة المتناقشين. والمناقشة تتطلب عقولاً مفتوحة (نعم عقولاً مفتوحة) لتقبل معارف جديدة وتنمية خبرات في تنمية قدرة الانسان على ابتداع أطراف النقاش لمنهجية تتناسب مع مستوى الثقافات التي يتمتع بها أطراف النقاش ملتصقين بقضية النقاش دونما تشتيت ويتغلب المنهج الأقوى ترتيباً والأبدع عرضاً علي نقل الكلام بين الطرفين. والنقاش الحقيقي يؤدي -طالما العقول مفتوحة- إلى اتفاق المتناقشين حتماً.
وعلى الصورة الأخرى يتحول حوار المتعصبين إلى جدل بلا فائدة للمتحاورين لأن كل متحاور فقط يدافع عما هو متعصب له وعندما يقدم أحد المحاورين حجة داحضة فسترى المتعصب فإما أن:
1. يشوش على موضوع النقاش بموضوع آخر
2. أو يهمل الحجة الداحضة وكأنها لم تٌطرح
3. أو يهاجم الطرف الآخر أو يتهم نواياه
فالنقاش يجب أن يبقى فكرياً ووسيلة للتعلم واكتساب خبرات جديدة ويوصل لنتائج رائعة على كل المستويات.
وليس من الضروري أن ينتهي فرقاء الحوار إلى الانصهار في فريق واحد بل هو ليس مطلوباً بالأصل.