حزن بلا سبب وشعور بالتعب.. ما الحل؟!

البعض منا يشعر بانقباض أحياناً أو شعور بالحزن وفقدان الأمل، حالة قد تستمر يوماً أو تمتد أياماً أو تتفاقم لتصل إلى شهور من الكآبة وربما تتحول إلى حالة مرضية.

البعض الآخر يستيقظ من النوم منهكاً متعباً بآلام في الأطراف والعضلات، وشعور بأنه لم يكن نائماً بل كان يعمل عمل مجهداً طيلة الليل.

دعونا نلقي الضوء على مشاكلنا اليومية التي تسبب لنا هذه الحالة دون أن ننتبه أنها السبب:

1- الظروف الجوية

أجل هناك أنواع من الاكتئاب الموسمي، التي تأتي عند البعض مع الخريف والجو البارد والسماء الغائمة، وهي حالة تستلزم الإرادة للسيطرة عليها بالخروج باستمرار وتناول فيتامين دي والتنزه في الحدائق والغابات واللعب مع الأبناء أو الحيوانات والاستماع إلى موسيقى مرحة وإشغال النفس بالقراءة والرياضة والرقص. أما الشعور بالتعب فهو قد يكون بسبب الحرارة المرتفعة والنوم تحت الكونديشن أو المروحة طيلة الليل. وفي الحالة هذه، ينبغي تبريد الغرفة قبل النوم وليس أثناءه، وترطيب الفراش، وشرب الكثير من الماء والاستحمام قبل النوم.

2- قرب نهاية الشهر وتراكم الديون

الشعور بأن الشهر ينتهي وأن الراتب طار، وأننا بالكاد نستطيع التنفس مشاعر مؤلمة ومزعجة وتجعلنا نشعر بكآبة بعض الشيء، وحين ننام ونحن نعيش هذه الأفكار السوداء نستيقظ متعبين وكأن حيلنا مهدود. الحل هو الميزانية، مهما كان رابتك قليلا عليك تنظيم حياتك على أساسه، ولا تعيشي أكثر من دخلك مستخدمة الكريديت كارد التي تستنزف طاقتك الاقتصادية وتغرقك في الديون مع الوقت. ضعي ميزانية محكمة، واطلبي مساعدة من خبير في هذه الأمور. ولا تبذري لكي لا تكتئبي وتحزني.

3- الإحساس بالفشل في المشاريع والإقلاع عن الأحلام

إذا جلست يوما مع نفسك وسألتها بماذا أحلم؟ ماذا أريد أن أفعل في السنوات القادمة؟ إذا لم تجدي جواباً فأنت تعانين من الاكتئاب يا سيدتي، وشعور عميق بالفراغ والهشاشة وبأنك كبرت في العمر أو عاجزة عن تحقيق أي شيء أو فاشلة، وهذه أقسى المشاعر التي نجلد بها ذاتنا. ما حدث حدث، والمستقبل قادم لا محالة، ولا بد لكل إنسان من لحظات سقوط وفشل، لكن ما يميز الحياة هي تلك القدرة الإنسانية على انتشال الذات، والبدء من جديد، فكري أن حتما هناك ما ينتظرك، ابدئي في البحث عن بداية جديدة، تعلمي لغة جديدة اقرئي روايات عظيمة عن الأمل والحب والمعاناة الإنسانية، سافري إن كنت تستطيعين وشاهدي جمال العالم، اخرجي في رحلة قريبة إن كنت لا تقدرين على السفر، فكري في مشروع يخصك مثل موقع لك أو مدونة عن حياتك وأفكارك، قومي بأعمال تطوعية في دور العجزة والأيتام فهذا يجعلك تشعرين بقيمة لنفسك وللحياة.

4- أسباب مرضية

قد يكون الاكتئاب حالة مرضية إذا وصل لشعور بالعدمية وبدأ الإنسان يعجز عن أداء أبسط المهام، كالعناية بالنظافة الشخصية أو توقف المرأة عن العناية بنفسها أو ترك البيت في حالة من الفوضى والتوقف عن الاهتمام بأي شيء، والتفكير في الموت، في هذه الحالة تحتاجين إلى مساعدة نفسية متخصصة، فلا تترددي ولا تتركي نفسك تغرقين في هذا السواد.

بالنسبة إلى الشعور بالتعب، هناك أمراض معينة تسبب هذا الشعور مهما نمت أو ارتحت تظلين منهكة، مثل الربو وذلك بسبب نقص كمية الأوكسجين وعدم الوصول إلى الإشباع منه، لذلك عليك مراقبة حالتك وزيارة طبيبك بانتظام وتناول أدوية الربو بلا تأخير وتجنب ما يثيره لديك.

وكذلك يفعل السكري إن لم يتم الاهتمام به، لذلك يجب أن يبقى هذا المرض تحت السيطرة، فهو يهدمك من الداخل إن لم تلتفتي إليه.

ارتفاع الأحماض في الدم، وهو أمر يسببه مشاكل في الكلى أو الأمراض التنفسية أو السكري، وتحتاجين مراجعة طبيب وإخباره بشعورك المستمر بالتعب لعمل الفحوصات اللازمة إن كنت مصابة بأحد الأمراض السابقة.

النقص في فيتامين دي أو ضعف الدم بشكل عام، وهذا يحتاج منك الذهاب إلى المختبر وطلب تحليل دم للمعادن في دمك والفيتامينات وقوة الحديد والهيموغلوبين لتعرفي إن كنت تعانين من أي نقص، فيصبح بمقدورك تداركه.