الأم هي الراعية الأولى من تسهر وتعمل وتفني حياتها من أجل أبنائها، ويبقي الأبناء هم الانشغال الأكبر في حياة الوالدين، وكيف يجعلوا منهم شخصيات لها مستقبل مزدهر وراقي، لذلك هم دائمي البحث عن الطرق والوسائل التي تجعل منهم طلاب متفوقين في دراستهم لا يبخلون عليهم بعاطفتهم ولا بأموالهم، فالتفوق هدف سامي، والكل يرغب أن يكون أبناؤه متفوقين في حياتهم، فهذه فطرة خلقها الله بنا، فالتفوق شيء جميل ورائع، الكل يسعي من أجل الوصول إليه، ولكي تجعلي أيتها الأم ابنتك متفوقة في كل شيء في مدرستها وفي حياتها اتبعي الخطوات التالية :
لا يستطيع الطالب أن يسلك طريق التفوق وحده، بل يحتاج إلى شخص بجانبه يشجعه ويحمسه ويحفزه فإذا وجدت الفتاة من يدعمها ويقف بجانبها في دراستها، وأن هناك من يطلع على علاماتها تزيد في نشاطها الدراسي، فالحماس هي النقطة الأساسية لكي تجعليها متفوقة.
إن تنشئة الفتاة تختلف عن الشاب وطرق المعاملة مختلفة، لذلك علي كل أم أن تفرق في تربيتها ما بين الولد والبنت وخاصة عندما يكبران فكل منهما يصبح له حياته وشخصيته المستقلة.
كل شخص يحتاج لصديق في حياته، الأم إذا اقتربت من ابنتها منذ صغرها وساعدتها في أن تجعل منها صديقة لها سوف تشعرها بالأمان وتتشجع على التحدث إليها، وبهذا تستطيع الأم الجلوس معها وتحثها علي المذاكرة والاجتهاد، كما يجب على الأم أن تسخر وقتا حتى تتابع دروس ابنتها، وعليها أن تساعدها في وضع هدف خاص بها، وأن تبين لها إيجابيات الهدف التي اختارته، مثلا أن تكون طبيبة أو مهندسة، تريدين أن تكون ابنتك من المتفوقين ساعديها في وضع هدفها المستقبلي وشجعيها في الوصول إلية.
للغذاء دور هام في تنمية الذكاء ورفع القدرات، اهتمي بغذائها جيدا، واعلمي أن ما تزرعينه في ابنتك من خصال وصفات حسنة وتنمية لقدراتها وهوايتها ستحصدينه وهي كبيرة، إذا كنت ترغبين أن تري ابنتك من المتفوقات ابدئي في تجهيزها منذ صغرها، راقبيها من أجل القيام بواجباتها المدرسية، فالمتابعة من الطرق التقليدية ولكنها تؤتي ثمارها، وهذا شيء جميل يزيد من العلاقة بين الطرفين، توفير الأجواء الدراسية عامل أساس ومن متطلبات ربة الأسرة، فإذا وفرت لابنتها الجو المناسب وساعدتها في أن تختار الوقت المناسب للدراسة ستكون من المتفوقين إن شاء الله.