السلام عليكم
في هذا الموضوع سأتناول مشكل البطالة أو الشغل الغير القار، هناك من الناس معسري الحال على المستوى المادي قد مروا بفترة تقارب ربع قرن في الدراسة مع ضعف الدعم المادي من طرف والديه فيلتجأ في كل عطلة صيف إلى العمل لكسب مصاريفه تقريبا لطيلة عامه الدراسي و بعد مرور دراسته من الممكن أن يتحصل على شهادة علمية إذا بذل جهدا في الدراسة لتحقيق أهدافه و هنا نستطيع أن نقول "سلكها" و من الممكن أيضا أن يختار طريق العمل من غير أن يواصل دراسته فيشتغل المهن الشاقة أو الشبه الشاقة فيبقى طول حياته حاسد على الأشخاص الأفضل منه بسبب الظروف المادية
في كل الأحوال سيلتجأ هذا الشخص إلى التفكير في الزواج بالرغم من وضعيته الرثة في حالة عدم حصوله على عمل غير قار أو في حالة البطالة تماما هناك تكمن الإشكالية إذ أعرف العديد من الحالات المشابهة لهذه الوضعية إذ يتزوج الفتى دون كسب عملا قار يعني يشتغل مدة معينة و بعد يبقى مكتوف الأيدي فيقع إذن في مشكل مصاريف الكراء و المتطلبات الأساسية سأعطيكم مثال لتبسيط شاب ليس له عمل قار يعني تجده تارة يشتغل في البناء تارة تاجرا تارة أخرى "صانع" لدى الأثرياء الذين يكافئونه بمبلغ محتشم لا يتعدى 200 دينار شهريا و أغلب وقته في البطالة، هذا المبلغ هل سيسدد معلوم الكراء كل شهر و متطلبات الأساسية للغذاء و خصوصا مصاريف مولود جديد إن وجد طبعا؟ لا أعتقد ذلك طبعا فتلتجأ الزوجة في هذه الوضعية إلى الطلاق بتعلة أن زوجها غير متحمل مسؤوليته في المصاريف هناك نستطيع أن نجد صنفين من الزوجات صنف الأول و هو نادر الزوجة تصبر و تتحمل و تساعد زوجها على الصعوبات التي تواجهه و صنف ثاني و هو موجود بكثرة مع الأسف في مجتمعنا أن الزوجة تعتقد أن حين تتزوج ستتغير حياتها إلى الأفضل مع زوجها و هنا هذا التفكير خاطئ طبعا يعني عدم القناعة و هذه الفئة سرعان ما تفكر في الطلاق
لكم التعليق