الجزء الأول : ( 14 نقطة )
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أن قريشاً أهمهم شأن المرآة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامه بن زيد، حب رسول الله ! فكلمه أسامه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أتشفع في حد من حدود الله تعالى ؟! ثم قام فأختطب، ثم قال: "إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " متفق عليه .
التعليمة :
1- اشرح الحديث شرحا موجزا
2- تحدث عن مظهر من مظاهر العدالة القانونية في الإسلام مبينا حكم الشفاعة في الحدود و آثارها السلبية
3- عرف الجريمة و الانحراف ، و ما هي الطرق التي اعتمدها الإسلام لمحاربتها
4- استخرج من الحديث الشريف ثلاث فوائد
الجزء الثاني : ( 06 نقاط )
العمل في الإسلام عبادة ، قال تعالى: ﴿وَقُلِ ٱعْمَلُوا۟ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ الآية 105 من سورة التوبة
التعليمة :
أذكر حقوق العمال الأساسية في الإسلام مع الشرح و الاستدلال
التصحيح النموذجي
الجزء الأول
1/ شرح الحديث
الحديث الشريف يذكر قصة المرأة المخزومية التي سرقت و كانت من قبيلة شريفة أراد قومها فديتها لئلا يلحق العار بهم فكلفوا أسامة بن زيد للتوسط عند رسول الله صلى الله عليه و سلم لإسقاط العقوبة عنها ، لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم بين بما لا يدع الشك أن الشفاعة في الحدود محرمة و لا يجوز التنازل عنها مهما كان الفاعل ، بل إن سبب هلاك الأمم السابقة في تمييزهم في تطبيق العقوبات بين الشريف و الضعيف
2/ في الحديث مظهر من مظاهر العدالة القانونية في الإسلام و يتمثل في عدم التفريق بين الأغنياء و الفقراء في تطبيق الأحكام و الحدود ، فلذالك حرم الشفاعة في الحدود لما يترتب عنها من آثار سلبية على المجتمع حيث تتسبب في تعطيل حدود الله ، و تؤدي إلى التمايز الطبقي بين أفراد المجتمع ، و تتسبب في شيوع الجريمة و الفساد المدمر للمجتمع ، و تقضي على العدالة و القانون إذ هي من مقومات بناء المجتمعات و استقرارها
3/ تعريف الجريمة و الانحراف:
لغة : اشتقت كلمة الجريمة من الجُرم و هو التعدي و الذنب.
اصطلاحا : محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو تعزير .
الطرق المعتمدة في الإسلام لمحاربة الجريمة و الانحراف : اعتمد الإسلام عدة وسائل لمحاربة الجريمة و الانحراف و ذلك بتشريع الحدود و القصاص و التعزير ، كما أمر بغرس الإيمان الصحيح في قلوب المسلمين و كذا و جوب أداء مختلف العبادات و المحافظة عليها ، فالعقوبات زواجر و موانع من بلوغ الجريمة و الإيمان و العبادات وقاية من السقوط في مستنقع الجريمة و الانحراف
4/ ثلاثة فوائد من الحديث النبوي الشريف:
- تحريم الشفاعة في الحدود
- الحث على إقامة حدود الله و تطبيقها
- تعطيل حدود الله يؤدي إلى شيوع الجريمة و الفساد في الأرض
الجزء الثاني :
حقوق العمال الأساسية في الإسلام :
1/حق العمل : فالعمل عبادة و نظرة الإسلام إليه نظرة احترام قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الآية 10 من سورة الجمعة
2/الكفاءة أساس التمييز : إن الكفاءة في نظر الإسلام أساس التمييز و الترقية في مختلف الرتب ، فقد قال أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – ليزيد بن أبي سفيان حينما عينه على رأس الجيش فأوصاه قائلا : ( إني وليتك لأبلوك و أختبرك و أحرجك فإن أحسنت رددتك إلى عملك و زدتك ، و إن أسأت عزلتك فعليك بتقوى الله )
3/الحق في الأجر العادل : و ذلك دون بخس أو تراخ قال صلى الله عليه و سلم : ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) رواه ابن ماجة
4/حق الراحة : و ذلك دون إرهاق العامل إرهاقا يضر بصحته و يجعله عاجزا عن العمل قال تعالى على لسان شعيب لموسى
... وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ...)الآية 27 من سورة القصص
5/حق الضمان : يحق للعامل أن يطالب صاحب العمل بحقه في التعويض عند المرض أو العجز