لقد أسدل الستار على الفصل الأول من الموسم الدراسي، وقد لا يرىالأبناء النتيجة أكثر مما يلاحظون تصرفات أولياء الأمور بعد الاطلاع علىالحصيلة، التي باتت كارثية في بعض الأحيان، ولأن المجتمع غابت عنهثقافة الاستدراك، فالكل يصب جام غضبه على الضحية ـ التلميذ ـ ويتهربمن المسؤولية وكأن هذا الأخير درس في مجتمع غير الذي هو فيه من أسرةومدرسة . أسباب الاخفاق وإن كان غير مقصود في أغلب الحالات، يبقىبصمة إهمال مرسومة بشتى ألوانها، نظرا لعدم التنسيق بين الجهاتالمعنية، فالأسرة لا تعاين ابنها إلا في مرحلتين، في بداية الدراسة وعندالاعلان عن النتائج، والمدرسة قد لا تربطها مع الأسرة إلا ورقة النقاط حتىلا أسميها كشوفات، لأنها تعري سياسة البرامج الضخمة بمفاهيم يعجزالكبير عن معرفتها، فكيف بتلميذ؟ أما ما تحمله المحفظة، فحدث ولا حرج، وزنها يسبب أحيانا عاهاتللبعض من أبناءنا وكل هذا بسبب أفكار معاقة لأصحابها الكبار، كبار المسؤولية والقرار، وأقصد بذلكالأولياء وبعض من القائمين على الشأن التربوي.المسجد هو الآخر أصبح يسجل نقصا فادحا في التوعيةوالتحسيس، فأضحى الدرس لا يخرج في بعض الأحيان عن كلام قد لا يعيره المأموم قيمة معنوية فيغياب الوازع الديني والاجتماعي.رسالتي أن لا نعنف الأبناء لفشلهم في بداية المسار التربوي، بل علىالفضاءات المختصة أن تجدد أفكارها من تكوين كل ما هو إيجابي وتصحيح أخطاء الأولياء قبل التلاميذ،وهذا لنتجنب التسرب المدرسي من جهة، ولنحمي فلذات أكبادنا من تفنن أهل الإجرام والاختطاف. أماالفضاء التربوي، عليه التنسيق مع الأولياء والتكوين لبعض المعلمين الذين لا يفقهون في سياسةالترويض الفكري ويبقى همهم الوحيد متطلبات مجتمع لا يعرف من العلم إلا المال.ولحماية أولادنا منسوء المعاملة، نقترح على الكبار التوجه إلى مراكز التنمية البشرية، أين تعطى لهم دروس في ممارسةالعمل الأسري، هكذا حتى نحمي الأطفال ونحبب لهم العلم والمعرفة، مع أناس يدركون أنه بالعلمنربي وبالجهل نفرق.نسأل الله أن يحمى فلذات أكبادنا من تصرفات لا ترحم والاقتداء بتربية سيدالأنبياء والمرسليين، ونحن على مقربة من تخليد ذكرى مولده الشريف، وحمى الله بلادنا من كل سوء