سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
أريد ان استشير فضيلتكم في امر انا وسائر أخواتي البنات ألا هو أنه قدكتب علينا ان نظل بلا زواج وقد تخطينا سن الزواج واقتربنا من سن اليأس
هذا مع العلم ولله الحمد والله على ما أقول شهيد فنحن على درجة من الأخلاق وحصلنا على شهادات جامعيه جمعينا ,
ولكن هذا نصيبنا والحمد لله ولكن الناحية المادية هي التي لاتشجع أحد أن يتقدم لزواجنا فأن ظروف الزواج وخاصة في بلدنا يقوم على المشاركة
بين الزوجين باعتبار ماسيكون في المستقبل أرجو نصيحتي وتوجيهي أنا وأخواتي؟
فأجاب رحمه الله بقوله:
النصيحة التي أوجهها إلى مثل هؤلاء النساء اللاتي تأخرن عن الزواج هي كما أشارت إليه السائلة:
أن يلجأن إلى الله عزوجل بالدعاء والتضرع إليه بأن يهيء لهن من يرضى دينه وخلقه ,
وإذا صدق الإنسان العزيمة في التوجه إلى الله ,واللجوء إليه وأتى بآداب الدعاء وتخلى عن موانع الإجابة
فإن الله تعالى يقول : "وإذا سأ لك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)البقرة 186
(وقال ربكم ادعوني استجب لكم)غافر60
فرتب سبحانه الإجابة على الدعاء بعد أن يستجيب المرء لله ويؤمن به فلا أرى شيئا أقوى من اللجوء إلى الله عزوجل ودعائه
والتضرع إليه وانتظار الفرج مع الصبر
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم :"واعلم أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا)
وأسأل الله تعالى لهن ولأمثالهن ان ييسر لهن الأمر وأن يهيأ لهن الرجال الصالحين , والذين يريدونهن على صلاح الدين والدنيا , والله أعلم
من كتاب الفتاوى الجامعة للمرأه المسلمة ج2 ص 574 و575