.المقال:
ان الوسط الاجتماعي يتكون من عدة اشخاص مختلفين باختلاف فكرهم و عقيدتهم و لغتهم حيث تعتبر اللغة السبيل الامثل للتواصل فيما بينهم ،فساد اعتقاد ان الاخر ضروري لمعرفة الانا ،ونحن الان مطالبون برفض النقيض ان الذات كفيلة بمعرفة نفسها ،فكيف نبطل ذلك؟
تنص الاطروحة ان الذات متوقفة على وعي صاحبها لها وقد انطلقو في ذلك من مسلمة ان اي غياب للشعور غياب للذات فالوعي ميزة جوهرية في الذات .
الاطروحة هذه باطلة لا نسلم بها نحن نؤمن ان الذات لا تستطيع وعي نفسها الا بوجود الغير الذي يسلعدها على ان تكون ذاتها و ادراكها بشكل افضل فالانسان لا يعيش في المجتمع وحيدا، ونستدل بذلك مقولة پاركلي <التعرف على الغير يكون عن طريق المقارنة بين افعالنا و المعاني التي نصحبها في ذهننا و بين افعال الغير فنميز بالتجربة الاختلاف>.
الغير ضروري ايضا لخلق التباين والاختلاف لاعطاء الحياة رونقا و تجديدا،وعليه فباعتبار حكم المماثلة و التناقض يستطيع الغير ان يعي ذواتنا و يميزها فالافعال الصادرة عن الانا لا يمكن تقبلها او رفضها اذا انعدم الغير والانسان يبقى اجتماعي و يجب عليه احترام وجود الانا الاخر كما يجب الانسجام معه وهو ضروري مع عملية التواصل و الحوار التي تتم من خلال الجدال و المنافسة بينهما لكن من جهة اخرى لا يجب ان يكون جدال نهايته انفصال تام بل يجب ان يكون الجدال نقطة توحيد بين الانا و الغير.
ان الماصرين اصحاب الفكر القائل ان الذات للذات و معناه الانفراد عن الغير في ظل الاستقلال الذاتي ، لكن هذا المنطق مفند غير مقبول من حيث مشروعية اثبات وجود الغير ،فلا يمكن محو الانا الاخر من الوجود باعتبار الطرح،فالغير هو سبب التمايز ،فلو لم يكن لدينا انسان ذكي لما كان لدينا الغبي وعلى ذا تستمر العملية في ظل وجود الطرف المقابل ،و انعدامه انعدام للانا.
نستنتج ان الاطروحة الذات تعي ذاتها اطروحة باطلة لا يؤخذ بها ولا برأي مناصريها.
للاستزادة من الموضوع الأصلي:
http://www.ainfekka.com/forums/showthread.php?tid=27047&cp