التنس لعبة يستخدم فيها اللاعبون المتنافسون المضارب لضرب الكرة، وقد يتنافس فيها لاعب واحد ضد آخر، أو لاعبان ضد اثنين. وتلعب عادة على مساحة مسطحة تُسمّى ملعبًا. ويحاول كل لاعب أن يحرز نقاطًا؛ بضرب الكرة بطريقة تجعل الخصم غير قادر على إرجاعها من فوق الشبكة وفي داخل الملعب.
ويمكن أن تلعب لعبة التنس داخل مبنى، أو في الهواء الطلق. وتسمّى لعبة التنس عندما يلعبها لاعبان فقط التنس الفردي، وعندما يلعبها أربعة لاعبين تسمّى التنس الزوجي. وفي كلا النوعين، يلعب رجال ضد رجال، أو نساء ضد نساء، أما في حالة الزوجي المختلط فيلعب رجل وامرأة على كل جانب.
يلعب ملايين الناس لعبة التنس في كل أرجاء العالم، لممارسة الرياضة أو للترفيه، ويلعبونها في ملاعب في الميادين العامة، وفي الأندية الخاصة بالتنس. ويمكن أن يستمتع باللعبة لاعبون في كل الأعمار تقريبًا، ورغم أن اللاعبين ذوي المهارات المختلفة، يمكن أن يستمتعوا بالتنس فإنّ المنافسات الكبيرة، تعد اختبارًا قاسيًا لكل من أسلوب اللعب، وقوة الاحتمال.
يطوف لاعبو التنس المحترفون كل أرجاء العالم؛ ليتنافسوا في المباريات العالمية للتنس، التي تقدم جوائز نقدية عظيمة. فهناك أقطار كثيرة يدخل فيها الرجال والنساء في الفِرَق التي تتنافس على الكؤوس العالمية. وأشهر الكؤوس التي تقدم للفِرَق هي كأس ديفز الذي يمثل بطولة العالم لفرق الرجال، وكأس الاتحاد لفرق النساء، و كأس وايتمان الخاص بالفرق النسائية بإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.
ُيعدّ التنس من أكثر الرياضات المشاهدة شعبية في العالم، كما أنه من رياضات المشاركة المفضلة لدى كثير من الناس. فآلاف المشجعين، يحضرون المباريات العديدة التي تقام كل عام، إضافة إلى الملايين الذين يشاهدونها من خلال أجهزة التلفاز.
تطوّرت لعبة التنس التي تلعب اليوم في إنجلترا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وسرعان ما انتشرت في الأقطار الأخرى. وبحلول عام 1900م، أصبحت لعبة التنس من الرياضات العالمية الرئيسية.
ملعب التنس ومعداته
ملعب التنس.مستطيل ومقسم إلى نصفين بشبكة. ويقسم عدد من الخطوط البيضاء الملعب إلى أجزاء أخرى.
الشبكة معلقة عبر الملعب بسلك أو بحبل. وهناك عمودان كل واحد منهما مثبت خارج الخط الجانبي الزوجي يسندان الشبكة، ويوجد شريط رفيع في الوسط لشد الشبكة.
مضرب تنس نموذجي له إطار مصنوع من الألياف الزجاجيّة بنسبة 85% و 15% جرافيت، وواجهة المضرب شبكة مصنوعة من النايلون أو من أي مادة اصطناعية أخرى، ويغطى المقبض بالجلد.
الملعب. مستطيل مقسّم إلى نصفين بشبكة ممتدة في وسطه، ارتفاعها ثلاثة أقدام (91سم) في الوسط، وثلاثة أقدام ونصف القدم (107سم) عند العمودين الجانبيين اللذين يشدّانها. وطول الملعب 78 قدمًا (23,7م). وكل الملاعب تقريبًا مخططة بحيث، يمكن أن تلعب عليها المباريات الفردية والزوجية. ويبلغ عرض ملعب المباريات الفردية 27 قدمًا (8,2م) وعرض ملعب المباريات الزوجية يزيد أربعة أقدام ونصف القدم (1,37م) في كل جانب. وهناك عدة خطوط تقسّم ملاعب المباريات الفردية والزوجية إلى أجزاء.
لقد أجريت منافسات التنس الرئيسية لعدة أعوام على ملاعب مكسوَّة بالنجيل، فالاسم القديم لهذه اللعبة كان تنس المخضرّة، ونظرًا لأن المحافظة على الملاعب المكسوة بالنجيل، تكلف كثيرًا، فقد استبدلت بسطوح النجيل سطوحًا أخرى.
وأكثر السطوح انتشارًا هو الأسفلت، والبلاط، والخرسانة. أما الملاعب المقامة داخل الأبنية، فإن أغلبها مغطى بسطوح تشبه البسط توضع على أرضيات خرسانية أو خشبية، وقد اخترع كثير من المنتجين سطوحًا مصنوعة من خامات تركيبية، يمكن أن تغطَّى بها الملاعب الداخلية أو الخارجية.
كرات التنس. كرات مفرغة من الداخل ومصنوعة من المطاط، ومغطاة بقماش لبادي منسوج من الداكرون والنايلون والصوف. ولابد أن يكون قطر كرة التنس أكثر من بوصتين ونصف البوصة (6,35 سم)، وأقل من بوصتين وخمسة أثمان البوصة (6,67 سم). ولابد أن يزيد وزنها على أوقيتين (56,7 جم) ويقل عن أوقيتين وواحد على ستة عشر جزءًا من الأوقية (58,6جم). أما ألوان كرات التنس التي تستخدم في المباريات، فهي إما الأبيض أو الأصفر. وقد أنتج صانعو كرات التنس كراتٍ بألوان أخرى.
مضارب التنس. ليس هنالك قواعد تحدد حجم ووزن مضرب التنس، وعليه فهناك اختلافات طفيفة في نماذج المضارب التي ينتجها منتجو المضارب المتنوعين. ورغم هذا، فإن كل المضارب ـ على وجه التقريب ـ يبلغ طول الواحد منها 27 بوصة (68سم). ويختار أغلب الرجال المضارب التي تزن نحو 14 أوقية (397جم)، أما النساء فيختار أغلبهن تلك المضارب التي يزن الواحد منها نحو 13 أوقية (369جم). ويستخدم أغلب لاعبي التنس الصغار المضارب التي يزن الواحد منها نحو تسع أوقيات (255 جم). ويصنع إطار المضرب النموذجي من الألياف الزجاجيّة ومن الجرافيت. أما السطح الذي يضرب به ـ عادة ـ والمكون من شبكة وترية مشدودة ـ فإنه يصنع من النايلون أو من أية مادة اصطناعية أخرى.
ملابس التنس. يجب أن تكون ملابس التنس مناسبة تماما للجسم؛ حتى يتمكن اللاعب من التحرك بحرية، وقد اعتاد لاعبو التنس خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلاديين، لبس قمصان ذات أكمام طويلة، وسراويل. أما لاعبات التنس، فَكُنّ يلبسن فساتين طويلة تصل إلى الكعبين. وكانت هذه الملابس الثقيلة تحدّ من حركة اللاعبين واللاعبات. ولهذا فإن لاعبي التنس اليوم يلبسون قمصانًا بأكمام قصيرة وسراويل قصيرة (شورتات). كما تلبس لاعبات التنس فساتين قصيرة (ميني) أو قمصانًا (بلوزات) وتنورات (إسكيرتات).
ولعل أهم ما في لبس لاعب التنس، هي الأحذية. فأحذية التنس مصمّمة خصيصًا لهذه الرياضة، وهي مصنوعة من القماش ولها قاعدة مطاطية، وليس لها كعب. وهذه الأحذية تمنع اللاعب من الانزلاق ولاتفسد الملعب.
كيف يُلعب التنس
قبل أن تبدأ اللعبة يجب أن يحدد اللاعبون من الذي سيبدأ الضربة الأولى، وفي أي نصف من الميدان سيكون اللاعب أو الفريق. ويحدد بعض اللاعبين هذه الأشياء بالاقتراع بالمضرب، فعلى سبيل المثال تستخدم الكتابة المطبوعة على المضرب من المصنع، لتقوم مقام الصورة، ويقوم الجانب الآخر مقام الكتابة كما في الاقتراع المعروف. وعند الاقتراع يوقف أحد اللاعبين المضرب على إطاره ويديره ويحدد اللاعب الخصم أو الفريق الآخر الوجه الذي سيكون بالاتجاه الأعلى. ويستخدم بعض اللاعبين العملة في عملية الاقتراع. فإذا كسب اللاعب أو الفريق فيحق له إما 1-اختيار الإرسال أو الاستقبال، أو 2- اختيار نصف الميدان الذي سيلعب فيه.
-------------------------------------------------------------------------------
مصطلحات تستخدم في التنس
--------------------------------------------------------------------------------
الإعادة. ضربة إرسال تصطدم بأعلى الشبكة وتسقط في الموضع الصحيح من ميدان الخصم، وهي لا تحتسب، وتعاد ضربة الإرسال.
التعادل. هو تعادل يكون بعد ست نقاط في شوط أو عشرة أشواط في اللعب عن طريق المجموعات.
الخطأ. يحدث عندما تضرب الكرة الشبكة من ضربة الإرسال أو تخرج خارج الملعب من الجانب الآخر. ويرتكب اللاعب الذي يؤدي الإرسال خطأ قدميًا إذا تعدى خط البداية، أو غير وضعه بالمشي أو الجري قبل ضرب الكرة أثناء قيامه بضربة الإرسال. فإذا أخطأ مرتين، فإن خطأه يسمى خطأ مزدوجًا ويخسر به نقطة.
الشـوط. هي أعلى وحدة لإحراز النقاط بعد النقطة. وللفوز بالشوط لابد أن يسجل اللاعب أربع نقاط، ويتقدم بنقطتين على الأقل.
الضربة الأرضية. هي ضربة يستخدمها اللاعب بعد أن تقفز الكرة مرة واحدة في الملعب.
الضربة الطائرة. هي أي ضربة قوية بالكرة قبل أن تلمس أرض الملعب.
ضربة فوق الرأس. تصويبة قوية لضربة الخصم من فوق مستوى الرأس.
الضربة القوسية. ضربة قوية تُضْرَب مرتفعة في الهواء، ويتوقع ضاربها أن تقع خلف خصمه، وترغمه على التراجع عن الشبكة.
الضربة المـمـتازة. أو ضربة الإرســال الممتازة هـي نقـطة يسجـلـها ضارب الإرسال، عندما يعجز المستقبل عن لمسها رغم صحتها.
كسر التعادل. شوط إضافي مكون من عدد من النقاط، لتحديد الفائز بالمجموعة. ويُلعب غالبًا بعد أن تصل نتيجة الشوط إلى التعادل عند 6-6.
لاشيء. مصطلح يعني صفرًا أو عدم تسجيل أي نقطة.
المجموعة. أعلى وحدة في التسجيل في مباراة وللفوز بها لابد من الفوز بستة أشواط، والتقدم بشوطين. ولا استثناء في ذلك، إلا في حالة لعب كسر التعادل.
تسجيل الأهداف. تسجّل أهداف التنس إما بالنقاط أو بالأشواط، أو بالمجموعات، ويسجل اللاعب ـ أو الفريق الثنائي ـ نقطة عندما يفشل الطرف الخصم في إرجاع الكرة بطريقة صحيحة، أو عندما يرتكب خطأ. وللفوز بالشوط لابد من أن يسجل جانب من الجانبين أربع نقاط، وأن يكون منفذها متقدمًا على الجانب الآخر بنقطتين في الأقل. وتُسمّى النقطة الأولى 15، والثانية 30، والثالثة 40، وتسمى الرابعة شوط. لايعرف المؤرخون كيفية بداية نظام تسجيل الأهداف.
وعند ذكر النتيجة ينطق أولاً بالنقاط التي سجلها اللاعب الذي يؤدي الإرسال. فعلى سبيل المثال: إذا كان الجانب الذي يؤدي الإرسال فائزًا والنتيجة ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة فتذكر النتيجة على أنها 40-15. أما في حالة فوز الجانب المستقبِل بالنقطتين الأوليين فتكون النتيجة صفر-30، وفي حالة فوز الجانبين بثلاث نقاط تكون النتيجة 40-40، ويسمّى التعادل. ولكي يفوز أي جانب بشوط التعادل لابد أن يتقدم بنقطتين. وتسمى النقطة الأولى بعد التعادل ميزة، فإذا خسر الجانب الذي كسب الميزة النقطة التالية، فإن النتيجة تكون التعادل مرة أخرى.
أما في حالة لعب المجموعات فإن الفوز فيها يقتضي أن يفوز أحد الجانبين بستة أشواط، ويكون متقدمًا بشوطين في الأقل. فإذا ما كانت نتيجة الشوط 5ـ5، أي تعادل فإن الشوط، يستمر إلى أن يحصل أحد الطرفين على نقطتين. وعندما تصل النتيجة إلى 6ـ6 في بعض المنافسات، يلعب شوط كسر التعادل ويتكون من عدد من النقاط. والجانب الذي يفوز في شوط كسر التعادل يفوز بالمجموعة بنتيجة 7ـ6.
وفي أغلب المنافسات، فإن أول جانب يفوز بمجموعتين يفوز بالمباراة، وفي بعض المنافسات الأخرى، فإن الفريق الذي يفوز بثلاث مجموعات هو الذي يفوز بالمنافسة.
ضربة الإرسال. تؤدى لوضع الكرة في اللعب في بداية كل شوط، وبعد تسجيل كل نقطة. ويجب على لاعب الإرسال أن يرمي بالكرة في الهواء، ثم يضربها بالمضرب قبل أن تصل الأرض، ولابد من أن تسير الكرة في خط مائل إلى النصف الآخر للملعب (من النصف اليمين إلى النصف اليسار المقابل أو العكس). ويبدأ اللاعب ضربة الإرسال في كل شوط باللعب من الجانب الأيمن من الملعب. ويتم تبادل الإرسال بين الجانبين الأيمن والأيسر بعد كل نقطة. ولابد أن يؤدي اللاعب ضربة الإرسال من خلف خط القاعدة، غير أنه يمكن أن يقف في أي نقطة بين علامة المركز والخط الجانبي.
في حالة المباريات الفردية يستمر اللاعب الذي بدأ ضربة الإرسال في أداء ضربة الإرسال إلى أن ينتهي الشوط. وبعدها يصبح اللاعب المستقبل هو الذي يؤدي ضربات الإرسال. ويستمر اللاعبان في تبادل أداء ضربات الإرسال بعد كل شوط. وفي المباريات الزوجية يتغير ضرب الإرسال أيضًا بعد كل شوط. ولكن إضافة إلى هذا، فإن أعضاء كل فريق يتبادلون ضربة الإرسال بينهما بالتناوب. فإذا كان أحد الفريقين يؤدي الإرسال في الأشواط ذات الأرقام الفردية. فإن أحد اللاعبين سيؤدي الإرسال في الشوط الأول، ويؤدي اللاعب الثاني الإرسال في الشوط الثالث، وهكذا بالتناوب. ويغيّر اللاعبون المتنافسون مواقعهم في الملعب، بعد الأشواط الأولى والثالثة، وكل الأشواط التالية ذات الأرقام الفردية.
في حالة وقوع كرة ضربة الإرسال خارج الملعب، أو على الشبكة فإن ذلك يعد خطأ، كما يرتكب لاعب ضربة الإرسال خطأ عندما تتعدى قدمه خط القاعدة، أو تدوس عليه أو يغيّر وضعه بالمشي أو الجري قبل أن يضرب الكرة. ويُعطى اللاعب الذي يرتكب واحدًا من هذه الأخطاء فرصة ثانية لضربة الإرسال. وفي حالة فشله في الضربة نتيجة لخطئه أو لتخطيه بقدمه؛ فإنه يكون قد ارتكب خطأ مزدوجًا ويخسر النقطة. أما في حالة لمس الكرة للشبكة ووقوعها في المكان الصحيح بالملعب، فإنها تسمى ضربة غير محسوبة ويسمح بإعادتها مرة ثانية. كما تعاد ضربة الإرسال في حالة ضربها قبل أن يكون الطرف الآخر مستعدًا.
تمكِّن ضربة الإرسال القوية الصحيحة اللاعب من الحصول على نقاط بسهولة. فيمكن للاعب هذه الضربة أن يضربها بالضربة الممتازة، وهي ضربة صحيحة لايتمكن المُستقبِل من لمسها. وحتى لو تمكن من ردِّها، فإن الردّ سيكون ضعيفًا، بحيث يمكن لضارب الإرسال من تسجيل ضربة قوية بسهولة.
يسمح للاعبَيْ الفريق المستقبِل، أن يقفا في أي مكان يختارانه في جانبهما الخاص من الملعب، أثناء استقبال ضربة الإرسال. وعادة مايقف المستقبل بطريقة مبنية على معرفته بطريقة لعب خصمه. فإذا كان الضارب لضربة الإرسال من ذوي الضربات شديدة السرعة، على سبيل المثال، فإن المستقبِل يقف في آخر الملعب ليعطي نفسه وقتًا كافيًا ليسدد ضربة إرجاع قوية.
-------------------------------------------------------------------------------
قبضة المضرب هي الطريقة التي يمسك بها اللاعب المضرب. وأغلب اللاعبين يمسكونه بالطريقة التي يطلق عليها اسم المسكة الأوروبية (كونتيننتال) عند ضربة الإرسال ويمسكونه بالمسكة الشرقية، عندما يضربون ضربات باطن وظاهر اليد. يضع اللاعب راحة يده والأصابع على المقبض. كما هو موضح بالصور.
--------------------------------------------------------------------------------
طريقة اللعب. بعد ضربة الإرسال ينبغي على المستقبل، أن يضرب الكرة بعد أول لمسة لها للأرض، ويرجعها من على الشبكة، ولابد لها أن تسقط في المنطقة المحددة بخط القاعدة، والخطوط الجانبية الفردية، أو الخطوط الجانبية الزوجية في حالة المباريات الزوجية. وتعد الضربة التي تسقط على خط القاعدة، أو خط الجانب صحيحة. كما تحسب الضربة القوية التي تلامس الشبكة وتقع في النصف الآخر من الملعب صحيحة أيضًا. ويسمح بضرب الكرة قبل أن تلمس الأرض في حالة عودتها بعد ضربة الإرسال؛ وتسمى في هذه الحالة الضربة الطائرة. فإذا لمست الأرض مرة واحدة تسمى الضربة الأرضية. ويستمر اللاعبون في اللعــب، حـتى يسجِّل أحد الطرفين نقطة. ويكسب الفريق أو الفرد نقطة أثناء اللعبة في الحالات التالية: 1- عندما يضرب الخصم الكرة، فترجعها الشبكة 2- عندما يخرج اللاعب الكرة خارج الملعب. 3- عندما يسمح للكرة بأن تلامس الأرض مرتين. 4-عندما يلمس اللاعب الكرة.
ويسمح للاعبين باستخدام ضربات أرضية أو ضربات طائرة مختلفة. والضربات الأساسية هي ضربة باطن اليد وضربة ظاهر اليد. ويضرب اللاعبون ـ الذين يستخدمون أياديهم اليمنى ـ ضربة باطن اليد بالجانب الأيمن من أجسامهم حيث يكون المَضْرِب، ويضربون ضربة ظاهر اليد بتحريك أيديهم اليمنى التي بها المَضْرِب عبر أجسامهم للجانب الأيسر. أما اللاعب الأعسر فإنه يضرب ضربة باطن اليد بجانبه الأيسر، ويضرب ضربة ظاهر اليد من على جانبه الأيمن.
ولكي يرغم اللاعب خصمه على الابتعاد عن الشبكة يمكن أن يلعب الضربة القوسية الساحقة، وهي ضربة قوية عالية، تكون موجهة نحو نهاية الملعب. ففي هذه الحالة يرغم المستقبل على الابتعاد عن الشبكة ليلحق بالكرة، وإذا لم تكن الضربة القوسية بعيدة؛ فإن الخصم قد يرجعها بضربة فوق رأسية قوية، والتي تحدث بضرب الكرة من فوق الرأس، وغالبًا ماتكون قوية بحيث لايمكن إرجاعها.
يستطيع اللاعب أن يضرب الكرة بطريقة معينة، ليعطيها حركة لولبية قد تكون لولبية فوقية أو لولبية تحتية، والضربة اللولبية تجعل الكرة تتحرك بطريقة يصعب ردّها. وإذا نُفِّذت الضربة القوسية بالطريقة اللولبية فإنها تزيد من سرعتها.
الحُكّام. يقوم اللاعبون أنفسهم بدور الحكام وتحديد النقاط في كثير من مباريات التنس، غير أن المباريات المهمة، تستدعي استخدام عدة حكام رسميين. والحَكَم الرئيسي هو حَكَم المباراة المسؤول عن كل المباريات. أما المسؤول عن الملعب، فيدعى حَكَم الملعب، ويجلس هذا الحكم على مقعد مرتفع، موضوع على جانب الملعب وبجانب الشبكة، ليذيع النتيجة على الجمهور. ويشرف هذا الحكم على مجموعة من الإداريين يبلغ عددهم 13 إداريًا يسمون رجال الخطوط، ويتخذون مواقعهم على نقاط مختلفة حول الملعب. وهم الذين يحددون ما إذا كانت الكرة قد ضربت بالطريقة الصحيحة خلال ضربة الإرسال، وما إذا كانت الضربات صحيحة (أي بداخل الملعب) أو غير صحيحة (خارج الملعب).
التنس المنظم
تنس الهواة. معظم لاعبي التنس في العالم هواة، وهم يلعبون من أجل المتعة والتدريب البدني، ولايتسلمون أي أجر. ويمارس أغلبهم اللعبة في منافسات صغيرة، يقيمونها بين أنديتهم خلال عطلات نهاية الأسبوع غالبا. و يبلغ أعضاء أندية التنس نحو 250,000 شخص في إنجلترا ونحو 400,000 في أستراليا ونيوزيلندا .
ويشرف على التنس ـ على المستوى العالمي ـ الاتحاد العالمي للتنس، المكوَّن من روابط التنس الوطنية لـ 100 قطر. وتشمل هذه الروابط رابطة إنجلترا لتنس الملاعب العشبية، ورابطة التنس بالولايات المتحدة، ورابطة كندا لتنس الملاعب العشبية، ورابطة أستراليا لتنس الملاعب العشبية.
تنس المحترفين. إن أغلب اللاعبين في المباريات الدولية المهمة لسنوات عديدة كانوا من الهواة، وأصبح تنس المحترفين منتشرًا في الستينيات من القرن العشرين الميلادي، وكل اللاعبين البارزين في التنس اليوم من المحترفين، هم الذين يلعبون التنس من أجل المال، أو تدفع لهم الأموال للتدريب على لعبة التنس أو تدريسه.
وقد كوّن كل من الرجال والنساء المحترفين للتنس، منظمات لتمثلهم ولتشرف على منافساتهم. وكوّن المحترفون الرجال رابطة محترفي التنس عام 1972م، وفي العام نفسه كوّنت محترفات التنس رابطة محترفات التنس.
منافسات التنس. كان اللعب في المنافسات الرئيسية للتنس مقصورًا على الهواة حتى عام 1968م. وفي ذلك العام صوتت الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي للتنس للسماح للهواة وللمحترفين بالتنافس على الكأس ذاتها. وأصبحت هذه المباريات معروفة باسم المنافسات المفتوحة للتنس، أما اليوم، فإن كل المنافسات تقريبًا مفتوحة.
تُعد منافسات البطولة الوطنية في كل من بريطانيا، والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا أهم المنافسات الفردية في التنس. ومن أشهر مباريات التنس في العالم المنافسات البريطانية، التي تسمى بطولة ويمبلدون. وتكون البطولات الأربع معًا مايعرف باسم الانتصار التام. ولم يفز بالبطولات الأربع في عام واحد، إلا رجلان فقط: فقد حقق دن بادج الأمريكي الجنسية الانتصار التام عام 1938م، كما أحرزه رود ليفر الأسترالي مرتين في عامي 1962م و 1969م. وقد حققت ثلاث نساء الانتصار التام وهن: مورين كونولي الأمريكية عام 1953م، ومارجريت سميث كورت الأسترالية عام 1970م، وستيفي غراف الألمانية الغربية عام 1988م.
وهناك عدد من المنظمات التي تنظم منافسات المحترفين فقط. ويلعب أهم اللاعبين المحترفين، في سلسلة من المنافسات تسمى دائرة الجائزة الكبرى (جراند بريكس سيركوت). كما يلعب اللاعبون الأقل مهارة في منافسات أخرى تنظم لهم. وتلعب النساء المحترفات أيضًا في منافسات دورية