السلام عليكم
القنابل الفسفورية :
اتى اسم هذه القنابل من المادة المصنوعة منها هذه القنابل و هي مادةالفسفور الابيض و هو عبارة عن مادة نصف شفافة شبيهة بالشمع، وعديمة اللون. تميل إلى اللون الأصفر، وتتميز برائحة لاذعة شبيهة برائحة الثوم. ولكن في استعماله العسكري يتحول الى مادة كيميائية شديدة الاحتراق و يزداد اشتعالها و احتراقها كلما تعرضت للاكسجين و الهواء.
وحين يتعرض هذا الفسفور الابيض الى الاكسجين و الهواء و يتفاعل معها يتحول الى مادة شديدة الاحتراق و الالتهاب ويتفاعل معه ليتحول الى خامس اكسيد الفسفور مما يؤدي الى انتاج حرارة كبيرة جدا لديها القدرة على حرق اي شيء و تظهر ضخامة و هول هذه الحرارة خاصة في الليل حين تشاهد على شكل بقعة حراريةضخمة تنقسم الى جزيئات حرارية شديدة الحرارة.
ما هي مخاطر الفسفور الابيض؟؟
كما قلنا في الاعلى ان الفسفور الابيض لا يظهر خطره الا اذا تعرض للهواء و حين يتعرض للهواء وقتها يبدأ خطر هذا الفسفور الابيض الذي ان اصاب شيئا ادى الى احتراقه و ذوبانه و لا ينتهي مفعول هذا الفسفور الابيض الا بانقطاعه عن الهواء و في حال ما زال يتعرض الفسفور الابيض للهواء فسيبقى مشتعلا و من الصعب اطفاءه .
يتسبب الفوسفور الأبيض في حال ملامسته للبشر بحروق كيماوية مؤلمة. ويبدو الحرق الناجم عنه بالإجمال كموضع يموت فيه النسيج. ويصبح لونه ضارباً للأصفر. ويُصدر رائحة شبيهة بالثوم الفاسد. والفوسفور الأبيض مادة تذوب في الدهن بسهولة. ولذا، تنفذ في الجلد بسرعة، فور ملامستها اياه.
وتنتقل عبر اتحادها السريع مع الدهون عبر انسجة الجسم المختلفة. ويساهم ذلك النفاذ السريع في تأخير شفاء الإصابات ولذلك كل ما يمكن قوله هو ان الحروق الناجمة عن الفوسفور الأبيض تشكل قسما فرعيا صغيرا من الحروق الكيماوية، التي تشفى جميعها بشكل متأخر في الإجمال. ويبقى 15 في المئة من الفوسفور الأبيض في القسم المحترق من الجسم المصاب.
وتعود تلك البقايا للاشتعال مجدداً في حال تعرضها للهواء.
وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الابيض يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام الاسماك. ونتيجة لذلك قد يتعرض الانسان للضرر نتيجة اكله اسماك مترسب عليها الفسفورالابيض او العوم في المياه الملوثة به،او لمس تربة مترسب عليها الفسفور الابيض.
وتنفس الفسفور الابيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال وتهيج القصبة الهوائية و الرئة.اما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم وكسر عظمة الفك.
وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض يحترق الجلد والعظم فلا يتبقى الا العظم. كما يسبب اضرارابالغة للكبد والقلب والكلى
الوقاية:
1. عدم استنشاق الغازات المنبعثه في منطقه التلوث وفي حاله التواجد في تلك المنطقه
يستحسن استخدام اقنعه من القماش المشبعه بالماء الممزوج بالخل بنسبه 90% ماء على الاكثر.
2. عدم لمس الماده او الاقتراب من المناطق الملوثه.
3. عدم استخدام المياه لاطفاء الحرائق الناتجه عنه
4. عدم غسل الاجزاء الملوثه من الجسم او
تغطيتها ويجب نزع اي ملابس ملوثه فورا.
العلاج:
1. في حاله الاستنشاق للغازات الفسفوريه بكميات قليلة او متوسطه من الممكن وضع
المريض بخيمه بلاستيكيه وضخ مزيج من الهواء الساخن (60-80%) و غاز النيتروجين
وجعل المريض يستنشق الخليط لمده اقل من 30 دقيقة حيث يتم تحويل الفسفور الابيض السام
الى فسفور احمر غير سام ويتم لفظه خارج الجسم على شكل بخار وبهذا يتخلص الجسم من
سمومه.
ملاحظه:
من الممكن استخدام غاز ثاني اكسيد الكربون بدلا عن غاز النيتروجين في حال عدم
توفره.
2. لعلاج الجروح: يتم تعريض المنطقه المصابه لتيار ساخن (80-60 درجه مئويه) من ثاني
اكسيد الكربون لفتره اقصاها عشرة دقائق وتتكرر العملية 3 الى 5 مرات بحسب شدة الاصابة
يتم عمل لبخات من بودره ثاني اكسيد الكربون ممزوجه بمرهم مضاد حيوي بدون استخدام
ضماضات لليوم الاول للعلاج ويتم العلاج في اليوم الثاني بنفس الطريقه العاديه المتبعه في علاج الجروح او الحروق.
اطفاء الحرائق وتطهير منطقه التلوث:
1. لا تطمر المنطقه الملوثه.
2. استخدم طفايات بودره
الكربون لطمر المواد الفسفوريه, وبعد مرور اقل من 24 ساعه سيتغير لون الفسفور من ابيض
الى احمر وعندها يصبح غير سام وغير مؤذي.
اللهم لا تحملنا مالا طاقة لنا به واغفر لنا وارحمنا
انت مولانا فانصرنا عن القوم الكافرين