للتحكيم أهمية بالغة في حياة الفرد و المؤسسات بحيث أنه يغني عن اللجوء الى القضاء و يوفر الكثير من المتاعب , و التحكيم هو الاتفاق الذي يقام بين مجموعة من الأطراف المتنازعة إلى إحالة القضايا محل النزاع إلى هيئة تتكون من مجموعة من المحكمين و الذين بدورهم تتوفر فيهم الأهلية للفصل في النزاعات حسب قوانين و شروط تتفق عليها الأطراف المتخاصمة و ذلك يكون بديلا عن اللجوء الى القضاء العادي, كما بجب توفر عدة شروط في هيئة التحكيم حتى تكون مؤهلة للفصل في القضايا المحالة لها و من أبرز هذه الشروط :
• أن يكون للأطراف المتنازعة فرص متساوية في عملية تشكيل الهيئة و أن لا تكون هناك ميزة لطرف على الآخر , و يكون الرضا التام بين جميع الطراف على أعضاء الهيئة قبل البت في القضايا .
• أن يكون قرار هيئة التحكيم واضح لا يشوبه أي غموض في تفاصيله مع الحرص على وضوح جميع البنود و الأحكام لجميع الأطراف المتنازعة
• يكون عدد أفراد هيئة التحكيم فرديا لا زوجيا , لتجنب الإنسداد أثناء إصدار القرارت .
• توفر الأهلية الكاملة في المحكم نظرا لحساسية المهمة الموكلة إليه و الثقة المفرطة به و حجية حكمه, فلا يمكن تحكيم محجور عليه أو قاصر .
• لا يشترط أن يكون المحكم من جنس او جنسية بعينها إلى أذا نص إتفاق الأطراف على تحديد جنس و جنسية هيئة التحكيم.
• يشترط على المحكم تقديم قبوله للتحكيم كتابيا مع إلتزامه بالإفصاح عن أي ظروف من شأنها المساس باستقلاليته و حياده