أصدر قاض أمريكي حكما يلزم بائعي القهوة بنشر تحذيرات تفيد بأن البن قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين مالكي المقاهي ومتناوليها.
كانت مؤسسة غير ربحية، تدعى مجلس التعليم وأبحاث السموم (Council for Education and Research on Toxins)، قد رفعت القضية محتجة بأن نحو 90 مقهى رفضت تقديم "تحذيرات واضحة" للعملاء بشأن احتواء القهوة على مادة قد تعرّض المرضى لخطر الإصابة بالسرطان.
وتعرف المادة باسم "الأكريلاميد"، وهو مركب كيميائي سام ليس له رائحة ويذوب في الماء، حسب ما جاء في تقرير لمجلة "فوربس" الأمريكية. وصدر الحكم في غضون أسبوع، وهو لا يصب في مصلحة المحلات أو المقاهي التي تقدم القهوة. لكن في الحقيقة لا ترتبط القهوة ذاتها السرطان، لكن مادة "الأكريلاميد"، التي تتكون في أثناء عملية تحميص القهوة.
وتتحول المادة في جسم الإنسان إلى مركب يسمى "غليسيداميد" يضر بالمادة الوراثية في جسم الإنسان، ووفقا لمعهد السرطان القومي الأمريكي. توجد المادة أيضا في أطعمة أخرى مثل البطاطا المقلية وخبز التوست.
ويقول وليام ميرراي، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية القهوة الوطنية الأمريكية في بيان ردا على الحكم الحالي: "لقد ثبت مرارا أن للقهوة فوائد صحية".
وقد تجاوزت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن احتمالية اعتبار القهوة ذاتها مادة مسرطنة. وجاء على موقع الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة للمنظمة: "بعد مراجعة أكثر من ألف دراسة على البشر والحيوانات، وجدنا أنه لا يوجد سوى دليل ضعيف باحتمالية أن يتسبب تناول القهوة في الإصابة بالسرطان".
يذكر أن بعض الشركات والمقاهي قد امتثلت للحكم وذلك عبر نشر منشورات تحذيرية من ارتباط القهوة بالسرطان.