الصدق من المقومات الأساسية لنجاح واستمرار العلاقة الزوجية، فالكذب يهدم ولا يبني ويجلب الأسوأ، لذلك تبقى الصراحة بعيدا عن الوقاحة هي طوق النجاة لسفينة الحياة المشتركة..
إذا دب الكذب وتغلغل بين الشريكين فمن شأنه أن يقود إلى التفكك جراء ضعف الثقة التي تولد الغيرة والشك وموت الكثير من المشاعر النبيلة مثل الأمان والطمأنينة.
تأثير الكذب على العلاقة الزوجية:
للكذب تأثير سلبي كبير على العلاقة بين الزوجين فقد تصل تأثيراته إلى الحكم على العلاقة بالفشل ومن أثارها السلبية:
فقدان الثقة:
يعتبر فقدان الثقة بين الزوجين من أسوا الآثار المترتبة عن الكذب كونه عدو الثقة، إذ بمجرد أن يعتاد الزوجين أو أحدهما على الكذب حتى تبدأ العلاقة الزوجية في الانهيار بسبب موت الثقة، ومن تخلت عنه الثقة تخلت عنه مشاعر الأمان، لذلك على الزوجين التحلي بالصدق بينهما حفاظا على الثقة و العلاقة الزوجية.
الشك والغيرة:
الكذب يولد الشك والغيرة ويفتح أبوابا لا يحمد عقباها لذا يجب على الزوجين التعامل بوضوح وصراحة مع احترام خصوصيات الطرف الأخر لان الشك شيء مهين يهز الثقة والاحترام بين الزوجين.
الخيانة:
من يكذب فهو قادر على الغش والخداع والغدر والخيانة، وجميعنا نعلم أن الخيانة الزوجية سلوك سيء يتبعه الكثير من المشاكل والمشاعر السلبية التي تؤدي إلى دمار البيوت وخرابها.
انعدام الشعور بالأمان:
العلاقة الزوجية السليمة تنمو وتترعرع في جو آمن لا توجد فيه مساحة للتساؤلات والشك، وعلى الزوجين تجنب الكذب لتفادي الوقوع في عدم الشعور بالأمان فثقة الزوجين في بعضهما هي الأساس للنجاح في ذلك وللحفاظ عليها يجب التحلي بالصدق دائما.
الكره والنفور:
في معظم الأحيان يؤدي الكذب إلى كره الشريك لشريك حياته خصوصا بعد تماديه في هذه العادة السيئة، وعليه تبقى الثقة بين الزوجين أساس كل علاقة ناجحة، لذلك عليهما فتح نوع من الحوار والنقاش بينهما وإعطاء الفرصة الكاملة لبعضهما البعض والابتعاد عن الكذب الذي لا أمان له.