السلام عليكم ورحمة الله
ما اجمل الفضفضة وما احلى ان تخرج ما بداخلك من عواصف تكاد ان تدمرك وتضيق عليك وخاصة النساء
وخاصة إذا حدث لها أمر مزعج فاللجوء الى الصديقات والقيام بعملية الفضفضة لمشاركة الهموم وتقديم الحلول لبعضهن البعض تعتبر من أكثر الأمور الصحية لنفسية المرأة وتشعرها بقدر من الراحة بأن هناك من يحمل معها همومها، وكذكلك بعض النساء يستمتعن بإسداء النصيحة لصديقاتهن وبالفعل كثير من النساء تجيد هذا الفن ... وما اجمل ان ناخذ من تجارب غيرنا ونصائحهم حتى يستقيم حالنا او تسعد انفسنا
كمالا يخفى على كل واحد منا اننا نحتاج الى من يحمل معنا همومنا ويخفف عنا ما بنا من مشاكل وضيق
فهذا يسدي نصيحة وذاك يعطينا حلا وذاك يداوي بحكمته او ماله فاننا ايها الجمع الطيب سواء في واقعنا او عالمنا الافتراضي هذا نحتاج الى من يقف الى جانبنا وياخذ بايدينا نحن بشر نضعف احيانا ولا نجد لكثير من مشاكلنا حلا لهذا نلجأ الى بعضنا لتخفيف مابنا ويظهر ذلك جليا من خلال
الفضفضة اي اخراج ما بداخلنا وخاصة في مواقع التواصل حيث لا يعرفنا احد ونستطيع ان نبوح ربما بكل شيء خاصة النساء وتتوالى الردود كحلا او اعطاء راي
والمشكلة اننا نقع في اعراض الناس
وهذا مقصدي من موضوعي وطرحي هذا لا تحولوا يومياتكم اقصد فضفضتكم الى غيبة ونميمة
فيجب ان نضع حدا وفرقا بين الفضفضة والوقوع في الغيبة والنميمة
ففي جلسات الفضفضة يجب ان نحرص على أن لا تتحول هذه الجلسة الى غيبة ونميمة وقد لا يدري الواحد منا انه قد وقع في الغيبة أو النميمة معاً وتسول له نفسه انه الافضل وانه الاحسن
وما الواحد منا الا بشر مثل غيره يخطئ ويصيب
ويجب ان نكون ووقافين عند الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.
ولتجنب هذا يجب إدراككنا لعظمة هذا الذنب ومعرفتنا للعقاب المترتب عليه فهو من اقوى الأسباب التي تعالج هذه المشكلة مشكلة الفضفضة التي تتحول الى غيبة وبهتان
ثم لنتخيل فقط أن حسانتنا تذهب لغيرنا بسبب غيبته
هذا التخيل سيجعلنا وسيعينا على زيادة وعينا وإدراكنا لعظمة هذه المشكلة
ونصيحة لنفسي ولغيري يجب مراقبة حديثنا مع الناس وهنا مراقبة الردود وما تسوله لنا النفس .