تحّجبت بعد سماعي صوتا من السماء يقول لي: "هذا آخر تنبيه.. حّذري الناس"
- غنائي "يا الشمس" للعملاقين درياسة وسلوى من أجمل ذكرياتي في "المدرسة"
رغم صغر سنها وتجربتها، إلا أنها اتخذت قـرارا كـبيرا وجـريئا.. قـرارا تقول إنه أشعرها بالـراحة والطمأنينة.. إنها "ياسمين لويزة زبيري"، صاحبة الـ18 ربيعا، التي شدّت بصوتها الآذان قبل الأبصار في طبعة "ألحان وشباب7".. قررت أن تتكلم وتخص مجلة "الشروق العربي" بأول حوار بعد تحجبها، مجيبة على عديد الأسئلة في هذا الحوار الشيق، تابعوا..
** لو تعُّرفي بياسمين زبيري قبل برنامج "ألحان وشباب7"، ماذا تقولين؟
- اسمي بالكامل ياسمين لويزة زبيري، من مواليد 3 جوان 1998م بولاية تيزي وزو، بدأت علاقتي بالغناء من خلال إحياء بعض الأعراس والمناسبات الخاصة. وككل الطلبة تقدمت لـ"كاستينغ" البرنامج الذي أقيم بتيزي وزو أين تم قبولي.
** رغم أنك في بداية المشوار، إلا أنك قررت اعتزال الغناء فجأة، كيف ولماذا؟
- قبل ولوجي مدرسة "ألحان وشباب7" بشهر-وهذا ما أرويه لأول مرة- حلمت حلما هو أقرب إلى رؤية.. حلمت بأني أمشي في غابة نهايتها مكة المكرمة وماء ينزل منها هو ماء "زمزم"، فشربت منه حد الارتواء.. (نقاطعها)
** وهل فسّرت هذا الحلم وقتها؟
- لا، لأني انشغلت بولوج البرنامج بعدها، وبحياتي الجديدة داخل المدرسة، فوجدتني أخوض تجربة كنت توّاقة جدا لعيش تفاصيلها.. لكن بعد إسدال الستار على البرنامج، عُدت لحياتي الطبيعية وتقدمت أنا وزميلتي بنفس الموسم "ليليا داوود" لكاستينغ "أراب غوت تالنت5" في تونس، وسارت حياتي على هذا النحو، إلى أن حلمت ليلة رابع أيام عيد الفطر بأني أسير على أرض ساخنة جدا، وفجأة سمعت صوتا من السماء يقول لي: "هذا آخر تنبيه.. حّذري الناس"، والله وحده شاهد على ما أقول.
** وهل فسّرت المنام هذه المرة؟
- صراحة لا.. لأني لم أحكه سوى لوالدتي التي نصحتني بالعودة للصلاة.. بعدها جلست جلسة طويلة مع نفسي وقررت التحجب لاقتناعي بأنه لا يصّح إلا الصحيح.
** احكي لنا عن لحظة قرارك ارتداء الحجاب؟
- كنت في زيارة لوالدي بمقر عمله، وبمجرد أن خرجت، طلبت من ابنة عمي التي كانت ترافقني أن تعطيني أي شيء لأستر به نفسي.. أحسست بشعور قوي ورغبة في التحجب لم أشعر بها من قبل. بسم الله الرحمان الرحيم: "إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" صدق الله العظيم.
** كيف كان موقف أسرتك والمحيطين بك من قرارك بالتحجب؟
- فـرحوا جـميعا بقراري، خـاصة والدي ووالدتي وشقيقي.. لكن بعد نشري لصورتي بالجلباب على "فايسبوك"، جاءتني بعض التعليقات التي حاول أصحابها التأثير على قراري، فوجدت من يقول لي: "خلاص وليت عربية.. خلاص تبعتي العرب"، وغيرها من التعليقات لا أريد ذكرها؟؟
** لكن البعض قال إن خطوبتك من أخ متدين وراء هذه الخطوة، ما ردك؟
- خطوبتي جاءت بعد ارتدائي للجلباب وليس قبله.. وبالمناسبة أحب أن أعلن من خلال حواري معكم أن "المكتوب ما كتبش بيناتنا" فانفصلنا، حيث لم نتفق في الكثير من الأمور.
** هل ندمت على خوض تجربة "ألحان وشباب"؟
- لا، لا.. لأنني خضت تجربة كنت أحب ولوجها، يعني كانت تجربة مسلية و"ما خليتهاش" في قلبي (تضحك).
** ما أجمل ذكرياتك في المدرسة؟
- هي كثيرة، لكن يبقى يوم غنائي مع إبراهيم رقيق "يا الشمس" للعملاق رابح درياسة والسيدة سلوى وهي من اللحظات التي لا تنسى.
** بماذا تنصحين أي فتاة مازالت مترددة في خطوة الحجاب؟
- أشجعها عليها طبعا.. هذا اللباس فرضه الله سبحانه وتعالى علينا، وهو سترة لنا في الدنيا والآخرة، فلا تترددي أختي المسلمة في ارتدائه.