ما أسردة الآن قصة حقيقية حدثت وأنا شاهد عيان عليها من عدة سنوات:-
كنت أتردد علي احد المساجد في فترة معينة لاْداء الصلاة وحضور الدروس الدينية وحلقات حفظ القرآن ..والمسجد بة نشاط كبير في نواحي إجتماعية مختلفة من جمع زكاة ومساعدة
الفقراء وخلافة من اوجة النشاطات المختلفة في هذة النواحي .. ولة مجلس إدارة وقائمين علية من اشراف وكلهم ناس افاضل متطوعين لوجة الله ويبذلوا اكبر طاقة عندهم إبتغاء
مرضاة الله ...ومن ضمن المجموعة رجل إسمة "أبو عبد الله "كان نشيطاً جداً ومحبوب من الكافة .. وكانت زوجتة " أم عبد الله " ايضاً تشترك في إعطاء الدروس للنساء
وتحفيظهن القرآن وبالفعل كانت عليها رحمة الله حاصلة علي إجازة من معهد إعداد الُدعاة وتحفظ القرآن وعلي دراية كبيرة بأمور دينها وتتسم بالتواضع وحب عمل الخير, وتتمتع
بثقة كبيرة بين نساء الحي ..والنساء يلجأن لها لسؤالها عن ادق مشاكلهن ودائما ابدا يجدوا عندها الحلول بإذن الله والنصيحة
ومن ضمن نشاط ابو عبد الله وزوجتة التقريب بين راغبي الزواج من رجال ونساء المسجد والمترددين علية ..وكانوا يشجعوا الناس علي التعدد من اجل حل كثير من المشاكل التي
تواجة الناس .. مثلا من يبحث عن الانجاب لما لا يعدد ؟؟ من تعدت سن ال 30 ولم تتزوج لما لا تتزوج من رجل لة بعض الظروف مثل مرض زوجتة او لينجب وهكذا
..وبالطبع التعدد حلال ومباح ولة حكمة من عند الله ولذلك كانت الدعوة واضحة وصريحة , طالما ان الله سبحانة وتعالي اباح لنا التعدد وسمح بة فلا يوجد اي مانع من قبول الفتاة
او الارملة او من لم توفق في زيجتها الاولي وهكذا.وتمت علي ايديهم زيجات كثيرة
وفي يوم ما انضمت إمرأة في منتصف العشرينيات الي دروس ام عبد الله وانتظمت وكانت تأتي وطفلها عبد الرحمن وعمرة عدة شهور علي كتفها .. ونشأت بين ام عبد الله وام عبد
الرحمن صداقة واحترام وثقة كبيرة لان ام عبد الرحمن ايضا كانت علي ثقافة دينية مرتفعة فحدث تقارب شديد ومحبة في الله بينهما
وبعد مرور عدة شهور قالت ام عبد الرحمن لام عبد الله انها تريدها في موضوع هام جدا ..واتفقوا ان يجلسن سويا بعد الدرس ,, وبالفعل بعد الدرس جلسن فقالت ام عبد الرحمن
:- لقد طلب مني ابو عبد الرحمن ان أُبلغك ان عبد الرحمن هو الشقيق الاصغر لابنك عبد الله وانا زوجة زوجك علي سنة الله ورسولة ...!!
قالتها وسكتت .. اما ام عبد الله فلم تستوعب الجملة جيدا ... ففكرت قليلا ثم قالت لها : من فضلك اعيدي عليّ ما قلتية ...فأعادت عليها الجملة ( أنا زوجة زوحك وهذا عبد
الرحمن شقيق عبد الله الاصغر )فصرخت ام عبد الله صرخة مدوية اهتزت لها جنبات المكان وخلعت النقاب واندفعت الي خارج المسجد حافية وهي تولول وتصرخ حتي سقطت علي
الارض مغشيا عليها .. واصيبت بصدمة عصبية ظلت تعالج منها ثلاث شهور ... وأصرت علي الطلاق لانة لم يبلغها قبل ان يقدم علي الزواج كما ينص القانون .. وإذا لم يطلقها
سترفع علية قضية خلع .. ونست كل تعاليم الدين وتذكرت فقط ما هو السبب الذ ي يجعلة يفعل هذة الفعلة ؟؟؟ وتذكرت القوانين الوضعية واساليب المحامين الملتوية وهكذا
....وحاول اولاد الحلال الاصلاح بينهم دون جدوي .. حتي حضرت اليها ضرتها ام عبد الرحمن وطلبت مقابلتها وجلست معها وتحدثت كثيرا وشرحت لها الظروف التي جمعتها
بزوجها وانها كانت رافضة ان تتزوج بدون علم زوجتة وانها لا تريد ان تكون سبب في تعاستها وذكرتها بدعاء الناس الذين وقفت بجوارهم في ازماتهم .. فرق قلبها ..وبالرغم من
ضعف صحتها قامت وتنازلت عن كل القضايا واعلنت انها سامحتة
ودعت زوجها الي منزلة وتزينت كما لو كانت في ليلة عرسها واصاب منها ..ثم بكت بكاءً مُراً وظلت ليلتها تقرأ القرآن حتي آذان الفجر .. وطلبت منة ان يصحبها الي المسجد
لآداء الصلاة وبالفعل صلوا الصبح في المسجد وزوجها قلق عليها قلقاً شديداً ولكنة يتركها لتعبر عن نفسها لعل وعسي ان يهدئ الله من روعها ويزيل هذة الغمة عن قلبها
وبعد رجوعها الي المنزل دخلت لتنام وطلبت منة ان يوقظها بعد ساعتين ....ولكن فاضت روحها الكريمة الي بارئها بعد دخولها سريرها بعشر دقائق حسب تقرير الطبيب
لم تستطيع ام عبد الله ان تتحمل ان يتزوج عليها حبيب قلبها وابو اولادها بالرغم انها تعرف انة لم يأتي بشئ حرام وانة حلال شرعا ومباح ...لا حول ولا قوة الا بالله .. وانا لله
وانا الية لراجعون والحمد لله رب العالمين