باب كبير من أبواب الأعمال الصالحة يغفل عنه معظم المسلمين ، ومعصية كبيرة كبيرةً يقترفها الناس لجهلهم وهم لا يشعرون ،لقد أوصى الإسلام بصلة الرحم ، ونهى نهياً شديداً عن قطيعة الرحم ، فمن مبادئ الإسلام الاجتماعية تمتين العلاقات بين الأقارب ، وأولى الناس بذلك الأقربون رحماً ، فلهم حق الأخوة بالإسلام ولهم حق القرابة .تكون صلة الرحم بالزيارة ، وتكون بتلبية الدعوة ، وتكون بتفقد الأحوال ، وتكون بالإكرام ، وتكون بالهدية ، وتكون بالتصدق على الفقراء من الأقربين ، وتكون بعيادة مرضاهم ، وتكون بمشاركتهم أفراحهم ، وتكون بمواساتهم في أحزانهم ، وتكون بتقديمهم على غيرهم في كل أمر هم أحق به ، بسبب قرابتهم ، ثم تكون - وهذا تاج الصلة بالرحم - بدعوة هؤلاء إلى الله ، والأخذ بهم إلى مرضاته . الزيارة ، وتلبية الدعوة ، وتفقد الأحوال ، والإكرام ، والهدية ، والتصدق ، والتعهد ، وعيادة المريض ، والمشاركة في الأفراح ، والمواساة في الأحزان ، وتقديمهم على غيرهم فيما هم أحق به ، ثم دعوتهم إلى الله عز وجل ، والأخذ بيدهم إلى الدار الآخرة . . هذه هي صلة الرحم . ونحن على ابواب شهر كريم شهر تكون فيه الحسنة مضاعفة اضعاف لا يعرفها الا الله فسارعوا اخوة الاسلام الى نبذ القطيعة واعلموا ان اعماركم ان طالت فهى قصيرة وسنقف امام الجبار وسنسال عنه صلة الرحم التي ضاعت في زمن الدرهم والدينار حتى انكر الاخ اخاه والابن اباه فماذا لو اعطيا القليل مما اعطان الله ماذا لو مسحنا على رأس يتيم ورَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلَّا لِلَّهِ , كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ , وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ , كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ " , وقَرنَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى . ماذا لو اطعمنا جائع محروم عوض ان نلقي الطعام في الشارع ....دعو لكل مسلم ان يصل رحمه وان يغفر ويتجاوز عن مظلمته لان الله يجزي بغير حساب