لسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواني الطلبة و أخواتي الطالبات المقبلين على شهادة الباكالوريا لقد اقتربت ساعة الحسم و موعد اجراء الامتحان المصيري أصبح قريبا جدا لذلك عليكم بتدارك النقائص في أقرب وقت ممكن و لاداعي الى الشعور بالاحباط و الخوف الزائد عن حده لأنه سيحبط من عزيمتكم و ينزل من معنوياتكم انهما خوف وقلق سلبيان لا أكثر و لا أقل.
دعوا عنكم هذا القلق و الاحباط و التفكير السلبي وامضوا قدما نحو النجاح فالمستقبل كله بين أيديكم و ما عليكم سوى بذل الجهد و المثابرة لأنها فرصة العمر و هي تستحق العناء، الأمل جميل لكن لا يكفي وحده بطبيعة الحال وتبقى نتائجه مرهونة بقدر العمل المبذول، على الانسان ان يكون راضيا عن نفسه في كل ما يفعله في حياته حتى و ان لم ينجح في فعل شيء ما ،عليه أن لايخيب أمله و ييأس من هذه الدنيا فرحمته سبحانه عز و جل وسعت كل شيء،ما أردت قوله هو ان الشيء نفسه بالنسبة لكم أعرف أنكم جميعا تطمحون الى تحقيق النجاح لكن احيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و عليكم أنتم لاأحد سواكم أن تستعدوا نفسيا جيدا في حالة ما اذا لاقدر الله لم ينل أحدكم هذه الشهادة ماذا عليه أن يفعل؟ الحل بسيط جدا أولا عليه أن يرضى بقضاء الله و قدره و التفاؤل بما هو أت فعسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و عسى أن تكرهو شيئا و هو خير لكم ثانيا يجب البحث في بعض الاسباب المباشرة التي أدت الى الاخفاق مثل تدهور الحالة الصحية أيام اجراء الامتحان ،تلقي بعض المشاكل العائلية ، التعب و الارهاق و الضغط النفسي جراء المراجعة الكثيفة و الغير منظمة و السهر لساعات طويلة ايام الامتحانات، الارتباك أثناء الامتحانات و فقدان التركيز و النسيان ، اهمال مراجعة بعض المواضيع التي تم و ضعها في الامتحان.... و غير ها من الأسباب و المشاكل.
ثالثا على الطالب الذي اخفق في الامتحان ان يفتح صفحة جديدة في حياته و يجدد العزم و الثقة في نفسه على أن يثابر من جديد و يحقق نتائج أفضل حتى من تلك التي كان يحلم بها في السنة الماضية و ان شاء الله سيكون النجاح حليفا له.
في الاخير هذه ما هي الا بعض النصائح ارتأيت أن أقدمها لكم أعزائي الطلبة راجية من المولى عز وجل ان يوفقكم جميعا لما فيه خير
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه في أمان الله.