أبو بكر رضي الله عنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه و سلم : روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال :"كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم".
_ أبو بكر رضي الله عنه صديق هذه الأمة : روى الحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت :" لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس فمن كان آمنوا به وصدقوه، وسمعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس، قال : أو قال ذلك؟ قالوا : نعم، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ قال : نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبو بكر الصديق " ينظر الصحيحة رقم (306).
_ أبو بكر رضي الله عنه ثاني اثنين : روى البخاري في صحيحه، عن أبي بكر رضي الله عنه، قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : وأنا في الغار : لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال :"ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما".
_ منزلة أبي بكر رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه و سلم : روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، عاصب رأسه بخرقة، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال :"إنه ليس من الناس أحد أمنّ عليّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد ، غير خوخة أبي بكر".
_ إيذاء أبي بكر رضي الله عنه إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم : روى البخاريفي صحيحهعن أبي الدرداء، قال : كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء ونحن عنده : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أما صاحبكم هذا فقد غامر" قال : وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت : يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم : كذبت، وقال أبو بكر : صدقت "قال أبو عبد الله : " غامر : سبق بالخير ".
_ أبو بكر رضي الله عنه يمنع أذى المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم : عن عروة بن الزبير، قال : سألت عبد الله بن عمرو، عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : رأيت عقبة بن أبي معيط، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، "فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه ، فقال :{أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم} رواه البخاري.
_ خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم : روى البخاريعن محمد بن المنكدر، أخبرنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال : كان عمر يقول :"أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا يعني بلالا".
_ عتق أبي بكر رضي الله عنه من كان يعذب من المسلمين : قال بلاللأبي بكر :"إن كنت إنما اشتريتني لنفسك، فأمسكني، وإن كنت إنما اشتريتني لله، فدعني وعمل الله" رواه البخاري.
_ إمامة أبي بكر رضي الله عنه للناس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم : روى البخاري في صحيحهعن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال : "خرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف بن الحارث"، وحانت الصلاة، فجاء بلال أبا بكر رضي الله عنهما، فقال : حبس النبي صلى الله عليه وسلم، فتؤم الناس؟ قال : نعم، إن شئتم، فأقام بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه، فصلى" فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف يشقها شقا، حتى قام في الصف الأول"، فأخذ الناس بالتصفيح - قال سهل : هل تدرون ما التصفيح؟ هو التصفيق - وكان أبو بكر رضي الله عنه، لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، "وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى".
_ أبو بكر رضي الله عنه عتيق الله من النار : روى الترمذي عن عائشة قالت : دخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :"أنت عتيق الله من النار" فيومئذ سمي عتيقا.