التحكم في مشاعر الغضب والسيطرة على النفس من اﻷمور البالغة اﻷهمية لكي ينجح الشخص في حياته ويستطيع أن يتعامل مع اﻻخرين باختﻼف طباعهم وأيضاً لكي يتفادى اﻻصطدامات واﻻحتكاكات التى تحصل بسببها الخصومات والعداوات ففي معظم اﻷحيان يصبح الشخص غاضباً وذلك ﻷنه ﻻ يتثق بنفسه فأحياناً نغضب عند النقد أو مخالفة الرأي ونعتبرها إساءة لشخصنا مع أنها ليست كذلك فقد تتعدد أسباب الغضب ولكن المضمون واحد ويتفاوت الناس في درجات الثبات أمام المثيرات فبعضهم من يغضب في اتفه اﻻسباب وبعضهم من تستفزه العظام فيحتفظ برباطة جأشه ورجاحة عقله وحسن خلقه مهما كان وقعها أليمً عليه ويرى المختصون انه ﻻ يمكن عﻼج الغضب ، وانما يمكن عﻼج آثاره واتفق علماء النفس على ان السيطرة على الغضب من اﻻمور الصعبه ولكن تعتبر السيطرة على الغضب من المهارات اﻻحترافيه التي ﻻتتوفر لدى الكثير من الناس فالشخص ﻻبد إن يكون لديه القدرة على تمالك نفسه عند الغضب حتى يستطيع ان يتعامل مع اﻻمور بشكل صحيح وﻻيصدر منه تصرف يندم عليه
ومن المهم أن نﻼحظ من البداية اﻹشارات التي تبدأ عندها مشاعرنا تتحرك وكلما كنا اسرع في التعامل معها واﻻنتباه لها وضبطها فإننا نقطع عليها طريق اﻻشتعال واﻻنفجارواذا تعلمنا كيف نهدأ ونسترخي فإن قدرتتنا على التحكم بالغضب تزداد فﻼ نعود نتأثر بالكثير من المواقف. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب.
فقوة اﻹرادة لضبط أعصابنا وأخذ اﻷمور ببساطة هو مفتاح السر الكبير لمعالجة هذه المشكلة فبدل أن تصبح مسيرا ً من قبل مشاعرك تجاه كل موقف أو ظرف محبط تتعرض له استغل الموقف واعتبره تحديا ً لك وعليك أن تسعى لتغييره وعليك أن تكـون واعيا بافكارك وقت الغضب سجل غضبك (الوقت والمكان والحدث ) فسوف تكتشف أن قيامك بتدوين الحدث سوف يقنعك بأن تقلل من إختيارك للغضب
واخيراً يجب أن نعلم أنه بقدر ما نسيطر على انفسنا وندير غضبنا بحكمة بقدر ما نسيطر على النتائج وأن أفضل طريقة لتسير اﻷمور كما نريد هي أن نتمالك انفسنا عندما يستفزنا اﻵخرون ويتوقعون أن نفقد أعصابنا.
المصدر: شبكة ومنتديات الجوه