السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خلالسنوات الزواج الأولى يتحدد شكل العلاقة التى ستستمر لسنوات من السعادة أومن المشاكل والملل.. ويعتمد ذلك على السلوكيات التى نتبعها أثناء التعاملمع الشريك الجديد، حتى لا نفاجأ أننا أفسدنا كثيرا من الأمور وحياتناالزوجية مازالت فى بدايتها لابد من تجنب العديد من الأخطاء التى نقع فيهابدون قصد ثم نعتاد عليها وتصبح أسلوب حياة.
التدخل المستمر:بعد فترة الخطوبة ومع الأيام الأولى من الزواج قد يجد العروسان الجديدانأن معرفة كل التفاصيل المهمة وغير المهمة عن الزوج أو الزوجة هو دليلالاهتمام ومع الوقت تختفى كل مساحات الحرية وهنا تبدأ المشكلة الحقيقيةفما كان مقبولا فى الأيام الوردية لا يمكن تحمله على الأقل لأحد الطرفين..فالخصوصية فى الحدود المسموحة أمر صحى وضرورى حتى لا يتحول الشريك إلىمحقق وسجان أحيانا.
النقد المستمر: مع مرورالوقت تبهت الصورة المثالية التى رسمها كل عن شريكه، ولا يتقبل الأزواجأخطاء بعضهم البعض، بل يبدأ أحدهم فى البحث عن الأخطاء أو العيوب والتى قدلاحظها من قبل لكنه الآن يتصيد الأخطاء ويبدأ فى عادة النقد المستمر الذىيحول الحياة الزوجية إلى مباراة يحاول كل طرف فيها إحراز أكبر عدد ممكن منالأهداف على حساب الآخر ويجب أن يكون النقد بشكل موضوعى وحين يلزم الأمرويفضل استخدام أسلوب العتاب عند لوم الآخر على تصرف أو سلوك معين.
التجاوز فى أسلوب التعامل: قديفقد البعض أعصابه عند حدوث مشكلة أو نشوب خلاف كأن ترتفع نبرة الصوت أويتجاوز فى الألفاظ وغيرها من السلوكيات التى تفقد العلاقة الاحترام والثقةالمتبادلين وقد تسبب جرحا يستمر طوال العمر.. فيجب أن نحرص على التحكم فىجميع تصرفاتنا عند الغضب ومن لا يستطيع يمكنه أن ينعزل أو يبتعد لبعضالوقت حوالى ساعة أو اثنين حتى يستطيع أن يتحكم فى أعصابه.
قضاء معظم الوقت بعيداً: ...
لا أحد مطالب بالتخلى عن عمله أو أصدقائه أو هواياته المفضلة، لكن قضاءمعظم الوقت معهم يدمر الحياة الزوجية، يجب أن يكون للعمل وقته وللأصدقاءوالهوايات كذلك لكن الحياة الزوجية تختلف عن ذى قبل، صحيح أن البعد يجددالمشاعر ويكسر الملل لكن فى حدود مسموحة فلابد من قضاء بعض الوقت يوميامعا لتبادل أطراف الحديث وممارسة بعض الأنشطة سويا.
تدخل الأهل: من أكثر الأمور التى تهدد الحياة الزوجية معرفة الغرباء أو حتى الأهلتفاصيل الحياة الزوجية، فمن المؤكد أن الأهل لهم كل الاحترام والتقديرويجب أن يكون لهم تواجد مستمر فى حياة كل زوجين لكن بدون أن يكونوا علىعلم بمجريات الأمور حتى عند حدوث أى خلاف يفضل أن يعتاد الزوجان على حلمشاكلهما بمفردهما إلا فى حالات متقدمة يحتاجا خلالها استشارة شخص كبير منالأسرة، كما أن الزوجين يمكنهما أن يتجاوزا أو يغفرا الأخطاء لبعضهماالبعض لكن الأهل يظل الخطأ عالقا فى أذهانهم وهو ما لا نرجوه أبدًا.
مما راق لي إنتقاه