المـــادة:-تـــاريخ المستوى : 3 ثانوي
الوحدة التعلمية الثانية: تطور الجزائر مابين 1954-1989م المـدة : 02ساعات
الوضعية التعلمية:- الوضعية الإدماجية الثانية. الأستاذ : حروز ع الغني
الكفاءة المستهدفة : أن يكون المتعلم قادرا على التعرف ثبات و حنكة المفاوض الجزائري و المكاسب المحققة
الإشكــالية :- وقع الشعب الجزائري و القيادة السياسية أمام امتحان صعب انتزاع الحقوق الضائعة و المحافظة عليها
السندات : الكتاب المدرسي من ص 202 إلى ص 209 ، وثائق خارجية.
التعليمة : من خلال السندات و مكتسباتك القبلية
1- بين مفهوم المفاوضات ؟
2- وضح دوافع الطرفين للتفاوض؟
3- تتبع مراحل المفاوضات و الاتفاقيات المنبثقة عنها؟ موضحا مصيرها ؟
مرحلة المفاوضات : 1960/1962م
إن المعركة حول بساط المفاوضات لا تقل خطورة عن الحرب المسلحة ، فهي لها قواعدها و أهدافها و إستراتيجيتها و تكتيكها ، و يمكن للعدو أن يستعملها لضرب الوحدة ، و تحطيم المعنويات ، و إضعاف المقاومة ، و تنمية روح المدارة و الاستسلام ، خاصة أن تاريخ الاستعمار مملوء بأمثلة من هذا النوع من وقف إطلاق النار و اتفاقيات السلام ، و التزامات كلها لم تحترم ، أمثلة قدمت من أجلها شعوب المستعمرات ثمنا باهظا ، من هنا كانت اليقظة و الانتباه مما يستوجب هذا الطرف بالضرورة ، كل مفاوضة تعد مساومة ، فهي تقتضي تنازلات ، و لكن لا تقبل المساس بأي مبدأ من المبادئ التي لا يمكن المس بها.
1- تعريف المفاوضات :
هي صيغة دبلوماسية لحل مشكلة أو أزمة وهي عبارة عن لقاءات سرية أو علنية تجمع ممثلي الطرفين المتنازعين.
2- العوامل التي دفعت ديغول إلى التفاوض.
الأسباب الداخلية :
* قوة الثورة وتنظيمها المحكم للأمر الذي جعل من المستحيل القضاء عليها .
*انهيار الاقتصاد الفرنسي نتيجة التكاليف الباهظة للقضاء على الثورة 1000مليار سنويا .
*تأزم الوضع بين الجيش الفرنسي في الجزائر وفى فرنسا خاصة بعد إنشاء السرية العسكرية في فيفري والتي قامت بمحاولة انقلاب عسكري ضد الجنرال ديغول في22أففريل 1961 بقيادة الجنرالات المتطرفين وهم : شال ،زيلرن جوهي ، سالان الذي جعل ديغول يدرك خطورة الثورة على فضله وبلاده إذ سوف تدخل في حرب أهلية
* تعثر الدبلوماسية الفرنسية * تعذر انتصار العسكري للجيش الفرنسي وارتفاع نفقات الخزينة الفرنسية * انتقال الثورة إلى فرنسا * الاضطراب السياسي في فرنسا * ضغوط الرأي العام العالمي والداخلي على الحكومة الفرنسية * مظاهرات 11 ديسمبر والتفاف الشعب الجزائري حول الثورة .
العوامل الخارجية :إشعار الديبلوماسي للثورة من خلال إدراجها في المحـــافل الدولية هيئـــة الأمــــم المتحـــدة بتاريخ 20ديسمبر1960 اعتراف الهيئة بحق تقرير المصير .الحملات الدبلوماسية الناجمة التي قامت بها الثورة والتي جعلت العديد من الدول تولدها ماديا ومعنويا .
دوافع الطرف الجزائري :
1- مبادئ ومحتوى وبيان أول نوفمبر الذي فتح باب التفاوض
طول فترة القتال 2- الظروف المزرية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري -3- ارتفاع حصيلة الخسائر -4- بروز بعض الخلافات بين الثوار.
3- مراحلها:
* اللقاءات السرية
-لقاء القاهرة :12أفريل 1956 : بين محمد خيضر ، جو زيف بيغارا باءت بالفشل
-لقاء بلغراد: 21جويلية 1956 :بين محمد يزيد – بياركومين .
-لقاء روما :1سبتمبر 1956 : بين محمد يزيد – بياركومين وكانت هذه اللقاءات كلها عبارة عن مناورات من طرف فرنسا لمعرفة الثورة وقوتها وتم توقــــــــيف المفاوضات بعد اختطاف طائرة الزعماء في 22نوفمبر1956 .
*اللقاءات الرسمية :
وكان اعتراف فرنسا وديغول بحق تقرير المصير الشعب الجزائري وكان رد فعل الجبهة في 25جانفي1960قبول المفاوضات .
مفاوضات مولان20جوان 1960 : مثل الوفد الجزائري أحمد بومنجل ،محمد الصديق بن يحي ومثل الوفد الفرنسي روجي موريس وباءت بالفشل بسبب معاملة فرنسا للمفاوضين على أنهم متمردين ولذلك بسبب شروط ديغول للاستسلام جيش التحرير الوطني وفصل الصحراء ومنع الصحافة وتمسك فرنسا بالحل العسكري .
مظاهرات 11ديسمبر 1960 : وسببها زيارة ديغول للجزائر حيث زار مدينة عـــين تيمـــــوشنت في 9نوفمبر1960 وطالبوه بالحكم الذاتي والتمسك بالجزائر الفرنسية فكان رد فعل الجبهة القيام بمظاهرات وانطلقت من الجزائر يوم 10 ديسمبر 1960 وفي يــوم 11 ديسمبر ازدادت اتساعا وشمولا وتواصلت حتى يوم 15 من نفس الشهر وكان رد فعل فرنسا أنها قامت بقمع المضاهرات وخسائر بشرية قامت 300 شهيد رفع في ذلك العلم الجزائري والطالبة بتقرير المصير .
نتائجها : اعتراف هيئة الأمم المتحدة بحق الشعب في تقرير المصير في 22ديسمبر 1960 مهدت السبيل لتخطو الخطوة التالية وهي الدخول في مفاوضات مباشرة
* مفاوضات لوسان :20فيفري 1961 : مثل الوفد الجزائري أحمد بومنجل والطيب بولحروف والوفد الفرنسي جورج بوميدو وقد باءت بالفشل بمطلبي كل واحد منهم
الوفد الجزائري-- استقلال تام
الوفد الفرنسي – حكم ذاتـــي
وحدة التراب الوطني – وحدة الشعب – الجبهة المفاوض الوحيد – وقف إطلاق النار—فصل الصحراء عن الجزائر – تجزئة الجزائر عرقيا - طاولة مستديرة جميع الأحزاب – الهــدنة .
* مفاوضات1 ايفيان 20 ماي 1961 : مثل الوفد الجزائري كريم بلقاسم – الممثل الفرنسي لويس جوكس وتوقفت في 13 جويلية بسبب قضية الصحراء
* مفاوضات 2 :07 إلى 18 مارس 1962 :
ومثل الوفد الجزائري كريم بلقاسم والوفد الفرنسي لويس جوكس وأدت إلى توقيع الاتفاقيات التي وضعت حدا للحرب الاستعمارية ضد الشعب الجزائري مدة 7 سنوات و4 أشهر و18 يوما ونصت على ما يلي :
- وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 عيد النصر
- إجراء استفتاء في الجزائر 1جويلية 1962 -- 97,3 لصالح الاستقلال واعترفت باستقلال الجزائر 3 جويلية 1962 والإعلان على الاستقلال من طرف الجبهة 5جويلية 1962 .
نستنتج أن قوة المفاوض الجزائري وإن المعركة السياسية لا تقل خطورة على المعركة العسكرية .
* اتفاقية ايفيان الثانية 7-18 مارس 1962 :
-مضمون الاتفاقية : التصريح العام ويتمثل في عدة نقاط :
- تنظيم السلطة العامة أثناء الفترة الانتقالية وضمانات تقرير المصير والاستقلال والتعاون تخص المواطنين الفرنسيين الخاضعين للقانون المدني العام ، العلاقات بين فرنسا والجزائر – تسوية المسائل العسكرية – تقرير المصير .
الاتفاقية الأولى وتتعلق بشروط الاستفتاء بشأن تقرير المصير .
الاتفاقية الثانية وتتعلق بالفترة الانفصالية .
الاتفاقية الثالثة : اتفاقية وقف إطلاق النار .
الاتفاقية الرابعة : إعلان الضمانات أي حماية مصالح المستوطنين والجزائريين الذين تعاونوا مع فرنسا خلال حرب التحرير
الاتفاقية الخامسة: إعلان المبدأ الخاص بالتعاون الاقتصادي والمالي .
الاتفاقية السادسة : إعلان المبادئ الخاصة بالتعاون من أجل استثمار الثروات الموجودة في الصحراء .
الاتفاقية السابعة : المبادئ الخاصة بالتعاون الثقافي .
الاتفاقية الثامنة : إعلان المبادئ الخاصة بالتعاون الفني .
الاتفاقية التاسعة : إعلان الاتفاق الخاص بالمسائل العسكرية ملحق خاص المرسى الكبير .
4- تباين الآراء ومواقفها وأسبابها:
تباينت آراء القادة الجزائريين حول مضمون اتفاقية ايفيان .
المؤيدون :للاتفاقية وهم الذين اعتبروها نظر عظيما للجزائر لأنها حققت هدفين تسعى إليها الثورة
أ) اعتراف فرنسا بجبهة التحرير الوطني كممثل وحيد الشعب
ب) وحدة التراب الوطني وبالتالي تمكنت الثورة من التخلص من الاستعمار الذي دام 132 سنة .
المرحليون : وهم الذين نظروا للاتفاقية في مجملها على أنها مجرد مرحلة من مراحل الثورة يمكن تجاوز سلبياتها تدريجيا بالطرق الدبلوماسية ووفق سياسة خــــــذ وطالب .
الرافضون : وهم الذين فسروا على أنها اتفاق مقنع ربطت مصير الجزائر بفرنسا إلى الايديليسون على ذلك المآخذ العسكرية الجوية
المرسى الكبير لمدة 15 سنة ابتداء من تقرير المصير وأن تستغل مطار عنابة بوفاريك وبشار ورقان الخاصة المنشآت الذرية والمناطق المجاورة لها.مأخذ اتفاقية كذلك المادة التي تمنح الفرنسيين الحق بفتح المؤسسات المدرسية وكليات يدرس فيها تعليم المواقف لبرامجهم الخاصة بالجزائر .
هذا إلى جانب ما منحته الاتفاقية من امتيازات خاصة للفرنسيين كحقهم بالتمتع والحقوق الموزونة والمكتسبة على التراب الوطني وحق الاستقلال المشترك لثروات الصحراء .
5- مصيرها : بمجرد أن استعادت الجزائر استقلالها بدأت في التخلص من بنود الاتفاقية التي لم تكن في مصالحها لتكمل تحررها السياسي والاقتصادي و الثقافي ولترشيح السيادة الكاملة فبدأت بتأميم أراضي المعمرين مارس 1963 وتأميم الثروات الطبيعية والمناجم في ماي 1966 والمحروقات في 23 فيفري 1971 .
الثقافي : انطلقت الثورة في جزارة التعليم وتعريبه وتمكنت من وضع أسس جديدة للتعاون الثقافي واستعانت بالدول العربية لتزويدها بالإطارات .
في الميدان العسكري : تخلص الجزائر من قوات الاحتلال في أقصى مدة فانسحبت القوات البرية والجوية على دفعات أعزها القوات البحرية من المرسى الكبير في 31جانفي 1968 وبذلك تمكنت الجزائر من التخلص نهائيا وفي مدة قصيرة من كل البنود المجحفة التي احتوتها اتفاقية ايفيان واستعادت سيادتها الكاملة.