دائما حال صحبة السوء في الصد عن سبيل الله، فكم من شاب عاش حينا من الدهر مع شلة فساد، ونظراء هوى، فلما هدى الله قلبه لنور الإيمان وأذاقه حلاوة التوبة والإحسان ورأى منه أصحابه عزوفا عن العصيان، واشتموا منه رائحة التخلي عما سلف وكان بدؤ يسخرون منه ويستهزئون بمقصده، ويذكرونه بالليالي الحمراء والأيام السوداء، والمواقف الغبراء، وبما يعلمونه من ماضيه الذي يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة فهذا رافقه في سفر وذاك عنده صور والثالث جالسك في استراحة
نريد أولاً أن ننبهك يا ادم إلى أن مخالطة رفقاء السوء خطر عظيم وبلاء مبين، يعرض المرء للمفاسد والمخاطر المختلفة في الدنيا والآخرة ، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من جليس السوء بقوله : مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة .رواه البخاري ومسلم . وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، ومن يصاحب .
هل تعرف بعض من رفقاء السوء؟
مادا تعرف عن رفقاء السوء