منتديات ابو الحسن التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوبة من الكبيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dj karima

dj karima


المساهمات : 3639
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
العمر : 35
الموقع : بلدية وادي الفضة ولاية الشلف

التوبة من الكبيرة  Empty
مُساهمةموضوع: التوبة من الكبيرة    التوبة من الكبيرة  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2014 3:50 pm



السلام عليكم
نسأل الله العافية و الثبات على دينه

أولا الأمر كما قلت خطير و أنا لما قرأته بصراحة استكبرت الفعل كثيرا، لأنه ليس بالأمر الهين ، فلا بدّ لصاحبك أن يستعظم الذنب و ليعلم أنه تجرّأ على ربه بذنب من أعظم الذنوب توجب سخط ربه عليه و مقته له ، فليحذر من سخط ربه عليه و ليحذر من عقابه الأليم و لا يأمن مكر الله عليه
فلا يأمن أن ينام في الليل و يصبح في الصباح و قد فقد بصره، لأن البصر نعمة من نعم الله ، لكنه ما شكر الله على هذه النعمة و عصى الله بهذه النعمة، فلا يأمن أن يأخذ الله منه هذه النعمة فجأة
و ليعلم أن من شروط التوبة النصوح أن يعزم أن لا يعود إلى الذنب أبدا و أن يكره الذنب....

فليحذر من هذا الأمر و ليطع ربه في قوله تعالى:"وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ"
و قوله جل و علا:" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا"

و لو لاحظت أن الله جل و علا أمرنا بعدم القرب من الزنا و هذا أبلغ من أن يقول و لا تأتوا الزنا أو لا تزنوا، يعني أمرنا جل و علا بسدّ الطرق المؤدية للزنا ، و من هذه الطرق النظر ، فالنظر بريد الزنا، فقل لصاحب إذا أراد النجاة و صدق في توبته فليغضّ بصره، لا ينظر إلى النساء، و إذا مشى فلينظر إلى الأرض، و إن وقعت عينه على امرأة من غير قصد فجأة فليصرف بصره و لا يسترسل ، و ليعلم أن الله وقتها ينظر إليه و ينظر إلى قلبه ، فليستحي من ربه و ليعظّم ربه، لأنه لو علم أن زوج تلك المرأة أو أخوها يراه و هو ينظر اليها لصرف بصره و لغضّ بصره ، فأيّهم أحق بالخوف منه و الأستحياء منه ،أليس الله بأحق و أجدر بأن نستحي منه، فلا نجعل الله أهون الناظرين إلينا
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ : " اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْحَيَاءِ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ لَيْسَ ذَلِكَ وَلَكِنْ مَنْ اسْتَحَى مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظْ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى وَلْيَحْفَظْ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى وَلْيَذْكُرْ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْحَيَاءِ " .
الرأس و ما حوى بما فيه العينين.

فأوّلا عليه أن يعمل على هذه النقطة : غض البصر، و سيشعر بطمأنينة و قوة في الشخصية عندما يتغلّب على نفسه في غض البصر.
[ثانيا: عليه أن يبحث عن رفقة صالحة ، و عليه أن يصاحب أناس متديّنين ، و يكونون متديذنين حقيقة ؛ لا قالبا فقط بل قلبا و قالبا حتى يقتدي بهم ، و حتى يعينوه على الطاعة و ينهونه عن المعاصي، و عليه أن يبتعد عن رفقاء السوء الذين ليس همهم إلا الدنيا، و يتبع من همهم الآخرة و يسعون إلى ارضاء ربهم
ثالثا عليه أن أن يواظب على الصلاة في جماعة و عليه أن يقيم الصلاة إقامة و يصلي صلاة حقيقية بحضور القلب ، فلا بد أن يُحسن صلاته و يتم خشوعها و ركوعها، فإن فعل ذلك ، فليبشر بقوله تعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} ، هذا لمن أقام الصلاة و أحسن أداءها فإنها تنهاه عن الفحشاء و المنكر بإذن الله



رابعا: أنصحه أن يشغل وقته بحفظ القرآن مثلا أو طلب العلم الشرعي و لو كان قليلا ، لكن لا بد أن يقوي علاقته بربه و يزيد إيمانه، و الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية

عليه إن كان صادقا أن يجاهد نفسه و يخالف هواه و يقمعه من أجل مرضاة ربه ، و لا يتّكل و يقول الله غفور رحيم، أو يقول ربي يهديني و هو لا يعمل بأسباب الهداية ، و الله جل و علا يقول: "قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها" و يقول أيضا سبحانه:" فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى" أي ييسّر له أسباب السعادة و النجاة لأنه عمل لذلك فأعانه الله جل و علا و وفّقه لذلك. فلا بدّ أن نسعى و نتعب و يرى الله منا صدقنا و مجاهدتنا لأنفسنا ، فإذا علم الله منا ذلك -و هو العليم بكل شيء - فإنه سيهدينا و يوفقنا و يحفظنا من الشهوات و الشبهات فهو الكريم الرحمان الرحيم جل شأنه و تقدست أسماؤه.

وأخيرا أنصحه بقراءة كتاب الداء و الدواء للإمام ابن القيم و هو كتاب رائع جدا و اسمه أيضا الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، و يقال أن سبب تأليف الكتاب أن رجلا ابتلي بالعشق فسأل الامام بن القيم عن دواء لهذا الداء فأجابه الامام بن القيم في كتاب سماه الداء و الدواء
و قد جاء في أول الكتاب
((سئل الشيخ الإمام، العالم العلامة المتقن، الحافظ الناقد: شمس الدين أبو عبدالله:محمد بن الشيخ الصالح أبي بكر الذي عرف(( بابن قيم الجوزية)) رضي الله عنه0
ما تقول السّادة العلماء،أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين: في رجل ابتلى ببلية، وعلم أنّها إن استكرت به أفسدت دنياه وآخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكلّ طريق، فما يزداد إلاّ توقدًا وشدة، فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى0 والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه0 أفتونا مأجورين))0

و أسأل الله لنا و لكم الهداية و التوفيق.[/COLOR]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبة من الكبيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوبة ........التوبة
» شروط التوبة
» أدعية التوبة
» تريد ان تترك العادة السرية ........ الدخول مجاني الى عالم التوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابو الحسن التعليمية :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: