كما أن الدعاء يُشترط فيه إخلاصه لله عزَّ وجل
ليكون مقبولًا عنده؛ فكذلك يُشترط فيه المتابعة
للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؛
إذ أن هذين الأمرين ـ أعني الإخلاص والمتابعة ـ
هما شرطا قبول الأعمال كلها،
فلا قبول لأي عمل من الأعمال إلا بهما،
كما قال الفضيل بن عياض ـ رحمه الله :ـ
" دين الله أخلصه وأصوبه "
قيل: يا أبا علي، ما أخلصه وما أصوبه؟
فقال:
إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابا لم يُقبل،
وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل،
حتى يكون خالصًا صوابًا،
والخالص ما كان لله،
والصواب ما كان على السنة