سنة أولى بطالة
الـــسّـــلام عـــلـــيـــكـــم و رحـــمـــة الله و بـــركـــاتـــه
البطالة....من أكثر الكلمات المتداولة بين الشباب...كلمة تحتضن كل المعاني السلبية من احباط، يأس، خيبة أمل....
البعض ينهي مشواره الدراسي و كله أمل بتحقيق هدفه : العمل
و البعض الآخر ينهي مشواره الدراسي و كله استعداد و على أهبة لبداية مشوار البطالة و كأنه هو الذي يختارها و ليست الأقدار التي تجبره عليها
سواء هذا أو ذاك فالأغلب ،و الواقع هو الذي يؤكد ذلك، جميعهم ينهون مسيرتهم الدراسية ليجدون أنفسهم في نفق البطالة ...
منهم من إرادته تدفعه للخروج من هذا النفق... و منهم من قيود كبلته لتجعله أسيرا لها... و منهم من استأنست نفسه ظلمة هذا النفق فجعله موطنه فاقدا كل أمل في الخروج منه...
و بما أننا في منتدى يهتم بالفرد من الناحية الأسرية فإنني أرغب في التحدث في موضوع البطالة من هذه الناحية :
سنة أولى بطالة ...و كأني طُردت من الدراسة... هذا ما صرحت به إحدى صديقاتي
سنة أولى بطالة...أشعر أن عائلتي ارتاح بالهم لارتياحهم من هم المصاريف الدراسية و لم يعد يهمهم أمري.. بل العكس يرون في مكوثي بالبيت فرصة لتعويض ما لهتني عنه الدراسة فيثقلون كاهلي بأعمال البيت و كأني بهم ينتقمون مني
سنة أولى بطالة...عائلتي تدقق في كل صغيرة و كبيرة أقوم بها و يستغلون كل زلة لي لينفجروا في وجهي... هكذا صرح أحد الشبان
هي آراء صرح بها شباب يعيشون أول سنة للبطالة لهم...
فهل الإحاطة العائلية للشاب أو الفتاة في أول سنة بطالة لها من الأهمية ما يستحق لفت النظر إليه؟
ما هو سبب هذه النظرة التي يراها هؤلاء الشباب في عائلاتهم؟ و من المسؤول عنها؟
العائلة في هذه المحطة التي يمر بها أبناؤها بماذا هي مطالبة؟