افتراضي قبل لا تختار الزوجة وتتسرع ادخل وشوف مجنونة شتقول
بمناسبة اختيار الزوجة اقدم لم هدا الموضوع
كيف تخطط بوعي لاختيار شريكة العمر ؟
عند عتبة الزواج يقف الشاب يبحث من أين يبدأ ؟ ومن يختار ؟ وكيف يكون متوازناً في شروطه ومواصفاته التي يرغبها في شريكة حياته ؟!
يسأل .. وربما بعضهم استسلم لعادات قومه وثقافتهم ومورثاتهم فيما يخصّ الزواج من حيث الاختيار ابتداءً ثم ما يتبع ذلك من علاقة اجتماعيّة التي تنشأ بعقد الزوجيّة .
وهكذا يعيش كثير من الشباب بين التخبّط والمثالية والاستسلام في حسن الاختيار لشريكة الحياة !!
وبما أن الشاب هو المسؤول ابتداء عن اختياره وعن حياته فإن المهمّة عليه في أن يكون أكثر وعياً وفهماً لطبيعة العلاقات الاجتماعيّة وكيفية التعامل معها بما يضمن للمسلم أن يحيا حياة مستقرة في ظل دين الله عز وجل .
ومن هنا كانت هذه الكتابة لكل شاب وقف على عتبة الزواج لعلها أن تفتّق له فكرة أو تزيده دُربة ودراية ليكون أكثر وعياً وواقعيّة عند اختيار شريكة حياته .
أولاً : أهمية الزواج
إن من أعظم الشرائع التي شرعها الله تعالى ورتّب عليها من الأحكام والآداب والسنن والفضائل هي شريعة ( الزواج ) .
وحين نتأمل القرآن في تدبّر وتأمّل نجد كيف أن القرآن أظهر لنا عظمة هذه الشريعة من خلال منهج قراني فريد ،
فمن مظاهر تعظيم شأن الزواج :
1- الامر به
قال الله تعالى : " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ " وقال في سورة النور : " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ
2- التشويق إليه فقد شوّق الله عباده للزواج بمشوّقات كثيرة منها :
أ*- أنه من سنن المرسلين .
قال تعالى : " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً "
ب*- أنه سبب للغنى والاستغناء النفسي والاجتماعي والاقتصادي .
قال الله تعالى : " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
ج - أنه سبب لحصول الولد والذرية الذين بهم تحلو الحياة .
قال الله تعالى : " وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ "
د - أنه سبب في حصول الستر السكن والايناس والمودة والرحمة .
قال الله تعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
إلى غير ذلك من المشوّقات التي شوّق الله بها عباده لهذه الشريعة العظيمة .
3 - ومن تعظيم الله لهذه الشريعة أن جعل التوارث بين طرفيها ( الزوج والزوجة ) .
قال تعالى : " وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ . ."
إلى غير ذلك من المظاهر التي تدلّ على تعظيم الله تعالى لهذه الشريعة العظيمة ، والمقصود إنما هو الإشارة إلى عظمة الزواج وأنه من الشعائر التي عظّمها الله تعالى وأمر بتعظيمها .
ومن هنا تكمن أهمية الزواج الشريعة التي عظمها الله تعالى وأمر بتعظيمها ، فالزواج هو اللبنة الأولى لبناء المجتمع المسلم وهو طريق العفة والطهر والستر والحياء ، وهو الملاذ الآمن للسكن والاستقرار النفسي والاجتماعي ، وهو باب عظيم من أبواب الجنة ورفعة الدرجات . .
ثانياً : لماذا الزواج ؟أهمية الجواب على هذا السؤال تكمن في أن الإجابة المحددة والصادقة في نفس الوقت هي البداية الأولى لتحديد ملامح التخطيط الواعي لاختيار شريكة عمرك !!
تذكّر . . أن تمام النهايات بجمال البدايات . .!!
وعمر كل عمل مرهون بثبات غايته ومقصده !!
من الأهداف التي يطلبها الناس من وراء الزواج :
- الكسب المادي .
- كسب الوجاهة والمكانة .
- ابتغاء الولد .
- ابتغاء الستر .
- رضا الوالدين .
- المشاركة في صناعة الحياة بالأسرة الصالحة .
- المتعة الغريزية
ثالثاً : أهمية التخطيط قبل الاختيار ./الزواج هو أساس تكوين المجتمع المسلم ، وأساس صناعة المملكة العظيمة التي تبدأ من زوجين ، والزواج هو أحد أهم العلاقات الاجتماعية بين الناس بل هو الطريق الأهم في تحقيق مقصد الشارع من تعارف الناس بعضهم ببعض إذ يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا . . "
ولمّأ كان الزواج بهذه العظمة والاهتمام في نصوص الوحي ، ومن ثم في أهمية التواصل والعلاقات الاجتماعية بين الناس ، كان من المهم جدّاً حين يقبل عليه الشاب أن يقبل عليه إقبالاً يستشعر فيه هذه العظمة في نفسه الأمر الذي يدعوه أن يتبيّن ويهتمّ بإنشاء هذه اللبنة بصورة صحيحة وعلى أساس متين يضمن بقاء هذه الأسرة كما يضمن له تحقيق تعظيم هذه الشعيرة حق التعظيم ، ومن هنا فإن التخطيط السليم يجنّبنا التسرّع والعجلة ، كما أنه يعطينا الفرصة حتى يكون اختيارنا اختياراً ناجحاً والاختيار الناجح سبب في العشرة الصالحة ودوامها ، يحسّن نوعيّة أفراد المجتمع . .
تنتشر بين الناس عبارة ( الزواج قسمة ونصيب ) وهي عبارة كثيراً ما يرددها الناس إمّا عند الهرب من التخطيط أو عند الفشل !!
صحيح أن الزواج قسمة ونصيب لكن ذلك لا يعني العجز والكسل عن أن يخطط الإنسان من أجل أن يحظى بالنصيب الوافر وذلك بسلوك طرقه وسبله .
لأجل هذا كانت هذه الكتابة أهديها لكل شاب مقبل على الزواج عسى أن تفتح له آفاقاً وتعطيه خطوطاً في التصوّر من أجل اختيار موفق لشريكة الحياة !!
رابعاً : لماذا لا تفكّر بالزواج ؟
فئة ليست بالقليلة أولئك العازفون عن الزواج أو يتأخرون في التفكير بالزواج . . لماذا ؟!
معوقات نفسيّة .
- الخوف من الفشل .
- الرغبة في التفلّت وعدم الارتباط بتحمّل المسؤولية .
- الشروط ( المخمليّة ) !!
• معوقات اجتماعية .
- غلاء المهور .
- انتظار الوظيفة !!
- بعض العادات والتقاليد التي تقدّس الترتيب العمري بين الأخوان والأخوات في الزواج .
- السوابق الجنائية !!
- حصول الإشباع بطرق غير مشروعة .
- الدراسة والتخرج ( طلب العلم ) .
- انتظار بنت العم أو بنت الخال حتى تبلغ !!
- تعارض رغبات الوالدين ( سيما إذا كان الوالدان مفترقين بالطلاق )
خامساً : حين تفكّر بالزواج ؟]جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . . "
ومعلوم أن الشاب إذا وصل مرحلة البلوغ فقد أصبح قابلاً لئن يتزوج ، لكن بلوغه لا يشفع له أن يكون مؤهلاً للزواج ، إذ الذي يؤهله للزواج هو حصول الاستطاعة على الباءة .
وقد فسّر جمع من أهل العلم الباءة بالقدرة على الجماع ، وإن كانت معاني أهل العلم في تفسير الباءة متكاملة في ضم بعضها إلى بعض . .
فمن الاستطاعة الاستعداد المادي والاجتماعي والثقافي للشاب حتى يتم له التأهيل التكاملي - ولو على الحدّ الأدنى من ذلك - حتى يكون مؤهلاً للزواج وأن يكون على قدر من المسئولية .
من المهم جدّاً حين يفكّر الشاب بالزواج أن يسعى إلى تأهيل نفسه من النواحي التالية :
أ / التأهيل الصحي للزواج من ناحية عدم اعتلال الصحة وخاصة ( الصحّة الغريزية والنفسيّة ) .ب / التأهيل المادي للزواج البحث عن مصدر للدخل ، ولا أقول البحث بل أقول العمل والضرب في الأرض من أجل الكسب .
- - الابتعاد قدر الإمكان عن تراكمات الديون والأقساط .
- - الموازنة بين الدخل والمصروفات الشخصية أو على زملاء ( الكشتات ) !!
ج / التأهيل المعرفي والمهاري . - الشعور بأهمية وعظمة هذه الشعيرة وأنها من سنن المرسلين وأنها باب من أبواب الجنة .
- - تنمية المهارات والقدرات في وسائل التواصل والاتصال بالآخرين . ( القراءة والإطلاع - المشاركة في بعض الدورات التدريبية )
- التزوّد المعرفي بالأحكام والسنن والآداب التي تتعلّق بالنكاح .
- معرفة المقوّمات الأساسية لحسن الاختيار .
د / التأهيل الاجتماعي حسن السيرة بين الناس . ( الابتعاد عن أي سلوك اجتماعي ضار ومحاولة التخلّص منها - كالأصحاب وشرب الدخان أو المخدرات وكثرة الأسفار .. ) .
عدم وجود سوابق ( جنائية ) .
- تصحيح المسار ( إن وجد بعض المسبّقات ) !!
- ترتيب الأولويات :
* الزواج .
* البحث عن وظيفة .
* رعاية الوالدين .
* الدراسة والتخرج . ( طلب العلم ) .
* الأصحاب وبحبوحة العزوبية
]سادساً : شروط الزواج بين القيم والمعايير
التخطيط الواعي هو الذي يوازن بين اعتبار القيم ومعايير القبول عند وضع الشروط المراد توفرها في شريكة العمر ، هذا التوازن يضمن - بإذن الله - أن يتخلّص الشاب من عقدة الشروط ( المخمليّة ) ومن التهوّر وعدم الرويّة . .
قيم وأسس الاختيار .
- الدين .
- الحسب .
- المال .
- الجمال
جاء في الحديث من حديث أبي هريرة مرفوعا : " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
هذه القيم الأربع هي القيم التي يعتبرها الناس ولا يخرجون عنها في تحديد معايير القبول والرفض ، وهي التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار على تفاوت في أهمية كل قيمة عن الأخرى .
معايير القبول . أ / المعايير الاجتماعية :
1- النسب .
2- الحسب .
3- المال .
4- الأقارب .
5- المنبت الصالح .
6- الحرفة . ( موظفة - غير موظفة ) ب / المعايير الشخصية ( في الزوجة ) :
1- التدين .
والأصل فيه حديث : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
2- الجمال .
والجمال من المعاني والمعايير المعتبرة في النكاح ومن أجله أبيح النظر إلى المخطوبة ، وفي بعض الآثار : ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته !
3- الودود .
4- الولود .
جاء في الصحيح : " خير نسائكم الولود الودود المواسية المواتية إذا اتقين الله . . "
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟ قال : " لا "
ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال : " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم "
5- البكر .
جاء في الحديث الذي يحسنه الإمام الألباني - رحمه الله - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأسخن أقبالا وأرضى باليسير من العمل " . وجاء في وصيته صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه :" هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك "
6العمر
الفارق العمري بين الزوجين له دور مهم في صناعة الاستقرار الزوجي ، ومراعاة هذا الفارق من الاعتبار بمكان .
7- العلم والمعرفة .
فالمتعلمة تختلف بالطبع عن المرأة غير المتعلمة ، لكن ما هو الحدّ التعليمي بالنسبة للمرأة الذي يحقق الاستقرار الزوجي والأسري في مستقبل الأيام ؟! هل هو بلوغها أعلى الرتب العلمية أم يكفيها أن تكون غير أمّية ( بمعنى أنها تقرأ وتكتب ) ؟ج /
معايير خارجية . - موافقة الوالدين .
2- يسر المهر وجهاز الزواج .
د / معايير ( تحفيزيّة )
* تطوّعيّة : .
1- أن تكون الفتاة يتيمة .
2- مطلقة بلا أولاد .
3- مطلقة بأولاد .
4- أرملة .
5- من ذوي الاحتياجات الخاصّة .
تحفيزية نفسيّة : الحب والإعجاب .
من خلال الموازنة بين أولويات القيم وأوليات هذه المعايير بواقعيّ’ تستطيع أن تخرج باختيار موفق إن شاء الله .