افتراضي ~ قصّة مؤثرة ~
في سوق من أسواق تونس
و يوم من أيام رمضان
خرج شاب اسمو كريم عمرو تقريبًا 20 سنة
باش يشري قضيات للدار
و هو يمشي شاف مرا كبيرة اتبع فيه
وين يمشي و هي وراه و تخزرلو
تلفتلها و قلها :
- أمي حاجتك بحاجة ؟
خزرتلو و ولّات تبكي
و قالت :
- محلاها كلمة أمي
أنا عندي ولدي مات
و كان يشبهلك ياسر
والله توحشتها كلمة أمي برشا
بدا كريم يصبّر فيها و هيّ تبكي
و قاللها : ربي يرحمو ولدك
هذا قضاء و قدر الله غالب
ياخي سكتت و قالتلو :
- يعيش ولدي باش نطلب منك طلب
هانا باش نشريو مع بعضنا
نحبك تقلّي أمي راني نحب نسمعها
على خاطر تفكرني في ولدي المرحوم
حتّى نكمل القضية و نروح
تأثر كريم بالقصة
و بقا يعاون فيها على القضية
و يناديلها أمّي
و كملت قضيتها و روحت
قالت : بالسلامة يعيش ولدي
قلها : بالسلامة أمي
و هو زادا كمّل و جا باش يروّح
سأل الي يبيع على الحسبة
قلّو :
- 50 دينار قضيتك
و 150 دينار قضية أمّك
تعجّب الشاب و قلّو :
- أمّي ؟ ويني أمّي ؟
- الي مشات توّا و قلتلها بالسلامة أمي
- يا ولدي أذيكا موش أمّي مانعرفهاش
- نكرت في أمك كي جا الخلاص ؟
- والله لا نعرفها قالت ولدها مات ...
- أنا ميهمنيش هي قالتلي الحساب عند ولدي هذا
و ما لقاش كريم حل الّا أنو يدفع 200 دينار
وروّح على ساقيه 3 كيلومتر على خاطر ماعندوش الركوب
و نهارتها تعلّم أهم درس في حياتو :
مرا كبيرة ما تعرفهاش
ناديلها يا حاجة ، يا خالتي ، يا عمتي
أما رد بالك لا تناديلها يا أمي