عبرة لكل فتاة
تعرفت فتاة علي شاب من علي الأنترنت .. وظلت تبادله الأحاديث فترة طويلة
الا ان اخبرها انه متزوج من عام ونصف ولا يتمتع بالسعاده مع زوجته
فدائما الخلافات والصوت العالي عنوان حياتهم
انهارت الفتاة من مسألة زواجه ولكنها بسبب تعلقه به استمرت في الحديث معه
يوم تلو الأخر شهر تلو الاخر حتي اصبح الحب جنوني
تعشقه بجنون و تبادله الاحاديث علي الهاتف اثناء تواجده في العمل
الا ان اتفقا ان يتقابلا في الخارج
رفضت في بداية الأمر ولكن بعد الحاح شديد من هذا الشاب وافقت تلك الفتاة
وبالفعل تقابلت معه في احدي الاماكن العامه
انجذب الشاب لجمال تلك الفتاة الذي ظلمته الصور في عدم اظهار كامل جمالها
وانجذبت لشهامته معها في التعامل ولبشاشة وجهه
الأمر الذي ادي الي زياده العلاقة بينهم لدرجة العشق المجنون
بدأ يتقدم عرسان لهذه الفتاة وكانت ترفضهم بسبب فكرها الاحمق الذي سيجلب لها الدمار
بدأت الزوجة تشعر ان زوجها بعد عنها اكثر من اللازم وبدات الصراعات تزيد بينهم ..
فقد وجد هذا الرجل الصدر الحنون فلم يعد يشتاق الي وجه زوجته ولا الحديث معها الا عند رغبته في ارضاء شهواته الجنسية
ولم يكن يعلم انه بهذه العلاقة يدمر زوجه ويخونها ويدمر الفتاة التي احبها وينهي حياتها .. انه طمع الإمتلاك
بدأ والد ووالدة الفتاة يصرخون في وجهها كي تقابل العرسان وتحكم عليهم بعد مقابلتهم ولكنها كانت ترفض تحت شعار .. انا مش هفكر في الإرتباط غير لما اخلص دراستي
بدأ هذا الشاب يدخل في مرحلة غرام مع تلك الفتاة الا ان اصبحت زوجته ليس الا وسيله لإرضاء شهواته
واصبحت تلك الفتاة وسيله لإرضاء عاطفته
كلمة تلو كلمة اتصال تلو اتصال مقابله تلو مقابله الا ان وصل بفكره ان يحدثها علي الإنترنت بواسطة الكاميرا ويطلب منها ان تريه مفاتنها
رغم حبها الكبير له الا انها رفضت
وفي احدي الأيام طلب منها ان يأخذ معها صورة تذكارية للذكري خصوصا انه مصور ولديه استوديو
فوافقت المسكينة وذهبت لتقابله علي عنوان عمله الذي اعطاه لها
فقال لها اذهبي استعدي للتصوير وسأتي اليكي الأن
فذهبت لتعد نفسها للتصوير اما هو فأغلق باب الإستوديو ووضع لافتة علي زجاج الإستوديو مكتوب عليها مغلق..
بدأت الفتاة تبكي بشده بعد ما حدث بينهم
فقال لها لماذا تبكي يا حبيبتي لن اتركك وسنظل معا الي ان يفرقنا الموت
بدأ يكلمها عبر الإنترنت كالعاده وعلي هاتفها المحمول
لقد احبا الإثنان بعضهما البعض محبة حقيقيه ولكنها ولدت في ظروف خطأ لن يجب من البداية ان يسمحوا لها ان تولد
مر شهرين وبدات تشعر بأعراض الحمل .. فكلمته وابلغته
فشعر انها بوادر كارثه قادمه اليه ... ففاق متاخرا وبدأ في الإبتعاد
بدأت حالة الفتاة تتدمر حتي حاولت الإنتحار اكثر من مرة ولكنها فشلت
الا ان لاحظت الأسرة تصرفاتها وارهاقها المستمر فذهبوا معها للطبيب فأخبرهم انها حامل
مات الأب بحسرته علي ابنته وفقدت الأم بصرها من شدة البكاء علي ابنتها
وفي صباح يوم جديد ايقظتها امها قائله لها هيا يا عزيزتي كي تذهبين الي كليتك
فقامت الفتاة من علي فراشها وهي منكسره لن تستطيع ان تنظر في عين امها بعدما حدث لها
واثناء خروجها من غرفتها وجدت والدها يرتدي ملابسه للذهاب الي العمل
فصرخت وقالت ابي !! الم تمت ؟
الامر الذي ادهش الأب والأم قائلين لها مابكي يا فتاة ؟؟
الا ان غيرت الفتاة موضوعها وصمتت قليلا ثم غسلت وجهها وهي في ذهول تام
وجلست علي حاسبها الألي ووجدت رساله من حبيبها قائلا لها
اتمني ان تسمحي لي ان أخذ معكي صورة تذكارية ياحبيبتي حتي تظل معي لأتذكرك بها بإستمرار
فقالت له .... قد اخطأت العنوان .. ثم حذفته من عندها وقامت بتغير رقم هاتفها وشكرت ربها علي الحلم الذي انقذها في الوقت المناسب
عزيزي القارئ قد تمر في احدي الأيام بمثل هذه المواقف.. ولكن للأسف لن تجد حلم ينقذك .. بل كابوس يقضي عليك
من يقول انا قوي هو اول من يسقط في مثل هذه الأمور ..
احذر تعاملك مع الأخر وعلي قدر العلاقة اعطه الإهتمام
فقبل ان تدخل في اي علاقة ادرسها جيدا ... واذا وجدت ان هناك حلقة مفقوده ابتعد عنها فورا حتي لا تدمن شئ لا تستطيع ان تتخلص منه ابدا