بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
•.°.•.. ~ هل تردين أظافر طويلة و جذابة !! ~..•.°.•
خيرات حسان
في مرحلة المتوسط كنت فتاة مشاغبة
و فتاة أسعى لإثبات الوجود مهما كان الثمن و زادني عناداً
هم صحبتني الأكثر مني مشاغبة ...
كانت من آثار هذه الصحبة التنافس الأشد من الشديد على تربية الأظافر و العناية بها !
أتعلمون ما هو أصعب يوم في حياتي في ذلك الحين !
بعد طول الإجازة السعيدة كنت أخاف من العد التنازلي لقرب الدراسة ,
ليس لكوني لا أحب الدراسة لا !!
بل لان تربيتي لأظافري ختامها ,,,,,,,,,, قد أقترب ,,
آه يا للحزن , أيام قضيتها و أنا أعتني بها , ياليتني كنت ألمعها أو ألونها فقط لكن الأمر سهل ؟
لكني كنت أعقمها تارة ( بديتول ) و حتى ( الكلوركس )!!
وفي المناسبات ألونها ب 3 ألوان بل ب 4 أيضا ,,
أتفنن في رسم النقوش عليها و أتفنن في جعل كل ( ظفر ) بلون معاكس عن الآخر ,,
حينما تقول لي إحدى الأخوات ( يا وسخة وش هالأظافر ) !!
كنت أقول أنا أنظفها و أعقمها ووووووو ,,
وحينما تنبهر إحدى الغافلات أمثالي أنتشي فرحا و سرورا ً ,,
و إذا أنكسر لي ظفر أنكسر معه فؤادي بل و أبقى ممسكة به لساعات
( قلبي ما يطاوعني أرميه ,,,,, )
حكايتي مع أظافري قد تطوووووووووووووووووووووووووووووول لكن ماذا بعد هذا ؟
في مرحلة الإنتقاله الكبيرة في حياتي , حينما رأيت النور , و حينما تذوقت طعم الهداية ,
في بداية الطريق كنت أفكر كثيرا في حال أظافري التي لا أقلمها إلا ( في طابور المدرسة الصباحي ) ..
حينها همست لي أحد الرفيقات الصالحات ( مدري وش تحبين في هالأظافر ) صمت !!
و عند ( القمامة !!!!!!!! ) همست لي معلمة داعية
وقالت ( أين ترمين أظافرك ؟ ) فتعجبت من سؤالها ,
فما كانت الإجابة إلا أن ابتسمت و نظرت بحقـــــــــــارة و بخجل منها ( للقمامة ) !!!
فقالت نعم فالله أعزك و أكرمك لماذا هذه الإهانة بسبب أظافر !!
هل تسوى ( وقفتك ) أمام الجميع كل أسبوعين !!
و قالت لي لما كانت من السنن المحبة في يوم الجمعة ( تقليم الأظافر ) !!!!
أكيد تنظيفها دائما و تحرصين أن لا يكون في داخلها شيء و أن لا تكون صفراء !! ,,,
لما جعلتي من يديك ( قمامة ) !! !!
أتمنى فعلا أن تكون هذه أخر مرة أراك فيها في نفس هذا الموقف !!
ومن هنا كانت التساؤلات لنفسي و التي أوجهها للفتيات الآن ؟
فعلا لما هذا الاهتمام و لما لا نرتقي بتفكيرنا و اهتماماتنا ,,
فليس فيها و الله جمال بل تخرق من كمال مروءتك !!
إن ترك هذه الأظافر طويلة ( إهمالاً كــان أو زينة )
تنافي فطرتنا السوية التي فطرنا عليها الإسلام ,,
تأملي معي هذه الوقفـــات !!
نبدأها بهذه الأحاديث : * (1)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه،
قال. " وقت لنا- وفي رواية، قال: وقت لنا رسول الله في قص الشارب
وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة.
أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ". أخرجه أبو داود والترمذي ومسلم والنسائي
و أيـضا : قال النبي عليه السلام " من قلم أظفاره يوم الجمعة وقى من السوء إلى مثلها "
رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها .
و أنكرها الحبيب عليه السلام فقد أخرج البيهقي في " الشعب " من طريق قيس بن أبي حازم
قال. " صلى رسول الله صلاة فأوهم فيها، فسئل فقال: مالي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنملته "
ومعناه أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ المجتمعة.
قال أبو عبيد: أنكر عليهم طول الأظفار وترك قصها .
أما عن من اتخذتها زينة فأقول لها !!
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم،
وجعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى ،
ويحافظ. على نهايتها غلاف قرني هو (الظفر) وبهذا التكوين الخلقي الجمالي يتحدد الغرض
صت (الظفر) وهو حماية رأس الإصبع ويتحدد حجم الظفر بألا يزيد عن رأس الإصبع ليكون
على قدر الغرض الذي من أجله وجد ولكي يتحقق التناسق،
بين الإصبع والظفر من واقع المصلحة.
كما أنه جاء في (تقليم الأظفار) ضمن سنن الفطرة ، وبهذا تتحدد الزينة والشكل الجمالي للأظفار.
وجاءت كلمة (التقليم) تعبيرا عن قص الأظفار وبذلك ظهرت الحكمة الجمالية ،
وهي إزالة الزائد من الظفر ليظل محافظا على حيويته وسلامته ومؤديا لمهمته .
فما أتت و الله الشريعة الإسلامية بأمر إلا وله فوائد عظيمة
.
فمـــــــــــاذا بعد الرؤية الشرعية !
قـــــــــــد آن
أن لا نتجاهل هذه السنة النبوية .
,, دمتم بحفظ الله و رعايته ,,
كتبته / خيرات حسان
وصلى الله على نبينا محمد
نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يهدينا سبل الرشاد.