بحث حول حوادث المرور
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
إعداد التلميذ /صحراوي أسامة
السنة الدراسة 2011/2012
مقدمــة
أصبحت حوادث المرور آفة اجتــــماعية أخطر مما يمكن أن نتوقع ، ذالك أن الإحصاءات المتـــوفرة من طرف وزارة النـــقل تشير إلى أرقـــام مخيفة ، إنه يحتل كل سنة 20 ألف حـــادث مخلـــفا 26 ألف جريح و 4 آلاف قتيل.
عناصر البحث
- أسباب حوادث المرور :
01 - مستعمل الطريق :
- 02 الراجلون
- 03 السائقون
- المركبة
- الطريق
- وسائل الحماية
أسباب حوادث المرور :
هنـــاك عوامل ثلاثة أساسية متـــشابكة تساهم في حصول حوادث المـــرور و المتـــمثلة في :
مستعمل السيارة المركبة و هيكــلة الطريق و محيطـــها .
1- مستعمل الطريق :
إن للعامل الإنساني دور فـــعال في نظام المرور يمكن تصنيف مستعملي الطريق إلى صنفين:
1- شخص غير محمي كالراجل أو سائق مركبة ذات عجلتين
2- شخص محمي كسائق أو راكب مركبة ذات محرك
" الراجلون
إن المشي هو أحد التـــنقلات المستـــعملة بشكل واسع (35%) إلى 52 % من التنـــــقلات و لكن رغم شموليته إلا أن المساحات المخصصة للمشاة قد تقـــلصت بشكل ملحوظ و مقلق تاركة المجال للمـــركبات ذات المحرك التي ما فتئت تتطور باستمـــرار محتـــاجة بذالك إلى أمـــاكن أوسع و سرعة أكبر ، كما أن الأطفال هم المشاة الأكثر عرضة لحوادث المرور بسبب سهوهم نتيجة لقلة إدراكهم للخطر و حداثة سنـــهم.
كمــا أن تصرفات بعض المشاة تؤدي في بعد الأحيان إلى المخاطر الشديدة ( سهوـ عدم احترام إشارات المرور كالأضواء المتـــلونة و أوامر الشرطة) أو عدم السير على الرصيف
" السائقون
يخضع سائقو السيارات إلى تأثيرات مختلفة سواء متوقعة أم لا كما أن لتصرفاتهم و حالاتهم النفسية دور كبير في مجريات الحركة المرورية( سهو ، تعب ، عصبية، تحت تأثير دواء مخدر أو خمر ، سوء رؤية،…)
تعتبر شريحة الشباب18-35 سنة الأكثر عرضة لحوادث المرور و التي تشير الدراسات أنـــها السبب الرئيس في موت الشباب (40.5 % أمام السرطان 8% انتحار أو قتل 15.2% ، حوادث منزلية أو غيرها 14.8 أخرى 3.2 بالمئة(
و أكثر أسباب هذه الحوادث نفسية ، نذكر من بينها
* يرى الشاب في السيارة نوعا من الرقي و التقدم و هو قد يستعملها للمباهاة للتعبير عن رقي اجتماعي أكثر مما يستعملها للتنقل فيحاول فرض نفسه باستعمال السرعة أو لابهار أحد أصدقائه بالمنــــافسة أو يتجاوز سيارة مزعجة ذات سرعة أقل على طريق وطني دون أن يحترم أدنى قوانين التجاوز ، كــــأنه لا يرى أنه ليس وحده و أن تصرفه لم يكن متوقعا أبدا .
* حداثة الحصول على رخصة السياقة : إن الحصول على رخصة السياقة لا يعني قيادة جيدة و الكثير من المتحصلين عليها حديثا يرى فيها نوعا من حرية القيادة و لا يحترمون السرعة المحددة ب ـــ80 كم/سا ، كما أن التكوين في مدارس السياقة بالإضافة إلى عدم شموليته و فترة التكوين لا يأخذ بعين الاعتبار عملية التحسيس بضرورة احترام قوانين المرور -كتحديد السرعة و استعمال حزام الأمن.
* عدم احترام قوانين المرور : يرى الكثير من الشبـــاب أن في احترام قواعد المرور نـــوع من القيد على حريتـــه الشخصية و الضغط، فنـــجدهم يجـــاهرون بخرقها و يعتبرون ذالك مفخرة ، خاصة فيما يتعلق بالوقوف أمام إشارة قف أو التــــأني عند ممر الراجلين و التجــــاوزات غير القــــانونية دون نسيان استعمال السرعة المــــفرطة خارج المدينة أو داخلـــها خاصة مع السيــــارات الجديدة التي تشبـــع نهمـــهم في هذا المجال.
المركبة
للمركبة دور أساسي في المحـــافظة على أمن الطريق من أجل ذالك ، فإن الكثير من شركات السيـــارات تسهر على اختـــراع سيارات تخدم السائقين ،فأصبحت أكثر أمنـــا (حــــقائب هوائية أو نظام كبح فعـــال) و لكن الكثير منها لا تخضع لمراقبة تقنية منتظمة و تحتوي بذالك على أكثر من عيب يتعلق بــــ:
1- الإضاءة : %58 من الحالات.
2- المكــابح 19% من الحالات.
3- عجلات قديمة 16% من الحالات .
4- ماسح الزجاج pare-brise % 12من الحالات .
كمـــا إن استعمال حزام الامن يقلل من التأثير القاتل لحوادث المرور بنسبة %40:
الطريق
إن لنوع الطريق و محيطها تأثيرا لا يستـــهان به في حماية مستعملي الطريق خاصة إذا
حددت النقاط السوداء و المتمثلة في أمـــاكن التي تكثر فيها حوادث المرور.
إن الطريق يتغير و على السائق أن يتأقلم معها حسب أحوالها مما يتطلب منه تركيزا دائما
فتارة تكون مستقيمة فتصبح منعرجا أو طريقا زلقا….الخ.
من أنواع الطرق التي تكثر فيها الحوادث الطرق السريعة حيث يجد بعض
السائقين متعة في استعمال السرعة الكبيرة.
لا تكون الطرق ذات الاتجـــاهين في المدينة و التي لا يفصلها حاجز عن ممر
المشاة لا تكون آمنة في أكثر الأحيان و إن الفصل بين مسار المشاة و مسار السيـــارات يقلل بنسبة 25% من حوادث المرور سواء بوضع مناطق خاصة بالمشاة أو بإنشاء انحرافات في مسار السيارات .
وسائل الحماية
1- الإكثار من حملات الوقاية من خلال وسائل الإعلام السمعية و البصرية أو الجرائد.
2- وضع برامج مقررة منذ السنوات التعليمية الأولى تهدف إلى تعليم الطفل و توجيهه للتأقلم مع الطريق.
3- تنظيم دورات تحسيسية لمختلف مستعملي الطريق خاصة السائقين الشباب .
4- الاهتمام أكثر بمدارس السياقة.
5- دراسات معمقة للأسباب المؤدية إلى حوادث المرور ووضع برامج وقاية من خلال النتائج المحصل عليها