الحالُ
اسمٌ فضلةٌ، نكرةٌ، منصوبٌ، يبيِّنُ هيئةَ اسمِ معرفةٍ قبلَهُ يسمَّى صاحبَ الحالِ، ويُستفهمُ عنهُ بكيفَ.
مثالٌ:حضرْتُ ماشياً،ماشياً: حالٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبِها الفتحةُ الظَّاهرةُ، وهيَ تبيِّنُ هيئةَ الفاعلِ،وهوَ الضَّميرُ التَّاءُ في حضرْتُ.
1-الحالُ اسـمٌ فضلةٌ:أيُّ يُمكنُ الاستغناءُ عنهُ في
الجملةِ دونَ أنْ يتغيَّرَ معناها، ففي الجملةِ السَّابقةِ يُمكنُ الاكتفاءُ بقولِنا:حضرْتُ إلى المدرسةِ.
2-صاحبُ الحالِ اسمٌ معرفةٌ:ويصحُّ أنْ يأتيَ نكـرةً إذا تأخَّرَ عن الحالِ، مثالٌ: قول الرّصافيّ:
حتّى إذا ما انتدبْنا العُربَ قاطبةً
كنَّا كأنَّا انتدبْنـا واحـداً رجلاً
فكلمةُ(واحـداً) حالٌ، وصاحبُ الحالِ(رجلاً) جاءَ نكرةً، وكانَ في الأصلِ القولُ: رجلاً واحداً، فيكونُ(واحداً) عندئذٍ صفةً، غيرَ أنَّ الصِّفةَ إذا تقدَّمَت على الموصوفِ أُعربَتْ حالاً.
3-الحالُ نكرةٌ مُشتقَّةٌ:حضرْتُ ماشياً، ماشياً: حالٌ جاءَتْ مشتقّاً (اسمَ فاعلٍ) وهيَ نكرةٌ.
وتأتي الحالُ جامدةً:
1- إذا صحَّ تأويلُها بنكرةٍ مُشتقَّةٍ إذا دلَّتْ على:
ا- تشبيهٍ:كقولِ سليمانِ العيسى:
أنا في هدرةِ الحناجرّ أنسابُ
هتافاً مِلْءَ الدُّجى ودويَّا
أيْ هاتفاً.
ب-أومُشاركةٍ:سلَّمتُكَ الكتابَ يداً بيدٍ،أيّ مقايضةً.
ج-أوالتّرتيبِ:دخلَ الرِّجالُ رجلاً رجلاً، أيْ مرتبينَ.
د-أوالسّعرِ:اشتريْتُ العسلَ أوقيةً.
2- أنْ تكونَ غيرَ مؤوَّلةٍ بمشتقٍّ،إذا كانَتْ:
ا- فرعاً من صاحبِها:هذا ذهبُكَ خاتماً،خاتماً: حالٌ منصوبةٌ.
ب- دالَّةٌ على العددِ
فتمَّ ميقاتُ ربِّهِ أربعينَ ليلةً)، أربعينَ:حالٌ منصوبةٌ، وعلامةُ نصبِها الياءُ لأنَّها ملحقةٌ بجمعِ المذكَّرِ السَّالمِ.
ج- أنْ تكونَ مفضَّلةٌ على بعضِها:العنبُ زبيباً أطيبُ منه دبساً، زبيباً ودبساً: حالٌ منصوبةٌ.
د- أنْ تكونَ موصوفةٌ:ارتفعَ الموجُ قدراً كبيراً، قدراً:
حالٌ منصوبةٌ.
وتأتي الحالُ اسمُ معرفةٍ:إذا أُوِّلَت بنكرةٍ مشتقةٍ،مثالٌ: ذهبْتُ وحدي،أيّ منفرداً.
ادخلوا الأوّلَ فالأوّلَ،أيّ مرتبين.
صاحبُ الحالِ:يأتي صاحبُ الحالِ:
فاعلاً:جاء َالطّالبُ مسرعاً.
مفعولاً به:أنزلَ اللهُ المطرَ غزيراً.
نائبَ فاعل:تُؤكلُ الفاكهةُ ناضجةً.
خبراً:هذا الطّالبُ مجدّاً.
مبتدأً:أحمدُ مجتهداً خيرٌ منه كسولاً.
جارّاً ومجروراً:مررْتُ بأحمدَ مسروراً.
أنواعُ الحالِ:
1-مفردةٌ:جاءَ الطّالبُ مسرعاً، مسرعاً:حالٌ مفردةٌ.
2-جملةٌ:تحتوي على رابطٍ يربطُها بصاحبِ الحالِ،
وقد يكونُ الرّابطُ الواوَ أو الضّميرَ أو كليهما معاً،
سواءً كانَت الجملةُ اسميةً أو فعليةً، كقولِ خليلِ مطران:
ولقد ذكرْتُكِ و( النَّهارُ مودّعٌ).
والقلبُ بينَ مهابةٍ ورجـاءِ
الرّابطُ هنا الواوُ .
عادَ أحمدُ(يركضُ)، الرّابطُ هنا الضّميرُ المستترُ.
3-شبهُ جملةٍ:شاهدْتُ العصفورَ على الشَّجرةِ.
كلماتٌ لا تُعربُ إلاّ حالاً:معاً- قاطبةً-فُرادى عياناً- سرّاً- خلافاً- تترى- كهلاً.